«دبي القضائي» والمحاكم يُطلقان دبلوم التوجيه والإصلاح الأسري
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أطلق معهد دبي القضائي دبلوم التوجيه والإصلاح الأسري، بالتعاون مع محاكم دبي بهدف تعزيز مهارات ومعارف المعنيين بمهام التوجيه والإصلاح الأسري، والعاملين في الجهات ذات الصلة.
وعلى مدار 6 أشهر؛ ستقدّم نخبة من المدربين المتخصصين من أعضاء السلطة القضائية، إلى جانب مستشارين وأطباء نفسيين، سلسلة من المحاضرات ودراسات الحالة التي تستهدف التعريف بالقوانين والأحكام التي تنظّم مهام وواجبات الموّجه الأسري، وتزويد المتدربين بمهارات التقييم النفسي والأسري للحالات، وإكساب المنتسبين مهارات التعامل مع مختلف أنماط الشخصية من خلال الطب النفسي وعلم النفس الاجتماعي، إضافة إلى تزويدهم بمهارات إدارة جلسة الإصلاح والتوجيه الأسري بحيادية وفن إدارة الحوار واستخلاص الوقائع والتوثيق.
وقال الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، نعمل على توفير بيئة تدريبية متميزة لتأهيل المتخصصين في مجالات شتى تخدم المجتمع، ويتضمن هذا الدبلوم مجموعة شاملة من البرامج التدريبية والمواد التي صممت لتزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة اللازمة لفهم تحديات الأسرة المعاصرة، وتقديم الدعم والإرشاد اللازم لها.
وأكد أن هذه الخطوة تعتبر جزءاً من استراتيجية شاملة لتعزيز دور الأسرة في بناء مجتمع متماسك ومترابط، وتحقيق أهداف «أجندة دبي الاجتماعية 33» التي تهدف إلى دعم الأسرة كركيزة أساسية في المجتمع، وأضاف: «نحن واثقون من أن هذا الدبلوم سيسهم، بشكل فعال، في تعزيز التواصل والترابط بين أفراد المجتمع، وتعزيز الفهم الصحيح للتحديات التي تواجه الأسرة، ما سيسهم في خلق بيئة أكثر استقراراً وسلامة للجميع».
وقالت القاضي الدكتورة ابتسام علي البدواوي، مدير عام معهد دبي القضائي: «تتصدر الأسرة في دبي ودولة الإمارات أولويات واهتمامات قيادتنا الرشيدة، ومن هنا كان الشعار الرئيسي لأجندة دبي الاجتماعيّة 33 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله؛ «الأسرة أساس الوطن»، بهدف تكوين أسر مستقرة، وتهيئة أجيال واثقة بقدراتها، وفي هذا الصدد يأتي اليوم دبلوم التوجيه والإصلاح الأسري، بالتعاون مع شركائنا في محاكم دبي، ليكون محوراً فاعلاً ضمن هذه التوجيهات، عبر إعداد وتأهيل كفاءات متخصّصة تكون قادرة على القيام بمهامها الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار، وبما ينعكس على تحقيق الاستقرار الأسري والترابط الاجتماعي، ملتزمون بنهجنا في المعهد بتوفير بيئة تعليمية وتدريبيّة تدعم احتياجات المنتسبين، وتُسهم في إحداث نقلة نوعيّة في المناهج والأساليب المعتمدة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معهد دبي القضائي محاكم دبي
إقرأ أيضاً:
مدير «أسرية الأحساء» لـ ”اليوم“: «لغة الاتهام» تغلق أبواب الحوار وتفاقم التوتر الأسري
دعا الدكتور خالد الحليبي، مدير عام جمعية التنمية الأسرية بالأحساء، إلى اعتماد منهجية إنسانية متزنة في إدارة الخلافات الزوجية، مؤكداً أن طريقة التعامل مع أخطاء الشريك تشكل الفارق الجوهري بين تعزيز متانة الأسرة أو تصدعها، ومحذراً من أن ردود الفعل غير المحسوبة قد تكون أشد خطراً على استقرار البيت من الخطأ نفسه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وخلال حديثه مع "اليوم"، وضع الأزواج أمام مسؤولية مفصلية عند وقوع الخطأ، حيث يجد الشريك نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الانزلاق نحو الخصام الذي يستنزف رصيد المودة، أو اللجوء إلى الاحتواء الواعي الذي يرفع نضج العلاقة ويزيد اللحمة بين الطرفين.الدكتور خالد الحليبي، مدير عام جمعية التنمية الأسرية بالأحساءإصلاح الخللوأوضح أن مفهوم الاحتواء لا يعني بأي حال التغافل عن الخطأ أو تبريره، بل يكمن في اختيار الأسلوب الذي يُصلح الخلل دون أن يكسر النفس، ويهذب السلوك دون أن يجرح الكرامة، حمايةً للعلاقة من شروخ قد يصعب ترميمها لاحقاً.
أخبار متعلقة 47 ألف سرير.. الرياض أولاً والشرقية ثانياً في عدد الأسَرة الطبيةالسعودية تعزي إندونيسيا في ضحايا الفيضاناتوحذر من خطورة الكلمات الجارحة، مشيراً إلى أن التجريح مهما بدا بسيطاً يترك ندوباً نفسية غائرة لا تمحى بسهولة، في حين تمتلك العبارات الداعمة والرحيمة قدرة سحرية على إحداث تغيير حقيقي ودفع الشريك لمراجعة حساباته بمسؤولية.
ولفت الحليبي إلى مفارقة هامة، مبيناً أن أثر ”أسلوب المعالجة“ يمتد لسنوات طويلة في ذاكرة العلاقة، بينما غالباً ما يكون الخطأ نفسه لحظياً وعابراً، مما يستدعي تغليب الحكمة في ردود الأفعال لضمان استمرار الحياة الزوجية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مدير «أسرية الأحساء» لـ ”اليوم“: «لغة الاتهام» تغلق أبواب الحوار وتفاقم التوتر الأسريحلول عمليةوفي سياق الحلول العملية، دعا الدكتور الحليبي إلى استبدال لغة الاتهامات بلغة المشاعر، موضحاً أن التعبير عن الألم بعبارة ”أنا تألمت“ يفتح نوافذ للحوار، بينما تؤدي عبارات اللوم مثل ”أنت دائماً تخطئ“ إلى وضع الشريك في خندق الدفاع وإغلاق أبواب التفاهم.
ورسم خريطة طريق للاستقرار ترتكز على ثلاثة أركان، تبدأ بالعفو الذي يمنع تراكم الأخطاء في الذاكرة، مروراً بالحكمة التي تضبط القرارات، وصولاً إلى التقدير الذي يمنح الشريك شعوراً بالأمان والقيمة، لتتحول هذه المبادئ إلى درع يحمي البيت من ضغوط الحياة.
وأكد على أن الغفران ليس دليلاً على الضعف، بل هو قوة تمنح الزوجين فرصة للنمو المشترك، مشيراً إلى أن من يتقن فن إدارة الأخطاء اليوم، يبني رصيداً ضخماً من الدفء والمحبة لمستقبل العلاقة.