وكيل الأزهر الشريف يؤكد فضيلة المعاملة الحسنة في المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
نظم نادي الشارقة للصحافة الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ضمن مجلسه الرمضاني الـ 13، أمس الثلاثاء في مسرح المجاز، محاضرة دينية تحت عنوان «الدين المعاملة» قدمها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بحضور سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسعادة علياء بو غانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأسماء الجويعد، مدير نادي الشارقة للصحافة، وجمهور المجلس.
ونقل فضيلة وكيل الأزهر الشريف، اعتزاز وتحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لإمارة الشارقة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأكدت المحاضرة على فضيلة المعاملة الحسنة والتسامح بين البشر ومكانتها في الشريعة الإسلامية من خلال النصوص الواردة في كتاب الله وسنة رسوله، كركيزة وركن أساسي في التعاملات بين بني البشر من مختلف الأديان والأجناس، لأن الدين الإسلامي هو دين الرحمة والرفق والموعظة الحسنة وطيب الخُلق.
وأكد فضيلة وكيل الأزهر الشريف، أن الغاية من الأخلاق الحسنة ليست بحفظ النصوص الدينية المتعلقة بها، بل بأن تتحول لسمة راسخة في النفس البشرية تتمثل وتنعكس في أفعال الفرد وسلوكياته والاهتداء بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأساس غايته «إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق».
وأضاف فضيلة وكيل الأزهر الشريف خلال المحاضرة الرمضانية أن العبادة والأخلاق وجهان لعملة واحدة، مستشهداً بقول رسول الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أتدرون من المفلس – قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؛ فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة؛ ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا؛ وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته؛ فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار).
وقدم سعادة طارق سعيد علاي، درعاً تذكارية في نهاية المحاضرة لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، كما تم تقديم درعاً لجمعية الشارقة التعاونية، لرعاية الجوائز المُقدمة لحضور الجلسة الرمضانية الثانية.
وجرى في أولى جلسات المجلس الرمضاني تقديم درعاً لـ “الشارقة الوطنية للفنادق” لرعاية الجوائز المقدمة لحضور الجلسة الرياضية.
ويعقد نادي الشارقة للصحافة جلسات مجلسه الرمضاني الـ 13 في الفترة من 18 إلى 21 مارس الجاري بعد صلاة التراويح في مسرح المجاز، ويحظى الحضور بفرصة يومية للفوز بجوائز قيمة، كما تصاحب جلسات المجلس مجموعة من الأنشطة التفاعلية.
وتستضيف الجلسة الثالثة اليوم الأربعاء، سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”، وفادي غندور، مؤسس شركة أرامكس ورئيس شركة ومضة، ونوال النعيمي، رائدة الأعمال الإماراتية، ويديرها الإعلامي د. عبد السلام الحمادي، تحت عنوان «النجاح في ريادة الأعمال.. الفكرة والتطبيق».
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وکیل الأزهر الشریف الشارقة للصحافة
إقرأ أيضاً:
كيف أكون صاحب همة عالية؟.. وكيل الأوقاف يجيب
قال الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، إن النبي صلى الله عليه وسلم وضع للمسلم منهجًا واضحًا يربيه على علو الهمة والصبر والمثابرة، موضحًا أن الحديث الشريف عن "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة"، يدل على أن الوصول إلى القمة والدرجات العليا لا يأتي بسهولة، بل يحتاج إلى جهد وتكرار ومشقة.
وزير الأوقاف: توفير السكن الكريم جزء أصيل من رسالة الدين.. صور
بشرى سارة للعاملين بالأوقاف .. فتح باب التقدم لمنحة الماجستير والدكتوراه
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "كلما زادت المشقة، زاد الأجر، والنتيجة الحقيقية للإنسان تأتي في نهاية المطاف بعد أن يتجاوز التعب والمشقة، ويصل إلى ثمرة جهده؛ لذلك فإن الأمل هو المحرك الرئيسي لعلو الهمة، وهو ما يمنع الإنسان من الوقوع في فخ اليأس والانهزامية".
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن الله سبحانه وتعالى أودع في الإنسان قدرات وطاقة وإمكانات، وما عليه إلا أن يسعى لاستثمارها معتمدًا على الله، لأن من يتوكل على الله فهو حسبه، وهناك فرق كبير بين التوكل الذي يعني العمل مع الاعتماد على الله، والتواكل الذي هو تقاعس وكسل.
وكيل الأوقاف: علو الهمة لا ينشأ من اليأس أو التشاؤموشدد وكيل وزارة الأوقاف على أن "علو الهمة لا يمكن أن ينشأ من اليأس أو التشاؤم، بل من التفاؤل والثقة بالله. فالمتفائل يمشي بروح الأمل، أما اليائس فيعيش في ظلام الماضي ومعاناته، بينما المؤمن مأمور دومًا بحسن الظن بالله، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن".
وأشار إلى أن صاحب الأمل يتعلم من الماضي ليستشرف به المستقبل، بينما اليائس يختزل نفسه في المعاناة ولا يرى مخرجًا، متابعًا: "صاحب علو الهمة لا يقف أمامه عائق، بل يتحدى العقبات والعثرات، لأنه يعتمد على الله، ولديه غاية واضحة يسعى إلى تحقيقها مهما كلفه الأمر".