دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة واشنطن: اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن رفح مطلع الأسبوع المقبل الولايات المتحدة تتعهد بمواصلة دعم أوكرانيا

للمرة الأولى منذ أن أصبحت المناظرات بين المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة جزءاً ثابتاً من مشهد السباق الانتخابي هناك؛ قد تغيب تلك السجالات الكلامية هذه المرة، عن عشرات الملايين من الأشخاص، الذين يحرصون على متابعتها بشغف، على شاشات الشبكات التلفزيونية المختلفة، كل 4 سنوات.


فحتى هذه اللحظة، لم تؤكد حملة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، بوضوح التزامها بالمشاركة في أي مناظرة مع سلفه دونالد ترامب. 
ولا يزال الكثيرون يتذكرون الأجواء الفوضوية، التي سادت إحدى المناظرات التي جمعت بين الرجليْن، في غمار تنافسهما في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
أما ترامب فقد استبق حسم المنافسة رسمياً داخل الحزب الجمهوري على تمثيله في المواجهة الانتخابية المقبلة، بدعوة الرئيس الحالي علناً لمناظرته، وهو ما قابله بايدن بالسخرية من منافسه المحتمل، قائلاً إنه لا يجد ما يفعله، سوى إطلاق مثل هذه التصريحات.
غير أن الملياردير الجمهوري نفسه لم يبد متحمساً لآلية المناظرات، عندما تعلق الأمر بمواجهة منافسيه الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية. فهو لم يشارك في أيٍ من المناظرات التي ضمت هؤلاء المترشحين بل دعا أيضاً إلى إلغائها، وسط خلافات متواصلة بينه وبين اللجنة الوطنية للحزب، المسؤولة عن الأمور التنظيمية الخاصة به.
ورغم أن موقف المرشحيْن المحتمليْن للسباق الرئاسي، الذي يبدو مبهماً حيال مسألة خوض مثل هذه المناظرات، قد يتبدل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فإن من المحللين من يرون أنهما قد لا يرحبان كثيراً، بالوقوف أمام الكاميرات والتبارز كلامياً، كما اعتاد كل من تنافسوا على المنصب السياسي الأرفع في الولايات المتحدة منذ عام 1976، حينما فاز بالاقتراع الديمقراطي جيمي كارتر، مُتغلباً على غريمه الجمهوري جيرالد فورد.
فاعتباراً من اقتراع ذلك العام، أصبح تنظيم ثلاث مناظرات متلفزة بين طرفيْ الانتخابات الرئاسية الأميركية حدثاً معتاداً، وذلك بعد 16 عاماً كاملة، من إجراء أول سجال من هذا القبيل قبيل مواجهة عام 1960، بين المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون وغريمه الديمقراطي جون كينيدي، الذي فاز بالمنصب آنذاك.
ومع أن هذه المناظرات ليست إلزامية، فإنها دوما ما تشكل -بحسب محللين سياسيين في واشنطن- اختباراً تقليدياً شبه إجباري للمرشحين، يرغب كل منهم في اغتنامه، للظهور في أفضل صورة، ودفع منافسه في الوقت نفسه، لارتكاب أخطاء أو حماقات، من شأنها تقويض ثقة الناخبين المحتملين، في كفاءته لتولي السلطة في الدولة الأكبر في العالم.
ولهذا السبب تحديداً، لا يستبعد المحللون الأميركيون، أن يتجنب بايدن وترامب، خوض تلك المناظرات المتلفزة خشية الوقوع في زلات لسان، أو مواجهة أسئلة محرجة، قد لا تسهل الإجابة عليها.
عمليات تلاعب
ويشدد المحللون، على أن أهمية التمسك بإجراء هذه المناظرات، تتزايد في العصر الحالي، في ظل ما يسوده من عمليات تلاعب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يستلزم من المرشحين الظهور أمام ناخبيهم بشكل مباشر، وإظهار قدراتهم، والتعبير عن توجهاتهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

ديلي ميل: 44 وظيفة مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير، أنّ: "العديد من الوظائف تواجه خطر الاختفاء قريبا بسبب توسع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي واعتماد الشركات عليها في مختلف المجالات"، مشيرة إلى أنّ: "شركة "OpenAI"، المطورة لتطبيق "تشات جي بي تي" قد حدّدت 44 وظيفة يُحتمل أن تختفي نتيجة التطور السريع في هذه التكنولوجيا".

وقالت الصحيفة إنّ: "شركة "OpenAI" أجرت بحثا خلص إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يستحوذ على بعض الوظائف البشرية، بعدما أظهرت نتائج الدراسة التي استخدمت اختبارا يُعرف باسم "GDPval" تفوق الذكاء الاصطناعي على الخبراء البشر في أداء المهام المهنية بنسبة 47.6 في المئة في المتوسط".

وأوضحت أنّ: "الباحثين في الشركة قارنوا أداء الذكاء الاصطناعي مع أداء متخصصين من تسعة قطاعات مالية رئيسية في الولايات المتحدة، حيث طُلب من خبراء بشريين تقييم المهام المنفذة بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومحترفين حقيقيين في المجالات نفسها دون معرفة أيها أنجزها إنسان وأيها نفذتها الآلة، ثم اختيار الأفضل أداء".

