روسيا تحذر فرنسا من الحرب العالمية الثالثة إذا تدخلت في أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيوتر تولستوي، إن على فرنسا أن تفكر مرتين قبل إرسال قوات إلى أوكرانيا، حيث حذر من أنه سيتم القضاء على أي جندي فرنسي يأتي إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.
تأتي تصريحات بيوتر تولستوي ردا على ما أدلى به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن احتمال إرسال قوات إلى منطقة الصراع.
ففي الشهر الماضي، أثار ماكرون وابلاً من الانتقادات عندما قال إنه "لا يستطيع استبعاد" إمكانية نشر جنود غربيين لمساعدة أوكرانيا.
وفي مقابلته، حذر تولستوي من أن فكرة ماكرون بإرسال جنود فرنسيين إلى أوكرانيا "ستنتهي بتوابيت مغطاة بالعلم [الفرنسي] ثلاثي الألوان". تابع: “نحن لا نهتم بآراء [ماكرون]. نحن لا نهتم بماكرون نفسه، أو ما يقوله، أو حدوده. وسنقتل كل الجنود الفرنسيين الذين تطأ أقدامهم الأراضي الأوكرانية".
وبحسب النائب، شارك حوالي 13 ألف مرتزق أجنبي في الصراع على مدى العامين الماضيين، وقاتلوا إلى جانب كييف، بما في ذلك 367 مواطنًا فرنسيًا. ومن بين هؤلاء، توفي 147 شخصًا بالفعل في المعركة. ودعا الشعب الفرنسي إلى التفكير في عدد القتلى الذين قد يموتون إذا نشرت باريس قواتها رسميًا في منطقة الصراع.
تولستوي محذرا: يجب على الفرنسيين أن يفهموا العواقب… أنتم تثيرون الحرب العالمية الثالثة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ادعى رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، أن فرنسا تقوم بإعداد قوة تصل إلى 2000 جندي لنشرها المحتمل في أوكرانيا.
وقال النائب الأوكراني أليكسي جونشارينكو يوم الأربعاء أيضًا، إن باريس تدرس نشر قوة عسكرية في منطقة الصراع، أو بشكل أكثر تحديدًا في المناطق الأوكرانية المتاخمة لبيلاروسيا. وقال إن ماكرون "مصمم للغاية" على إرسال قوات إلى أوكرانيا، نقلاً عن مصادره المقربة من الزعيم الفرنسي.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، إن حقيقة وجود القوات الغربية بالفعل في أوكرانيا هي "سر مكشوف".
علاوة على ذلك: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع إن موسكو على علم بأن جنودا غربيين، ومن بينهم مواطنون فرنسيون، يشاركون في الصراع منذ بعض الوقت. لكنه حذر من أن النشر المباشر لقوات غربية في أوكرانيا ستعتبره موسكو بداية لمواجهة مباشرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثالثة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو حلف شمال الأطلسي روسيا روسيا الاتحادية روسيا تحذر فرنسا روسيا و أوكرانيا شرق أوروبا إلى أوکرانیا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بروكسل تحذر أوكرانيا: تجميد 50 مليار يورو إذا استمرّ التدخل في مكافحة الفساد
وجهت المفوضية الأوروبية تحذيرًا صارمًا إلى الحكومة الأوكرانية، مهددة بتعليق كامل للمساعدات المالية المقررة ضمن “صندوق الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا”، إذا استمرت كييف في التدخل بعمل الهيئات المستقلة لمكافحة الفساد.
وبحسب تقرير لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، فإن هذا التحذير جاء بعد محاولة جرت في 21 يوليو لسلب الاستقلالية الفعلية من المكتب الوطني لمكافحة الفساد والنيابة المتخصصة بمكافحة الفساد، ما أثار قلقاً واسعاً في أروقة الاتحاد الأوروبي.
وأكدت النائبة الأوكرانية ونائبة رئيس الوزراء السابقة إيفانا كليمبوش-تسينتسادزه تلقي السلطات الأوكرانية للوثيقة الرسمية من بروكسل، والتي تنص على أن “كل القسط القادم من المساعدات مهدد بالتجميد الكامل” إذا لم يُحل النزاع المؤسسي القائم مع الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وعد بتقديم 50 مليار يورو لأوكرانيا حتى عام 2027، مخصصة لدعم الميزانية العامة، لكن المفوضية الأوروبية ترى أن أي تدخل في استقلالية الأجهزة الرقابية يمثل تهديدًا جوهريًا لثقة الشركاء الدوليين في الحكومة الأوكرانية.
ووفقًا لمصادر الصحيفة، خلص خبراء المفوضية الأوروبية إلى أن التدخلات الأخيرة تمثل “أخطر تهديد لمنظومة مكافحة الفساد الأوكرانية منذ إنشائها”، محذرين من أن محاولات كييف تقييد عمل هذه الهيئات “تحمل سمات صراع مؤسسي داخلي”.
كما رفضت المفوضية الأوروبية تبريرات الحكومة الأوكرانية بشأن “تأثير روسي محتمل” على المكتب الوطني لمكافحة الفساد، معتبرة أن هذه المزاعم غير مقنعة ولا تستند إلى أدلة.
وفي ردها على استفسار الصحيفة، أعربت المفوضية عن “قلقها البالغ” إزاء التعديلات التشريعية الأخيرة ومحاولات الحكومة فرض السيطرة على الهيئات المستقلة، مؤكدة على ضرورة حماية استقلالية هذه الأجهزة كشرط لاستمرار الدعم المالي والسياسي الأوروبي لكييف.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تواجه أوكرانيا تحديات داخلية وخارجية متفاقمة، في ظل استمرار الحرب مع روسيا، وتراجع الدعم الغربي على خلفية قضايا فساد واحتكاكات مؤسسية داخلية.
لقاء جعجع – جنبلاط... تحالف انتخابي ع القطعة