أحلام التوسع.. كيف فشل نابليون في حصار عكا؟ تفاصيل مدهشة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تصادف اليوم ذكرى حصار الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت لمدينة عكا في فلسطين، ففي إطار حملته الفرنسية على مصر، حاول بونابرت وجيشه بلا جدوى حصار مدينة عكا.
ونجح الأسطول الإنجليزي بالتعاون مع العثمانيين في هزيمة الجيش الفرنسي، وكانت هذه المعركة نقطة تحول في غزو نابليون بونابرت لمصر والشام.
حصار عكا
في 19 مارس 1799، حاصر نابليون عكا باستخدام القوات البرية فقط.
ومع ذلك، رفض والي عكا، أحمد باشا الجزار، وقواته الاستسلام، وصمدوا أمام الحصار لمدة شهر ونصف.
قبل ذلك، اجتاح نابليون مدينة يافا، حيث قام الجنود الفرنسيون بمجزرة آلاف الأسرى الألبان على شاطئ البحر، قبل أن يتجه الفرنسيون شمالًا، وكان سكان عكا على دراية بما حدث في يافا.
ذكر الأمير أحمد حيدر الشهابي أن الجزار كان مستعدًا لهذا الصراع منذ الأنباء التي وصلته بشأن سيطرة الفرنسيين على مدينة الإسكندرية في عام 1798.
وقد ذكر أن وفاته حالت دون توليه العرش المصري في بداية القرن التاسع عشر.
تم نشر هذا الحدث لأول مرةفي كتاب بعنوان "قصة أحمد باشا الجزار بين مصر والشام وحوادثه مع نابليون بونابرت"، الذي أعده عبد العزيز جمال الدين وفقًا لوكالة “رويترز”.
تناول الكتاب حياة الجزار منذ خدمته لبعض أمراء مصر والشام ثم انقلابه عليهم، ويسرد الأحداث التي أدت في نهاية المطاف إلى توليه منصب الباشا تحت السلطان العثماني.
ويعرض الكتاب حياة الجزار منذ خدمته عند بعض أمراء مصر والشام ثم انقلابه عليهم، ويسرد بقية الأحداث التى أوصلته لاحقا إلى السلطان العثمانى وحصوله على لقب "باشا".
ويذكر الكتاب أن لقب الجزار قد حمله من مصر بعد أن سيطر على القوى المحلية والعشائرية بقسوة، وجند المرتزقة وسعى لتحقيق حلمه بحكم فلسطين وجنوب سوريا ولبنان، وطمع فى حكم مصر.
وأضاف أنه نجح في تحقيق الاستقلال بأجزاء من بلاد الشام دون إعلانه عن السلطنة، وأنه أعد للسلطان تقريرا عن "كيفية غزو مصر"، ملمحا إلى نفسه فى عرض صفات القائد الذي ينبغي عليه القيام بذلك.
وقال جمال الدين إنه منذ هزيمة نابليون في عكا وعودته عام 1799، ظلت الشام ولبنان وفلسطين تحت سيطرة الجزار بلا منازع ولا منافس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأراضي المقدسة الجيش الفرنسي نابليون بونابرت
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث يعلن إصدار جديد بمعرض الكتاب"دليل السالك إلى مالك الممالك"
يستعد معرض القاهرة الدولي للكتاب لاستقبال إصدار جديد من مجمع البحوث الإسلامية، وهو كتاب "دليل السالك إلى مالك الممالك" للعلامة علي بن عبد البر الونائي (ت. 1211هـ).
يمثل هذا الكتاب مرجعًا متكاملاً للباحثين والمهتمين بالعلوم الشرعية والتربية الروحية، إذ يقسم رسالة المؤلف إلى ثلاثة محاور أساسية تجمع بين التوحيد والفقه والتصوف.
القسم الأول: علم التوحيد
خصص المؤلف الجزء الأول من كتابه لدراسة علم التوحيد، موضحًا ما يجب على السالك اعتقاده فيما يتعلق بالإلهيات والنبوات والسمعيات. ويهدف هذا القسم إلى تأسيس قاعدة معرفية متينة للباحثين في الدين، وتعزيز فهمهم لعقائد الإسلام الصحيحة بما يسهم في تقوية الإيمان والارتباط الروحي بالخالق.
القسم الثاني: علم الفقه
أما الجزء الثاني، فيركز على علم الفقه، موضحًا الأحكام المتعلقة بالعبادات كالصلوات والصيام والزكاة والحج. كما يتناول مجمل أحكام المواريث والعديد من مسائل المعاملات، موضحًا وجوه الحل والحرمة فيها. ويهدف هذا القسم إلى تمكين السالك من ممارسة عباداته وتصحيح سلوكه وفق الشريعة الإسلامية بشكل علمي دقيق.
القسم الثالث: التصوف وأخلاقيات السالك
خصص المؤلف الجزء الثالث للتصوف، مع التركيز على الأخلاقيات الروحية التي يحتاجها المرء للارتقاء بروحه والنمو الروحي. يقدم هذا القسم للسالك أدوات عملية للتأمل والتزكية، بما يساعده على تحقيق النجاة الروحية والسلوك القويم في حياته اليومية.
أهمية الإصدار في العصر الحديث
يأتي كتاب "دليل السالك إلى مالك الممالك" ليجسد توازنًا بين العقيدة، الفقه، والتربية الروحية، ما يجعله مرجعًا متكاملاً للباحثين في العلوم الإسلامية. كما يعكس حرص مجمع البحوث الإسلامية على إحياء التراث الشرعي ونقله للأجيال المعاصرة بأسلوب يسهل الوصول إليه وفهمه.
يعد هذا الإصدار إضافة قيمة لمكتبة الباحثين في الدين، كما يساهم في نشر الثقافة الشرعية والروحية في المجتمع، ويعزز دور معرض القاهرة الدولي للكتاب كمنصة لعرض الأعمال العلمية والدينية الهادفة.