وبيّنت الصحيفة أنّ: "الذكاء الاصطناعي تفوّق على موظفي الطاولات والإيجارات في 81 في المئة من الحالات، فيما نقلت عن الشركة قولها: وجدنا أن أفضل نماذج الابتكارات المتاحة اليوم تقترب بالفعل من جودة العمل الذي يُنتجه خبراء الصناعة".

وأضاف التقرير أنّ: "كل مهنة من بين المهن الأربع والأربعين خضعت للتقييم استنادا إلى مجموعة من المهام التي يحتاج العامل إلى أدائها، بينها: مهنة التمريض، إذ طُلب من الممرضات المسجلات تقييم صور آفات جلدية وإنشاء تقارير استشارية عنها".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ: "نتائج الذكاء الاصطناعي جُمعت لحساب "معدل الفوز" الذي يقيس مدى جودة أدائه مقارنة بالبشر. وأوضحت "OpenAI" أنّ هذا التقييم لا يشمل جميع المهام المطلوبة لكل وظيفة"، لافتة إلى أنّ: "معظم الوظائف هي أكثر من مجرد مجموعة من المهام التي يمكن تدوينها"، لكنها اعتبرت أن الاختبار يُعد "مقياسا موثوقا لتأثير الذكاء الاصطناعي على المهنيين في العالم الواقعي".

وبحسب "ديلي ميل"، فإنّ: قطاع تجارة التجزئة تصدّر قائمة المجالات الأكثر تأثرا بالذكاء الاصطناعي، إذ تفوق على البشر بنسبة 56 في المئة في المتوسط، تلاه قطاع تجارة الجملة بنسبة 53 في المئة، ثم الوظائف الحكومية مثل مسؤولي الامتثال والعاملين الاجتماعيين بنسبة 52 في المئة.

أما قطاع المعلومات، الذي يضم المخرجين والمنتجين والصحافيين، فكان الأقل تأثرا، إذ لم تتجاوز نسبة تفوق الذكاء الاصطناعي فيه 39 في المئة. ومع ذلك، بيّنت الصحيفة أنّ: "بعض المهن الفردية داخل القطاعات المختلفة كانت نتائجها أقل بكثير من المتوسط العام".

وجاء مديرو المبيعات، بحسب التقرير، في المرتبة الثانية بعد موظفي الاستقبال والتأجير بين المهن الأضعف أداءً، إذ تفوق عليهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 79 في المئة، كما تجاوز أداء الروبوتات موظفي الشحن والاستلام بنسبة 76 في المئة، والمحررين بنسبة 75 في المئة، فيما فشل المحققون والمحققون الخاصون في التفوق على الذكاء الاصطناعي بنسبة 70 في المئة.

وفي السياق نفسه، ذكرت "ديلي ميل" أنّ: "معدلات نجاح الذكاء الاصطناعي تختلف بين النماذج، حيث أظهرت بعض روبوتات المحادثة أداءً أفضل في مجالات محددة".


وأشارت الصحيفة إلى أنّ: "الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI"، سام ألتمان، عبّر في تصريحات سابقة عن قلقه من فقدان عدد كبير من الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي". وأضافت بأنّ: "مقارنة أجرتها الشركة أظهرت أن برنامج "GPT-4o"، الذي أُطلق قبل 15 شهرا فقط، حقّق معدل فوز بلغ 12.4 في المئة".

ونقلت الصحيفة عن ألتمان قوله في مقابلة مع برنامج "ذا تاكر كارلسون شو" الشهر الماضي، إنه "واثق من أنّ كثيرا من وظائف دعم العملاء عبر الهاتف أو الكمبيوتر ستختفي، لأن الذكاء الاصطناعي سيكون أفضل في أداء هذه المهام"، مضيفا أنّ: "ما يصل إلى 40 في المئة من الوظائف قد تُؤتمت مستقبلا".

وختمت "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أنّ: "شركة "OpenAI" أوضحت أن نتائج الدراسة لا تعني أن البشر سيبدؤون بفقدان وظائفهم في الوقت القريب، لكنها تهدف إلى إظهار كيف يمكن للذكاء الاصطناعي "أن يدعم الناس في العمل الذي يقومون به يوميا".

مقالات مشابهة

  • قرارات جديدة لارسلان تتعلّق بالحزب الديمقراطيّ اللبنانيّ
  • ترامب: لو لم تزور الانتخابات الرئاسية الماضية لتوقفت حرب روسيا وأوكرانيا منذ سنوات
  • عماد النحاس: الأهلي تأثر بغياب وسام أبو علي.. ومصطفى محمد البديل الأنسب
  • عمرو أديب مشيدًا بغياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ: أراح واستراح
  • قطر تستضيف البرنامج التدريبي لشباب دول مجلس التعاون الخليجي في المناظرات "الأحد" المقبل
  • عمليات التعرف على ضحايا درنة مهددة بالتوقف
  • ديلي ميل: 44 وظيفة مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي
  • الحرب الاقتصادية الأميركية الصينية: من التعرفة الجمركية إلى معركة المعادن النادرة وانعكاساتها على الإقليم واليمن
  • العراق يعرب عن أسفه للعقوبات الأميركية على جهات مرتبطة بالحشد الشعبي ويشكّل لجنة لمراجعتها
  • ما قصة الكلمات المهينة التي وجهها كوشنر إلى عباس؟ (فيديو)