أشار مسؤولون كبار في مجلس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه يجب على "حماس" أن تقدم تنازلات أكثر مما قدمته مسبقا للتوصل إلى اتفاق، مؤكدين وجود فرصة جيدة بعد تنازلها عن شرط "إنهاء الحرب".

كابينيت الحرب يجتمع لمناقشة الجولة الأولى من المفاوضات في قطر

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، قال مسؤولون كبار في مجلس الوزراء قبل الاجتماع الذي عقد ليلة الثلاثاء: "نحن نقف على خطوط عريضة لعقد صفقة الرهائن، وتحتاج حماس إلى التراجع أكثر قليلا حتى نتمكن من التوصل إلى اتفاق.

هناك فرص جيدة للتوصل إلى اتفاق بعد تراجع حماس عن موقفها بإنهاء الحرب".

ومن ناحية أخرى، قال مسؤول أمني: "يبدو أن الأمر سيستغرق المزيد من الوقت لأنه لا تزال هناك أشياء كثيرة نحتاج إلى جسرها، ولكن هناك إمكانات".

وبعد عودة رئيس الشاباك ديفيد بارنياع واللواء نيتسان ألون من جولة المحادثات مع الوسطاء القطريين والمصريين، ظل في الدوحة فريق عمل رفيع المستوى مكون من أفراد الموساد والشاباك وآمان، ويواصل الفريق إجراء المفاوضات مع القطريين والمصريين الذين يتنقلون بين الوفد الإسرائيلي ووفد "حماس" الموجود أيضا في الدوحة.

وبحسب مسؤولين حكوميين إسرائيليين كبار، فقد تنازلت "حماس" عن موقفها الأولي الذي طالب بإنهاء الحرب. لكن بحسبهم، هناك عدة مطالب أخرى للحركة "غير مقبولة من وجهة نظر إسرائيل: مطلب العودة إلى شمال غزة، وهو ما يعني التنازل عن مكاسب الحرب، وعودة حماس إلى المنطقة. ومنع سكان سديروت والمستوطنات المحيطة بها من العودة إلى منازلهم".

وقدر مسؤول إسرائيلي كبير أن "حماس" لن تتنازل عن شرط عودة المدنيين إلى شمال قطاع غزة. ووفقا له، فقد تخلت الحركة الفلسطينية عن هدف إنهاء الحرب وكل ما تريده هو فترة راحة مدتها ستة أسابيع وزيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن "هناك قضية أخرى غير مقبولة من وجهة النظر الإسرائيلية وهي مطالبة حماس بتحديد هوية الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام العالية الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل".

وأبدت مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات في قطر صدمتها بأن الخلافات بين الطرفين كبيرة جدا وأن أصل الخلاف يتعلق بمطالبة "حماس" بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.

ووفقا لهم، "لو كان هناك انفراج كبير وتفاهم على إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا لكان بارنياع وألون قد بقيا في قطر". وتشير المصادر إلى أنه لا يوجد تقدم كبير في الوقت الحالي، والعزاء الوحيد لإسرائيل هو أن الأمريكيين موجودون بقوة في الصورة ويضغطون بشدة من أجل التوصل إلى اتفاق.

وفي إشارة إلى العملية البرية التي خطط لها الجيش الإسرائيلي في رفح، قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن من الممكن دخول هذه المنطقة طالما أن صفقة الأسرى لا تزال مدرجة على جدول الأعمال، وقال أحد كبار المسؤولين: "لا يمكنك إجلاء أكثر من مليون مدني من رفح، وإذا كان هناك وقف لإطلاق النار فسوف يسمحون لهم بالعودة".

وأضاف المسؤول: "الجيش لا يتوقف ولا المستوى السياسي كذلك. موضوع الصفقة مهم للغاية، إنهم يريدون التوصل إلى صفقة، لذا فمن الواضح أنه سيكون هناك تأخير في العمل في رفح، وفي الوقت نفسه، يزيد الجيش من عملياته لملاحقة قادة حماس".

