ذكريات.. شريف عبدالفضيل: خسارة الأهلي أمام أورلاندو كانت سببا في فوزه بـ«دوري الأبطال»
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
ذكريات «كروية» لا تسقط أبداً من الذاكرة فى شهر رمضان الكريم، خاصة مع المدربين ولاعبى كرة القدم فى الأندية الكبيرة كالأهلى والزمالك، وتحديداً عندما تترك هذه الذكريات أثراً سلبياً أو إيجابياً فى مشوار الفريق ببطولة مهمة، لا سيما عند مواجهة فريق أفريقى فى أدغال القارة وسط الطقس الحار والرطوبة العالية، والتى تجعل من صيام نهار رمضان أمراً فى غاية الصعوبة والمشقة، مع ممارسة كرة القدم والتى تحتاج للركض طوال 90 دقيقة.
لم ينس الجيل الذهبى للأهلى مواجهة أورلاندو بايرتس، بطل جنوب أفريقيا، فى بطولة دورى أبطال أفريقيا عام 2013، والتى انتهت بهزيمة قاسية بثلاثية نظيفة على ملعب «الجونة»، وكان الأهلى يمر بفترة عصيبة، ويقوده فنياً محمد يوسف، الذى يعمل حالياً مساعداً لعلاء نبيل، المدير الفنى لاتحاد الكرة.
يحكى شريف عبدالفضيل، نجم الأهلى السابق، كواليس مواجهة أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى، ضمن مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا لعام 2013، وعدة أسرار خاصة كانت سبباً فى الهزيمة أمام العملاق الجنوب أفريقى وقتها والذى كان يضم لاعبين مميزين للغاية فى أغلب مراكز الملعب، وكان أحد المرشحين بقوة للتتويج باللقب فى ذلك العام.
وقال «عبدالفضيل» مدافع الأهلى فى ذلك الوقت، والمدرب العام لمنتخب مصر مواليد 2007: كعادتنا ندخل أى مباراة بهدف الفوز وحصد النقاط الثلاث، وخاصة عندما تقام المباريات على أرضنا ووسط جماهيرنا، لكن أجواء المباراة بإقامتها فى نهار رمضان، وتحديداً عصر يوم 4 من شهر أغسطس، لعدم توافر الإضاءة فى ملعب اللقاء، كان لها تأثير سلبى واضح على النتيجة، وكادت تطيح بنا من البطولة نهائياً.
وتابع: «تعادلنا فى مباراة الجولة الأولى أمام الغريم التقليدى الزمالك، وكان علينا الفوز وجمع النقاط الثلاث، كنا نعلم أن فريق أورلاندو قوى للغاية ويضم مجموعة جيدة من اللاعبين يمتازون بالسرعة، وكنا نعلم أيضاً أنها مباراة صعبة خاصة أن الجميع فى الفريق صائمون والكفة تميل إلى بطل جنوب أفريقيا قليلاً».
بدأنا المباراة بشكل غير جيد وسرعات لاعبى أورلاندو كانت حاضرة منذ الدقيقة الأولى، وافتتح قراصنة جنوب أفريقيا أهداف المباراة مبكراً فى الدقيقة 11، عن طريق لاعب الوسط ثاندانى نتشومايلو، بعد عدة تمريرات منظمة من الضيوف، انتهت بتسديدة فى شباك شريف إكرامى.
تنفسنا الصعداء فى الدقيقة 37 من زمن المباراة عندما حصلنا على ركلة جزاء، ولكن وليد سليمان لم يكمل فرحتنا وأهدرها، ثم بعدها أحمد عبدالظاهر تلقى البطاقة الصفراء الثانية وحصل على الحمراء، لنكمل المباراة بعشرة لاعبين، وكان كل شىء تقريباً ضدنا على ملعبنا ووسط جماهيرنا.
