محكمة الاستئناف السويدية: النيزك من حق مالك العقار الذي هبط فيه
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
فاز مالك أرض سويدي بمعركة قانونية، يوم الخميس، من أجل الاحتفاظ بنيزك يبلغ وزنه 14 كيلوغراما (31 رطلا) بعد أن قررت محكمة الاستئناف أن هذا النيزك يجب اعتباره “ملكية غير منقولة” وجزء من الأرض التي تم العثور عليه فيها.
وقالت المحكمة: "العقار الذي سقط عليه النيزك يحتوي على حديد، والنيزك مصنوع من الحديد.
وسقط نيزك حديدي في 7 نوفمبر - تشرين الثاني على عقار خاص في أوبلاند شمال ستوكهولم. وفي ديسمبر من ذلك العام، عثر عليه اثنان من الجيولوجيين وسلماه في النهاية إلى المتحف السويدي للتاريخ الطبيعي في العاصمة السويدية.
وقالت وكالة الأنباء السويدية TT، إن مالك الأرض الخاصة التي تم العثور على النيزك فيها، يوهان بينزيلستيرنا فون إنغستروم، استأنف الحكم الصادر في ديسمبر - كانون الأول عام 2022 عن محكمة مقاطعة أوبسالا.
بحضور ولية العهد.. رفع العلم السويدي في مقر الناتو لتكون العضو الأحدث في الحلفألمانيا: اعتقال أفغانييْن بتهمة التخطيط لهجوم في السويد انتقاما لإحراق نسخ من القرآنوأعطى هذا الحكم السابق مكتشفي النيزك أندرياس فورسبرغ وأندرس زيتركفيست الحق في نقله لأنه لم يكن جزءاً من الممتلكات، وكان ملكاً منقولاً دون مالك.
لكن محكمة الاستئناف قالت اليوم الخميس إن النيزك الحديدي "مكون من مواد موجودة بالفعل على سطح الأرض".
وقال القاضي روبرت غرين إن النيازك أو الصخور الفضائية يجب اعتبارها "جزءاً من الممتلكات غير المنقولة تماماً مثل الحجارة الأخرى، على الرغم من أنها قد يبدو الأمر بديهيًا وكأنه شيء غريب على الأرض".
ويمنح القانون السويدي المعروف باسم "Allemansraetten"حرية التجول بحرية في السويد بشرط احترام الطبيعة والحيوانات، لكن محكمة الاستئناف في مدينة سفيا شددت على عدم السماح: "لأي شخص من أخذ نيزك من أرض شخص آخر".
ومن الممكن أن يقوم الجيولوجيون باسئناف الحكم أمام المحكمة العليا في السويد.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لماذا يصطحب جنود الاحتياط الإسرائيليين أسلحتهم معهم عند تسريحهم من الخدمة؟ في خطوة مفاجئة.. البنك الوطني السويسري يخفض سعر الفائدة "خطيرة ومتطورة".. القبض على شبكة تجسس في لبنان تعمل لصالح إسرائيل السويد ملكية أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السويد ملكية أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل أفغانستان غزة أوروبا الحرب في أوكرانيا مجاعة الشرق الأوسط منظمة الأمم المتحدة سعر الفائدة ضحايا السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل أفغانستان غزة أوروبا الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية محکمة الاستئناف یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحرق النازحين نيامًا.. أهوال مجزرة الجرجاوي بغزة (شهادات)
لم يكن النازحون النائمون في مدرسة « فهمي الجرجاوي » بحي الدرج وسط مدينة غزة، يدركون أن حياتهم ستنتهي مُحترقين تحت أسقف الفصول الدراسية التي احتموا بها، بعد أن مزقت صواريخ إسرائيلية سماء غزة، وأشعلت الأرض وما عليها في المدرسة.
هذه الصواريخ المدمرة حولت الفصول الدراسية المستهدفة في الطابق الأرضي بمدرسة الجرجاوي التي تؤوي آلاف النازحين، إلى أفران مغلقة حوصر من فيها أطفال ونساء وشبان وشيوخ بالنار والدخان والموت.
منظر شديد القسوة
مدير الإسعاف والطوارئ شمال غزة، فارس عفانة، يصف المشاهد المروعة والقاسية في مقطع مصور، قائلا: « تفاجئنا باحتراق 3 فصول دراسية تؤوي نازحين، اشتعلت النيران بداخلها وفيها أطفال ونساء نائمين، فاحترقت أجسادهم والتهمتها النيران ».
ويضيف: « أطفال ونساء داخل الصفوف المشتعلة كانوا يصرخون، لم نستطع إنقاذهم بسبب النيران المشتعلة، فالمنظر قاس جدا ولا يمكن وصف ما شاهدناه من شدة بشاعة المنظر ».
