أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قرار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بالاستيلاء على 8 آلاف دونم من الأغوار وإعلانها "أراضي دولة".

إسرائيل تستولي على 8 آلاف دونم من أراضي وادي الأردن وتعلنها "أراضي دولة"

واعتبرت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، أن ذلك يعتبر "جريمة بالمعنى الحقيقي للكلمة تندرج في إطار سياسة رسمية تسابق الزمن لضم الضفة الغربية وشطب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية".

ورأت أنه "لا حدود تقف أمام جرائم اليمين الإسرائيلي الحاكم، ولا ضوابط من أخلاق أو قيم أو مبادئ أو قرارات دولية تستطيع لجم استباحة اليمين المتطرف والفاشية الإسرائيلية لقضية شعبنا وإبادته وتصفية حقوقه، فكبار الحاخامات يدعون لاستكمال إبادة شعبنا في غزة باعتبارهم عماليق، ورئيس ما يسمى مجلس مستوطنات الضفة يدعو لتدمير القرى بالضفة كما يتم تدمير القطاع، في تعبيرات وأوجه لجوهر إسرائيلي واحد ينكر وجود شعبنا ويحرض على إبادته وتهجيره، وما ترتكبه قوات الاحتلال من مجزرة مستمرة في مجمع الشفاء ومحيطه ترجمة عملية لهذه الدعوات".

وأكدت أن "إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يوفر للفاشيين الوقت اللازم لاستكمال ذبح شعبنا وإبادته وسرقة أرض وطنه وتهجيره منها".

وشددت على أن "الفشل الدولي المتواصل في حماية شعبنا، وعجزه عن احترام التزاماته وقرارته، أصبح يشكل غطاء وتواطؤ مع جريمة القرن".

وصادرت إسرائيل نحو 8 آلاف دونم من الأراضي في وادي الأردن، معلنة أنها "أراضي دولة"، مما يعني أنه يمكن الآن استخدامها لمشاريع تنموية.

وذكرت هيئة الإذاعة العامة اليوم الجمعة "كان" أن الإعلان عن ملكية الأرض لإسرائيل سيسمح ببناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للصناعة والتجارة.

وأشرف على هذه الخطوة وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذي يشغل أيضا منصب وزير داخل وزارة الدفاع.

المصدر: وكالة "وفا"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية جرائم حرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مزهر: المقاومة الفلسطينية لم تُهزم والحرب لم تكسر صمود شعبنا

غزة - صفا

أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر في الذكرى السنوية الثانية لعملية السابع من أكتوبر، أن الشعب الفلسطيني يواجه حربٍ وحشية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، مشدداً على أن الهدف منها لم يكن مواجهة عسكرية فحسب بين جيشين، بل محاولة محو وجوده المادي والمعنوي.

وأشار مزهر في تصريح صحفي، الثلاثاء،  أن الاحتلال فشل في تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها، خصوصاً تلك المتعلقة بالتهجير والاقتلاع، ورغم هول الدمار واتساع المأساة، لم يُهزم الشعب الفلسطيني، ولم تُكسر المقاومة، وما زالت بإمكانات محدودة جدّاً تخوض حرب عصابات داخل أزقة غزة.

وأضاف أن الحرب تَحوّلت إلى نقطة تناقض سياسي داخلي لدى الكيان، وخاصة في ظل سعي مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إلى إطالة أمد القتال لحفظ تماسك حكومته، وإدراك معظم قادة الاحتلال أنه لا يوجد أفق لتحقيق الأهداف القصوى التي يرفعها نتنياهو.

وحذر مزهر من محاولات الخطة الأمريكية  لتحويل ما فشل الاحتلال في تحقيقه عسكرياً إلى إنجازات سياسية ودبلوماسية، وهي تعيد إدراج حلّ غزة كجزء من مخططات أوسع للهيمنة الأميركية في المنطقة، ضمن ما يُعرف بمشروع الاتفاقات الإبراهيمية.

وأشار إلى أن روح المقاومة التي فجّرتها غزة لم تعد قابلة للإخماد، وكل محاولة لفرض الاستسلام إنما تزرع بذور مقاومة أعمق وأوسع مدى.

ووصف التعامل مع بعض القضايا الواردة في الخطة الأمريكية بالإيجابي، كجزء من عمل سياسي لوقف حرب الإبادة، ولتفويت الفرصة على أميركا والاحتلال لاستخدام الاتهامات ضد الطرف الفلسطيني بالتهرّب من الاتفاق.

وأكد على ضرورة استثمار جميع أدوات الضغط العربية والإسلامية والدولية على أميركا والاحتلال لضمان تنفيذ الاتفاق في جميع مراحله بما يؤدي إلى وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب الاحتلال.

وشدد على رفض أي وصاية دولية تقود إلى ربط الإعمار بمزاج الاحتلال أو القوى الخارجية، والتي تؤدي إلى مزيد من الابتزاز وتعطيل هذين الملفين.

ودعا إلى أن الحل يكمن في إدارة وطنية مؤقتة بتوافق داخلي، تضمن كرامة غزة وتمنع فصلها عن الكيانية الفلسطينية، وتضع الإعمار وتحسين الأوضاع الإنسانية في مكانه الصحيح كحق لا يخضع للابتزاز أو الشروط الخارجية.

وأضاف: لا نطلب أو نسعى لحصص فصائلية، بل قبلنا مُسبقاً ابتعاد الفصائل عن ملف إدارة غزة، وتعاملنا في الجبهة بمرونة كاملة لتسهيل الوصول إلى حل فيه.

وقال إن المرحلة المقبلة، على انفتاحها على احتمالات شتى، لا تخلو من خطر الاستنزاف الطويل، وما يحمله من انعكاسات سياسية واستراتيجية عميقة على كل الأطراف. 

واختتم قوله بإن خلق توازن مضاد في مواجهة المشروع الأميركي-الصهيوني ممكن عبر تضامن شعوب منطقتنا وإدراكها لمصيرها المشترك وما تواجهه من تهديدات، على أن يقوم أولاً على إزالة أي أحقاد أو عداوات مصطنعة بين الدول العربية وإيران، وتعزيز كل أشكال الترابط التاريخي والوجداني والديني والقواسم المشتركة، بما يضمن تكامل أدوار القوى الرافضة للهيمنة الصهيونية والأميركية والغربية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية في غامبيا يجتمع مع سفير دولة قطر
  • وزير الخارجية الإسباني: السلام النهائي مشروط بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين
  • وزير الخارجية السوري “دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة
  • وزير الخارجية التركي: يجب ألا يتم "استنساخ السويداء" في أماكن أخرى في سوريا
  • محافظ كفر الشيخ يُسلم 14 عقدًا جديدًا لتقنين أراضي أملاك دولة
  • وزير الخارجية السوري: شكلنا حكومة شاملة وبات لدينا مجلس شعب منتخب
  • الأردن يتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد لاستكمال المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي
  • مزهر: المقاومة الفلسطينية لم تُهزم والحرب لم تكسر صمود شعبنا
  • الأردن يقرر استملاك أراضٍ في غور الصافي لهذا السبب
  • نائب وزير الخارجية يلتقي مندوبة دولة قطر لدى المقر الأوروبي في جنيف