زنقة 20 | الرباط

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الثلاثاء أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لبيع قذائف وصواريخ “جافلين” والمعدات ذات الصلة إلى المغرب بتكلفة تقدر بنحو 260 مليون دولار، وهو مؤشر جديد يكشف عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن “وكالة التعاون الأمني الدفاعي سلمت الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل اليوم”.

وأضاف بيان البنتاغون أن هذه الصفقة الكبيرة “تشمل أيضا جولات محاكاة القذائف، ومعدات دعم الرمح، واليد وأدوات القياس، والكتب والمنشورات، ومعدات توزيع الطاقة، بالإضافة إلى قِطع الغيار ومعدات الدعم، ودعم دورة الحياة والمساعدة التقنية الأخرى، وتدريب المدفعية وتدريب ضابط الذخيرة، وكذا تكامل النظام ومغادرته، والتدريب على الصيانة، فضلا عن الطيران التكتيكي والذخائر الأرضية، وغير ذلك من عناصر الدعم اللوجستي والبرنامجي ذات الصلة”، مبرزا أن التكلفة الإجمالية قُدّرت بمبلغ 260 مليون دولار.

واعتبر البنتاغون أن “هذا البيع المقترح سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي غير عضو في الناتو، ولا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال أفريقيا”.

كما “سيؤدي البيع المقترح إلى تحسين القدرة الدفاعية طويلة الأجل للمغرب للدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه وتلبية متطلبات الدفاع الوطني. ولن يواجه المغرب أي صعوبة في استيعاب هذه المعدات في قواته المسلحة”، وفق البنتاغون، الذي لفت إلى أن “البيع المقترح لهذه المعدّات والدعم لن يُغيّر التوازن العسكري الأساسي في المنطقة”.

وحدد بيان “البنتاغون” أن “المقاولين الرئيسيين المعنيين بصفقة الصواريخ المضادة للدبابات هما لوكهيد مارتن وآر تي إكس كورب في أورلاندو، فلوريدا وفي توكسون، أريزونا، مع إشارته إلى أنه “لا توجد اتفاقيات تعويض معروفة فيما يتعلق بهذا البيع المحتمل”.

كما أوضح البيان أن “تنفيذ هذا البيع المقترح لن يتطلب تعيينَ ممثلين عن حكومة الولايات المتحدة أو المقاولين إلى المغرب”، مضيفا أنه “لن يكون هناك تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة نتيجة هذا البيع المقترح”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: البیع المقترح

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: هل تصمد منظومات الدفاع الإسرائيلية أمام صواريخ إيران؟

أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن إسرائيل تطلق صواريخ اعتراضية ضد الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية أكثر مما تستطيع إنتاجه منها، ناقلة عن مصادر القول إن هذا الأمر أثار تساؤلات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عما إذا كانت صواريخ دفاعاتها الجوية ستنفد مع استمرار الحرب، قبل أن تستخدم إيران ترسانتها الباليستية.

وقالت إن الجيش الإسرائيلي اضطر بالفعل إلى ترشيد استخدام الصواريخ الاعتراضية وإعطاء أولوية أكبر للدفاع عن المناطق المكتظة بالسكان والبنية التحتية الإستراتيجية، وفقا لـ8 مسؤولين سابقين وحاليين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: حرب إسرائيل وإيران اختبار صعب للهندlist 2 of 2محاكمة متطرفين فرنسيين خططوا لقتل أئمة وتسميم الطعام الحلالend of list

وذكرت في تقرير لمراسليها في القدس وتل أبيب أن هناك عاملين سيساعدان في تحديد أمد الحرب الإسرائيلية الإيرانية هما احتياطي إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية ومخزونات إيران من الصواريخ بعيدة المدى.

ونقلت عن العميد ران كوخاف -الذي قاد نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حتى عام 2021 ولا يزال يخدم في الاحتياط العسكري- قوله إن الصواريخ الاعتراضية ليست "حبات أرز"، كما أن عددها محدود، وبالتالي يشكل الحفاظ على الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية تحديا حقيقيا.

