الغرف التجارية: تحرير سعر الصرف أدى إلى انخفاض تكلفة المشروعات العقارية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أكد خالد الدجوي عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قطاع العقارات يمثل أكثر من 20% من الناتج المحلى الإجمالى في مصر، ويقوم القطاع بدور محورى فى تحقيق التنمية الاقتصادية فى مختلف دول العالم، كما يعد محركًا رئيسيًا للنمو والاستثمار.
وأضاف الدجوي، أن تحرير سعر الصرف ورفع سعر الفائدة سوف يساهم فى استقرار أسعار مواد البناء، وبالتالى انخفاض تكلفة تنفيذ المشروعات العقارية.
وأكد أن نحو 75% من مدخلات عملية البناء والتشييد تعتمد على الاستيراد، وبالتالى تتأثر بشكل كبير بتغير سعر صرف الدولار فى السوق.
توقع الدجوي استقرار سعر الصرف خلال الفترة القادمة وبالتالى استقرار أسعار مواد البناء، مما يجعل الرؤية أكثر وضوحا أمام المطور العقارى.
وأكد عضو شعبة المستوردين، إن أسعار “العقارات ” غير مرشحة لمزيد من الارتفاعات في الفترة المقبلة بعد تحرير سعر الصرف، ولكن هناك توقعات أن يحدث ثبات في السوق والتكلفة.
وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماع استثنائي خلال الايام الماضية السماح بتحديد سعر صرف الجنيه، وفق آليات السوق، إلى جانب تطبيق زيادة قوية على أسعار الفائدة بنحو 6% دفعة واحدة، فضلا عن رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة، وذكر البنك المركزي، أنّ توحيد سعر الصرف يأتي في إطار حرصه على تحقيق الدور المنوط به، بحماية متطلبات التنمية المستدامة والمساهمة في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي، في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.
أكد الدجوي في تصريحات له اليوم، أن التعاملات الأساسية في قطاع العقارات والقطاعات المرتبطة به بسعر السوق السوداء – خلال الفترة الماضية - وليس بالسعر الرسمي للدولة، أحدث زيادة كبيرة في الأسعار بشكل عام وعلى قطاع العقارات بشكل خاص، الأمر الذي أدى إلى زيادة أسعار مدخلات الصناعة.
وتوقع ان تشهد الاسعار الفترة القادمة ثباتا في السوق والتكلفة، مشيرا الى أن أن توفير الدولار للمستوردين والشركات بالأسعار الرسمية بعد تلك الإجراءات يرفع إنتاج المصانع ويؤدى لزيادة المعروض بالأسواق، مما يدفع أسعار السلع ومواد البناء للانخفاض خلال المرحلة المقبلة.
وجدير بالذكر توقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز للأبحاث الاقتصادية أن ينمو قطاع البناء بنسبة 7.5% للعام المالي الحالي 2023-2024، وبـ7.9% العامين المقبلين، على أساس سنوي، ليتفوق على معدلات نمو القطاع بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى 2033.
وأرجعت المؤسسة البحثية في تقريرٍ لها عن آفاق قطاع البنى التحتية والتشييد في مصر على مدى 10 سنوات، النمو المتوقع إلى 4 عوامل أساسية، على رأسها التدفقات المالية الخارجية الوافدة من الإمارات والسعودية وقطر.
بالإضافة إلى تمويلات بإجمالي 20 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، واليابان، وفق تقديرات أعلنها وزير المالية الدكتور محمد معيط.
وبحسب “فيتش سوليوشنز” فإن العوامل الثلاثة الإضافية تشمل الطلب المحلي القوي على السكن المدعوم بتزايد عدد السكان وبنيتهم الديمغرافية الشابة، فضلًا عن النشاط السياحي الذي يحفز الطلب على مشروعات البنية التحتية والتطوير العقاري المرتبطة بالسياحة والفنادق والنقل، إلى جانب وجود مشروعات كبرى قيد التنفيذ، تتنوع من المدن الجديدة إلى الطاقة المتجددة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع العقارات الاتحاد العام للغرف التجارية شعبة المستوردين سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
أسباب انخفاض أسعار النفط ، وفقاً لتقرير أوابك الربع السنوي؟
بسام رعد | باحث اقتصادي
أصدرت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) تقريرها الربع السنوي حول الأوضاع البترولية العالمية. وكشفت أوابك إن أسعار النفط شهدت تقلبات حادة خلال الربع الأول من العام 2025، مدفوعة بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية وتغيرات العرض الطلب. في هذه المقالة سنستعرض العوامل التي أثرت على سوق النفط خلال مدة التقرير:-
1- تباين الأسعار خلال الربع الأول :
في كانون الثاني شهدت أسعار نفط انتعاش ملحوظ بسبب حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات النفطية وانخفاض مخزونات النفط الأمريكية وزيادة نشاط عمليات الشراء في الأسواق الفورية لكن مع دخول شهر شباط شهدت الأسواق تطورات عكسية تمثلت في انخفاض الأسعار نتيجة عمليات البيع في سوق العقود الآجلة بالإضافة إلى تراجع علاوة مخاطر الإمدادات.
2- متوسط أسعار النفط الفورية في الربع الأول :
سلة خامات أوبك : 76 دولاراُ للبرميل .
خام برنت : 74 دولاراً للبرميل.
خام غرب تكساس : 71 دولاراُ للبرميل .
3- الطلب العالمي على النفط :
انخفض الطلب العالمي على النفط بنسبة (1.3 %) ليصل إلى 104 مليون برميل يوميا، وفقا لتقرير أوابك. وكانت الصين والاتحاد الأوربي الأكثر تأثرا من حيث انخفاض الطلب نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، كما أثر التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على اقتصادات دول الاتحاد الأوربي مما قلل من استهلاك الوقود. لكن في المقابل شهدت دول مثل الهند زيادة في الطلب لكنها لم تعوض التراجع العالمي .
4- حرب ترامب التجارية :
تصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين حيث فرضت الولايات المتحدة رسوما كمركية على واردات الصين، مما أثر سلبا على توقعات الطلب النفطي وزاد من مخاوف الركود الاقتصادي. وأدت هذه الحرب التجارية إلى عمليات بيع مكثفة في سوق العقود الآجلة.
5- تقلبات المخزونات النفطية وهوامش التكرير :
تراجعت المخزونات النفطية العالمية بنسبة (0.1 %) لتصل إلى حوالي 9.388 مليار برميل. لكن مع بداية شهر آذار تراجع نشاط مصافي التكرير بسبب الصيانة الموسمية وانخفاض هوامش التكرير مما أدى إلى زيادة المخزونات في الموانئ.
ختاماً تظل أسعار النفط حساسة لتقلبات العرض والطلب والعوامل الاقتصادية والجيوسياسية . مما يتطلب من الدول المنتجة والمستهلكة مراقبة ديناميكيات السوق لاتخاذ قرارات استراتيجية مدعومة بالبيانات .
التقرير متاح من خلال الرابط
https://oapecorg.org
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام