غزة "لم أرَ بحياتي أياما أسوأ مما أعيش هذه الأيام، أعيش أنا وأطفالي بين أكوام القمامة، لا أستطيع النوم أو الجلوس في الخيمة بسبب كثرة الذباب والحشرات"، هذا ما قالته للجزيرة نت سمر فتحي النازحة في منطقة غرب مدينة رفح، في وصفها لحال المخيم الذي تقطنه.

يأتي ذلك وسط انتشار القمامة وتراكمها بين خيام النازحين، وفي ظل شح شديد بالمياه، سواء اللازمة للنظافة العامة أو الآمنة للشرب.

وتابعت النازحة فتحي "الحشرات ذبحتنا، لا بنعرف ننام ولا نقعد من القمامة فهي جارتنا، ريحتها سيئة جدا لا نتحملها، دائما أطفالي يمرضون ويصيبهم نزلات معوية وسخونة".

أما الحاجة رسمية ياسين فتحاول أن تتمالك أعصابها وهي تشتكي معاناتها وعائلتها من أكوام القمامة المتراكمة بين الخيام، وتقول "أصابتنا القمامة بمشاكل في الرئة لا نستطيع أن نلتقط أنفاسنا، القمل انتشر بين جميع النازحين والحشرات والعقارب باتت تأكلنا، وين نروح ما في مكان بديل ما عندنا مأوى غير هنا".

وتضيف "أتمنى أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ونرجع إلى بيوتنا التي لا نعرف مصيرها أيضا".

وطالبت الحاجة الجهات المسؤولة التدخل ووضع حاويات لإنقاذ النازحين من المكاره الصحية التي أصابتهم، وبدأت تتعمق فيهم من كثرة التلوث.

انتشار القمامة قرب خيام النازحين يأتي في ظل شح المياه الآمنة للشرب والمستخدمة للنظافة العامة (الجزيرة)

ورصدت كاميرا الجزيرة نت صورا لتراكم القمامة بشكل كبير قرب الخيام التي نصبها النازحون في منطقة المواصي غرب رفح.

وقال أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح إن "البلدية فقدت السيطرة على الخدمات الأساسية، خاصة عمليات جمع القمامة، ومعالجة وتصريف مياه الصرف الصحي، بسبب الأعداد الهائلة من النازحين، واستمرار الحرب الإسرائيلية".

وأوضح أن ظاهرة "مكبات القمامة العشوائية انتشرت بمدينة رفح بسبب ازدياد الكمية بشكل كبير جدا مع زيادة أعداد النازحين، وجراء النقص الحاد في أعداد الآليات اللازمة لتقديم الخدمات، وشح في الوقود المخصص لعمليات جمع القمامة".

وارتفع عدد النازحين في مدينة رفح إلى مليون و300 ألف نازح، وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفع إلى 31 ألفا، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 73 ألفا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

«النينيو» تهدد اليابان بصيف شديد الحرارة

دينا محمود (طوكيو، لندن)

أخبار ذات صلة محللون: أوروبا تنتظر خريطة سياسية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية «الأرصاد»: الطقس صحو

بعد عام سُجِلَت خلاله درجات حرارة مرتفعة على نحو غير مسبوق في اليابان، بفعل ظاهرة «التذبذب الجنوبي» المعروفة باسم «النينيو» وتفاقم تبعات «التغير المناخي» بسبب الأنشطة البشرية، شهد هذا البلد، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهر أبريل الأكثر دفئاً من نوعه في تاريخه، منذ بدء تسجيل البيانات المتعلقة بحالة الطقس. فبحسب وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، زاد متوسط درجات الحرارة في الشهر الماضي، بواقع 2.76 درجة مئوية، عن متوسطها المعتاد، ما أدى إلى أن يمر اليابانيون، بما وصفه بعضهم بـ «أبريل الأكثر دفئاً وحرارة» على مستوى البلاد، منذ أن بدأت الوكالة جمع الإحصاءات الخاصة بالمناخ، في عام 1898، أي قبل 126 عاماً تقريباً.
وينذر هذا الارتفاع بأن يصبح الطقس أدفأ من المألوف في اليابان، خلال الفترة ما بين مايو ويوليو من العام الجاري، ما سيجعل الصيف المقبل، ملتهباً بشكل أكبر من سابقه في 2023. ووفقاً لخبراء الأرصاد الجوية في طوكيو، ارتفع متوسط درجات الحرارة في صيف العام الماضي، بواقع 1.76 درجة مئوية، عن نظيره المُسجل في الفترة من 1991 إلى 2020.
 وتتمثل ظاهرة «النينيو» التي يُعزى إليها جانب كبير من المسؤولية عن هذه الارتفاعات في درجات الحرارة باليابان ودول أخرى، في تحول دوري، يشهده نظام المحيط والغلاف الجوي في المحيط الهادئ الاستوائي، كل ثلاث أو سبع سنوات، وهو التحول الذي يستمر في كل مرة، من تسعة أشهر إلى عامين.
 وعلى مدار العقود الأخيرة، ألقت تأثيرات التغير المناخي و«النينيو» بظلالها على الأحوال الجوية في اليابان. ففي عام 1998، سجلت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ثاني أعلى متوسط لدرجات الحرارة خلال أبريل، إذ كان يزيد آنذاك بنحو 1.97 درجة مئوية، عن المتوسط المُسَجَل خلال قرابة ثلاثين عاماً، ما بين 1991 و2020.
 وفي حين تفيد البيانات الرسمية في اليابان بأن الفترة ما بين عاميْ 1898 و2000، لم تشهد رصد درجات حرارة أعلى من المتوسط في أبريل، بخلاف حالات نادرة، أصبحت هذه الأجواء الحارة، أكثر شيوعاً منذ العقد الثاني من القرن الحالي. فاعتباراً من عام 2015، صار من المعتاد، تسجيل درجات حرارة، أعلى مما كان مألوفاً من قبل، في ذلك الشهر.
 في الوقت نفسه، يقول محللون اقتصاديون، إن الموجات الحارة المتتالية التي شهدتها اليابان في الآونة الأخيرة، لم تخل من فوائد لبعض الشركات والمؤسسات التجارية. فقد أدت تلك الموجات، إلى حدوث رواج كبير، لمنتجات مبتكرة تساعد على تبريد الأجواء، مثل المناديل المُبَرِدة، والمراوح الصغيرة التي يمكن حملها في اليد وغيرها.

مقالات مشابهة

  • بسبب تأخر الرواتب.. الاحتجاجات تهدد قطاع النفط
  • شاهد.. مستشفيات رفح خارج الخدمة والميدانية بديل النازحين المصابين
  • شاهد: نازحون ينصبون مزيداً من الخيام في مخيم ساحلي بدير البلح
  • حملة لتنظيف جبل إيفرست.. إزالة أطنان من النفايات وجثث وبقايا هيكل عظمي
  • حرب إسرائيلية صامتة تهدد تجمعات البدو في "المعرجات"
  • «النينيو» تهدد اليابان بصيف شديد الحرارة
  • كوريا الجنوبية تستأنف البث الدعائي ضد حملة "بالونات القمامة" لكوريا الشمالية
  • سول تردّ على بالونات القمامة المرسلة من كوريا الشمالية
  • إليكم آخر المستجدات الميدانية في جنوب لبنان
  • أين المفر.. أي مصير ينتظر نازحي القضارف بعد فتح المدارس؟؟!!