وتسببت المجزرة الإسرائيلية بمقتل 30 فلسطينيا على الأقل نقلت جثامينهم إلى مستشفييّ « المعمداني » و »الشفاء » بمدينة غزة، غالبيتها جثث لأطفال ونساء متفحمة، إضافة إلى إصابة أكثر من 60 آخرين بحروق وجروح متفاوتة، وفق عفانة.
ووثق أحد المقاطع المصورة أحد المسعفين يحمل طفلة صغيرة من عائلة الشيخ خليل، أُخرجت من تحت الركام وهي مصابة، وكان يحاول الاستفسار عن أفراد عائلتها قبل أن يتأكدوا من أن والد الطفلة مصاب وهو على قيد الحياة.
« قبر جماعي مشتعل »
تقول الفلسطينية نوال حسن، في أواخر الأربعين من عمرها، تقطن قبالة المدرسة إنهم استيقظوا على صوت الانفجارات المرعبة، وكأن السماء سقطت عليهم.
وتتابع للأناضول أنهم خرجوا ركضا إلى الشرفة لمشاهدة ما حدث، لترى المدرسة تشتعل ودخان أسود كثيف، ونيران تتطاير في الهواء.
وتضيف بصوت مخنوق، ويديها لا تكف عن الارتجاف وهي تشير إلى نوافذ الصفوف المحترقة: « كان هناك أطفالٌ يصرخون، أصواتهم كانت تخرج من داخل الصفوف المشتعلة، لكن النيران كانت أكبر من الجميع ».
وكانت نوال تصرخ من الشرفة، تنادي الجيران، تحاول الاتصال بطواقم الإسعاف والدفاع المدني، وتقول: « رأيت بعيني جثثًا صغيرة مشتعلة ورأينا أجسادًا تتحرك بين النيران، وبعدها سكتت، لم نستطع فعل شيء ».
« كلنا صرخنا، لكن النار أسرع من صوتنا. المدرسة صارت قبر جماعي مشتعل. كيف سيقنعوننا بأن ما حدث ليس جريمة حرب؟ »، تتساءل السيدة الفلسطينية.
جثث تحترق
أما الشاب الناجي يوسف الكسيح، الذي كان متواجدًا في أحد الفصول الدراسية المجاورة، يقول: « كنا نائمين، وفجأة اخترق الصاروخ الأسقف وحدث الانفجار، لحظات والتهمت النيران كل شيء ».
ويتابع بحديثه للأناضول: « الجميع أصبح يصرخ ويحاول الهرب، لكن للأسف من حوصروا داخل النيران، احترقوا ».
وحاول الكسيح مع مجموعة شبان فتح بعض النوافذ الحديدية من الخارج، لكن أحدًا لم يستطع فتحها بسبب نقص المعدات وشدة النيران في الداخل.
ويضيف: « بعد ساعات تمكنت طواقم الدفاع المدني من السيطرة على الحريق، حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن المشهد كان صعباً ومروعاً، فبقايا الجثامين المحترقة التصقت بالجدران والأرضيات ».
أرضنا ولا نريد إلا العيش بكرامة فوقها
وبين الجدران المحترقة ورائحة الدخان المتصاعد، جلس أبو إبراهيم، رجل خمسيني من الناجين، وقد غطّى التراب وجهه وثيابه وعيناه تلمعان من شدة الغضب.
ويقول بصوت مبحوح: « نحن أصحاب حق، ماذا فعلنا حتى يموت أطفالنا ونساؤنا حرقًا؟! لم نسرق أرضًا، ولم نطرد شعبًا، نحن أصحاب الأرض، ولن نتركها، حتى لو قتلونا جميعًا ».
ورفع يده المرتجفة ويشير إلى الدمار الكبير، ويضيف: « هذا ليس عدلاً، فليرحلوا إلى أمريكا أو إلى أي مكان، هذه أرضنا ولا نريد إلا العيش بكرامة فوقها ».
وفي مستشفى الشفاء، لم تعد ثلاجة الموتى قادرة على احتواء العدد الكبير من الجثامين المتكدسة وتلك المسجّاة على الأرض، بعضها في أكياس بيضاء، وبعضها الآخر مغطى ببطانيات مشبعة برائحة الدخان.
ملامح الأطفال كانت لا تزال واضحة على بعض الوجوه الصغيرة، بينما تحولت جثث أخرى إلى كتلة من السواد يصعب التعرف عليها.
وهمس أحد المسعفين لزميله وهو يشير إلى جثامين الشهداء: « لم نجد مكانًا نضعهم فيه، لذلك أصبحت الأرض عبارة عن ثلاجة موتى مفتوحة ».
ومع إشراقة شمس الصباح، خرجت مواكب التشييع من باحات المستشفى، الواحد تلو الآخر. وحمل الأهالي نعوش أطفالهم ونسائهم وآبائهم، وسط بكاء صامت حينًا، وصراخ موجع حينًا آخر.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي أكثر من 176 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.