طواقم الإنقاذ الإسرائيلية تجلي عددا من المصابين في بئر السبع صباح اليوم الجمعة جراء سقوط صاروخ إيراني (الصحافة الإسرائيلية) موازنة

وعند اندلاع الحرب قدّر بعض المسؤولين الإسرائيليين أن إيران تمتلك ما يقارب ألفي صاروخ باليستي.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون الذين نقلت عنهم الصحيفة إن إيران استنفدت ما بين ثلث إلى نصف هذه الصواريخ، إما بإطلاقها نحو إسرائيل أو لأن إسرائيل ضربت المخابئ التي كانت مخزنة فيها.

وقد بدأت إيران تقلل كثيرا من إطلاق الصواريخ ربما إدراكا منها أنها بذلك تستنفد المخزون منها، وفق نيويورك تايمز التي أوردت أيضا أن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لم ترد على طلبها التعليق بشأن هذا الموضوع.

ولا يقتصر الأمر على إيران وحدها، فإسرائيل نفسها تستنفد هي الأخرى صواريخها الاعتراضية.

إعلان

ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن جملة ما أطلقته إيران من صواريخ حتى صباح الأربعاء بلغ 400 صاروخ، تمكن نحو 40 منها من تفادي منظومات الدفاع الجوي وأصابت أحياء في إسرائيل.

أما الصواريخ المتبقية وعددها 360 إما اعترضتها الصواريخ الإسرائيلية أو تم رصدها، وهي تسقط في أرض خالية أو في البحر كما يزعم الجيش الإسرائيلي.

وبحسب مراسلي "نيويورك تايمز"، لن يفصح أي مسؤول إسرائيلي عن عدد الصواريخ الاعتراضية التي بقيت تحت تصرف إسرائيل، فالكشف عن مثل هذا السر الدفين قد يمنح إيران ميزة عسكرية، كما سيؤثر في قدرة تل أبيب على مواصلة حرب استنزاف طويلة الأمد.

حرائق في حيفا جراء صواريخ إيرانية (مواقع التواصل الاجتماعي) مستقبل النزاع

على أن جانبا من طبيعة الحرب يكمن -برأي الصحيفة- فيما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيقرر الانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة موقع التخصيب النووي الإيراني في منشأة فوردو شمالي إيران، أو ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها لتخصيب تجنبا لمثل هذا التدخل.

لكن من وجهة نظر الصحيفة أن نهاية الحرب ستتحدد أيضا بمدى قدرة الطرفين على تحمّل الأضرار التي ستلحق باقتصاديهما، فضلا عن تأثير ذلك على الروح المعنوية لشعبيهما بسبب تزايد عدد القتلى بين المدنيين.

ومضت "نيويورك تايمز" إلى القول إن بعض الإسرائيليين يشعرون بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب قبل أن تتعرض الدفاعات الإسرائيلية لاختبار شديد.

وقد قُتل في الحرب حتى الآن ما لا يقل عن 24 إسرائيلي في الغارات الإيرانية وأُصيب أكثر من 800 شخص بجروح، وهي أعداد تصفها "نيويورك تايمز" بالمرتفعة بالفعل بالمعايير الإسرائيلية.

ويمكن أن يرتفع عدد القتلى بشكل حاد إذا اضطر الجيش الإسرائيلي إلى الحد من استخدام الصواريخ الاعتراضية من أجل توفير حماية طويلة الأمد لبعض المواقع الاستراتيجية، مثل مفاعل ديمونة النووي جنوبي البلاد أو مقر القيادة العسكرية في تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • "الوقت وحده سيخبرنا".. ترامب يعلق مجددا على "ضرب إيران"
  • الدفاع الأمريكية تعزز قدراتها العسكرية لمواجهة ميليشيات الحشد الشعبي
  • الدفاعات الجوية الإيرانية تعترض صواريخ إسرائيلية فوق مدينة مشهد | فيديو
  • هل انهارت منظومة الدفاع الإسرائيلية أمام صواريخ إيران؟
  • نيويورك تايمز: هل تصمد منظومات الدفاع الإسرائيلية أمام صواريخ إيران؟
  • السكاف والشعار يناقشان ملامح الهيكل التنظيمي المقترح لوزارة الاقتصاد والصناعة
  • رصد إطلاق صواريخ من إيران في شمال إسرائيل
  • نظرية “بيتزا البنتاغون” تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران
  • حزب الله يعلق على التهديد باغتيال خامنئي.. وجه رسالة للولايات المتحدة
  • من حليف أبدي إلى خطر داهم.. هل يصنف الأميركيون إسرائيل تهديدا؟