وبعد أن اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين في محادثة هاتفية، على أن ترسل إسرائيل وفدا للتباحث مع الأمريكيين في مسألة العملية البرية المحتملة في رفح، تقرر أن يسافر وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ورئيس أركان الأمن القومي تساحي هنغبي إلى واشنطن.

وتجري المحادثات أيضا حول رحلة منفصلة محتملة لوزير الدفاع يوآف غالانت إلى واشنطن، إذ أعطى رئيس الوزراء نتنياهو الإذن من حيث المبدأ بالرحلة، والآن يعمل الطرفان على وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل. وستكون هذه أول رحلة يقوم بها غالانت إلى الخارج منذ اندلاع الحرب.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة القاهرة الموساد بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن التوصل إلى إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: لم توافق أي دولة على الانضمام لقوة الاستقرار في غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن أي دولة لم توافق بعد على الانضمام إلى القوة الدولية المزمع تشكيلها، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

ونقلت الهيئة عن مصدر أمني، أن "تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا يزال بعيدا"، مشددا في الوقت ذاته على أنه "لم توافق أي دولة بعد على الانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية المقرر تشكيلها في غزة ضمن هذه المرحلة".

وتابع المصدر ذاته: "زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقرر إلى الولايات المتحدة قد تسهم في تحقيق تقدم بهذا الملف"، مضيفا أن "تل أبيب تواصل متابعة الجهود المتعلقة بالبحث عن جثمان المحتجز ران جويلي في غزة، في وقت تقوم فيه حركة حماس بأعمال بحث في المواقع التي يُعتقد أنه دُفن فيها".

وكان القيادي في حركة حماس خليل الحية قد أكد اليوم الأحد، أن مهمة القوات الدولية ومجلس السلام المزمع تشكيله في غزة تقتصر على رعاية وحفظ اتفاق وقف إطلاق النار والإشراف على إعادة إعمار القطاع، دون أي تدخل في الشؤون الداخلية.

جاء ذلك في كلمة مصور للحية، بمناسبة ذكرى تأسيس الحركة الـ38، والذي يوافق 14 كانون الأول/ ديسمبر من عام 1987.



وجدد الحية، التأكيد على موقف حركته "الرافض لكل مظاهر الوصاية والانتداب على الفلسطينيين"، مشددا على ما "التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية من القضايا الواردة في رؤية الرئيس ترامب لوقف الحرب".

وأضاف: "مهمة مجلس السلام، هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة"، مشيرا إلى أن مهمة "القوات الدولية" يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة عام 1948، دون أن يكون لها أي مهام "داخل القطاع أو التدخل في شؤونه الداخلية".

ودعا الحية في هذا الإطار، إلى تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع مكونة من مستقلين فلسطينيين، مؤكدة جاهزيتها لتسليم كافة الأعمال في كل المجالات وتسهيل مهامها.

وفي 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027.

وبحسب القرار، ستدار غزة عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية، تعمل تحت إشراف "مجلس سلام" تنفيذي بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لخطته.

مقالات مشابهة

  • حماس: سلاحنا "حق مشروع" ومنفتحون على مقترحات تحافظ عليه
  • إعلام عبري: لم توافق أي دولة على الانضمام لقوة الاستقرار في غزة
  • مسؤولون إسرائيليون يهاجمون السلطات الأسترالية بسبب هجوم سيدني
  • إعلام: مقتل أكثر من 300 فلسطيني في غزة خلال هجمات إسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • ورقة “الأسير الأخير” في غزة
  • استشهاد أكثر من 300 فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • أكثر من 20 شهيداًوجريحاً إثر جريمة مروعة للعدو المجرم بقطاع غزة
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • مسؤولون أمريكيون: قوة الاستقرار الدولية لن تقاتل حماس
  • صفقة غاز ضخمة.. تقرير إسرائيلي يتحدث عن زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى مصر