محمد يوسف، المدير الفنى وقتها، طالب جميع اللاعبين بين الشوطين بالصمود ومحاولة تعديل النتيجة قدر الإمكان والحفاظ على نظافة شباكنا وعدم تلقى أى أهداف أخرى، وأنه سيتم تعزيز القوة الهجومية للفريق، وبالفعل دفع المدرب بالثلاثى السيد حمدى، عبدالله السعيد، دومنيك دا سيلفا، بدلاً من شهاب الدين أحمد، وأحمد شكرى، ووليد سليمان، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
تمر الدقائق صعبة مع سيطرة من جانب فريق أورلاندو ونشاط وحيوية كبيرة للاعبى الفريق الجنوب أفريقى، بينما تملكنا الإجهاد والإرهاق ونقص المياه فى الجسم ونال منا التعب، وفى الدقيقة 73 أضاف نجم الضيوف «جالى» الهدف الثانى من ركلة جزاء، وبعد مرور 3 دقائق فقط عزز الضيوف تقدمهم بالهدف الثالث عن طريق سيفيسو ميينى، لينتهى اللقاء لصالح الفريق الجنوب أفريقى بثلاثية نظيفة.
هذه الخسارة كانت تحولاً كبيراً لنا فى البطولة، وتعاهدنا عقب المباراة أن نرد على هذه الخسارة ونمحوها نهائياً بالفوز بالبطولة للعام الثانى على التوالى بعد فوزنا بها فى 2012، وبالفعل، نجحنا فى نهاية دور المجموعات من جمع 10 نقاط بعد أن فزنا بثلاثة انتصارات متتالية على حساب كل من ليوبارد الكونغولى «مباراتين» والزمالك والتعادل أمام أورلاندو.
استكملنا المشوار الصعب فى هذه البطولة، ونجحنا فى تخطى فريق القطن الكاميرونى فى الدور نصف النهائى، ثم كانت المباراة الثأرية؛ إذ واجهنا فريق أورلاندو بايرتس فى النهائى ولكن هذه المرة بدون صيام، وتعادلنا فى لقاء الذهاب بجنوب أفريقيا، ثم الفوز بثنائية بالقاهرة وتُوجنا باللقب، لتصبح الخسارة فى بعض الأحيان درساً للنجاح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شريف عبدالفضيل الأهلي
إقرأ أيضاً:
شريف عامر: قمة شرم الشيخ للسلام لحظة تميز تاريخية للدولة المصرية أمام العالم
أكد الإعلامي شريف عامر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن خطة سلام مكوّنة من 20 بندًا، تم تنفيذ عددٍ منها بالفعل، فيما تتبقى مرحلة أخرى لاستكمالها، موضحًا أن ما شهدناه خلال قمة شرم الشيخ للسلام يمثل مشهدين متوازيين، أحدهما على الجانب الإسرائيلي، والآخر على الجانب المصري الذي تميز بتنوع الحضور واشتراك عدد كبير من الدول والقادة والوفود الرسمية، في مشهد يعكس محاولة جادة لتثبيت وقف الحرب في غزة.
وأضاف عامر، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المٌذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية كانت المسيطر الأكبر على زيارة ترامب لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي بدا واضحًا أنه يمتلك قدرة على التأثير والسيطرة على نتنياهو، وهو ما ظهر جليًا في تصريحاته ومواقفه الأخيرة.
وأوضح عامر، أن أسلوب ترامب في إدارة الملفات السياسية غير تقليدي وغير مألوف، سواء في طريقة العمل أو الظهور الإعلامي، لكنه نجح في فرض إيقاع مختلف للتعامل مع اتفاق غزة، مؤكدًا أن هناك رؤية مصرية واضحة بأن الدولة المصرية تمر بلحظة تميز وعظمة بعد نجاحها في التوصل إلى اتفاق تاريخي لوقف الحرب أمام أنظار العالم.
وأشار، إلى أن ترامب معروف بتقلب مواقفه السياسية، إلا أن تصريحاته الأخيرة حول نزع سلاح حركة حماس كانت لافتة، حيث قال إنه أجرى اتصالًا مباشرًا مع حماس وأبلغهم بأن واشنطن ستتكفل بنزع سلاحهم إذا رفضوا التخلي عنه، مضيفًا أنهم وافقوا على ذلك خلال المفاوضات، متابعًا: "ترامب يحاول حاليًا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ومنع أي تصعيد عسكري جديد، في إطار مرحلة ثانية من اتفاق السلام الذي بدأ من شرم الشيخ برعاية مصرية ودولية واسعة".