أكد خالد الدجوي عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قطاع العقارات يمثل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي في مصر، ويقوم القطاع بدور محوري في تحقيق التنمية الاقتصادية في مختلف دول العالم، كما يعد محركا رئيسيا للنمو والاستثمار.

استقرار أسعار مواد البناء

وأضاف الدجوي، أن تحرير سعر الصرف ورفع سعر الفائدة سيساهم في استقرار أسعار مواد البناء، وبالتالي انخفاض تكلفة تنفيذ المشروعات العقارية، مؤكدا أن نحو 75% من مدخلات عملية البناء والتشييد تعتمد على الاستيراد، وبالتالي تتأثر بشكل كبير بتغير سعر صرف الدولار في السوق.

كما توقع استقرار سعر الصرف خلال الفترة القادمة وبالتالي استقرار أسعار مواد البناء، مما يجعل الرؤية أكثر وضوحا أمام المطور العقاري.

وأكد عضو شعبة المستوردين، أن أسعار العقارات غير مرشحة لمزيد من الارتفاعات في الفترة المقبلة بعد تحرير سعر الصرف، ولكن هناك توقعات أن يحدث ثبات في السوق والتكلفة.

وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماع استثنائي خلال الأيام الماضية السماح بتحديد سعر صرف الجنيه وفق آليات السوق، إلى جانب تطبيق زيادة قوية على أسعار الفائدة بنحو 6% دفعة واحدة، فضلا عن رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة، وذلك في إطار حرص البنك المركزي على تحقيق الدور المنوط به، بحماية متطلبات التنمية المستدامة والمساهمة في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي، في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.

وأكد الدجوي في تصريحات اليوم، أن التعاملات الأساسية في قطاع العقارات والقطاعات المرتبطة به بسعر السوق الموازية خلال الفترة الماضية، وليس بالسعر الرسمي للدولة، أحدث زيادة كبيرة في الأسعار بشكل عام وعلى قطاع العقارات بشكل خاص، الأمر الذي أدى إلى زيادة أسعار مدخلات الصناعة.

توقعات الأسعار الفترة القادمة

وتوقع أن تشهد الأسعار الفترة القادمة ثباتا في السوق والتكلفة، مشيرا إلى أن توفير الدولار للمستوردين والشركات بالأسعار الرسمية بعد تلك الإجراءات يرفع إنتاج المصانع ويؤدي لزيادة المعروض بالأسواق، مما يدفع أسعار السلع ومواد البناء للانخفاض خلال المرحلة المقبلة.

جدير بالذكر توقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز للأبحاث الاقتصادية أن ينمو قطاع البناء بنسبة 7.5% للعام المالي الحالي 2023-2024، وبـ7.9% العامين المقبلين، على أساس سنوي، ليتفوق على معدلات نمو القطاع بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى 2033.

نمو كبير في قطاع البنية التحتية

وأرجعت المؤسسة البحثية في تقريرٍ لها عن آفاق قطاع البنى التحتية والتشييد في مصر على مدى 10 سنوات، النمو المتوقع إلى 4 عوامل أساسية، على رأسها التدفقات المالية الخارجية الوافدة من الإمارات والسعودية وقطر، بالإضافة إلى تمويلات بإجمالي 20 مليار دولار من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان، وفق تقديرات أعلنها وزير المالية الدكتور محمد معيط.

وبحسب «فيتش سوليوشنز»، فإن العوامل الثلاثة الإضافية تشمل الطلب المحلي القوي على السكن المدعوم بتزايد عدد السكان وبنيتهم الديمغرافية الشابة، فضلًا عن النشاط السياحي الذي يحفز الطلب على مشروعات البنية التحتية والتطوير العقاري المرتبطة بالسياحة والفنادق والنقل، إلى جانب وجود مشروعات كبرى قيد التنفيذ، تتنوع من المدن الجديدة إلى الطاقة المتجددة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سعر الصرف مواد البناء العقارات أسعار مواد البناء المشروعات العقارية الناتج المحلي الاجمالي سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

انخفاض أسعار النفط مع توقعات زيادة إمدادات أوبك+

صراحة نيوز-تراجعت أسعار النفط 1% الاثنين، حيث عزز انحسار المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط واحتمال زيادة أخرى في إنتاج مجموعة أوبك+ خلال آب/ أغسطس التوقعات بشأن الإمدادات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم آب/ أغسطس 66 سنتا أو 0.97% إلى 67.11 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:31 بتوقيت جرينتش، وذلك قبيل انتهاء العقد في وقت لاحق من اليوم. أما عقد أيلول/ سبتمبر الأكثر نشاطا، فقد تراجع 83 سنتا إلى 65.97 دولارا للبرميل.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 94 سنتا أو 1.43% إلى 64.58 دولارا للبرميل.

وسجل الخامان القياسيان الأسبوع الماضي أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ آذار/ مارس 2023، لكن من المتوقع أن ينهيا تعاملات حزيران/ يونيو على مكاسب شهرية تتجاوز خمسة بالمئة للشهر الثاني على التوالي.

وتسببت حرب استمرت 12 يوما بدأت باستهداف “إسرائيل” للمنشآت النووية الإيرانية في 13 حزيران/ يونيو بارتفاع أسعار خام برنت إلى ما يزيد على 80 دولارا للبرميل بعد أن قصفت الولايات المتحدة تلك المنشآت. إلا أن الأسعار عادت للتراجع إلى 67 دولارا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إيران و”إسرائيل”.

وقال توني سيكامور المحلل في آي جي ماركتس إن الأسواق أزالت معظم علاوة المخاطر الجيوسياسية التي انعكست على الأسعار خلال الحرب عقب إعلان وقف إطلاق النار.

وزاد الضغط على الأسواق بعد أن أفاد أربعة مندوبين في أوبك+ بأن المجموعة تعتزم رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في آب/ أغسطس، بعد زيادات مماثلة في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو وتموز/ يوليو.

ومن المقرر أن تجتمع أوبك+ في السادس من تموز/ يوليو وستكون هذه الزيادة الشهرية الخامسة منذ أن بدأت المجموعة بتخفيف تخفيضات الإنتاج خلال نيسان/ أبريل الماضي.

وفي الولايات المتحدة، قالت شركة بيكر هيوز إن عدد منصات النفط العاملة، وهو مؤشر رئيسي للإنتاج المستقبلي، انخفض الأسبوع الماضي بمقدار 6 منصات إلى 432، وهو أدنى مستوى منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

مقالات مشابهة

  • انخفاض أسعار الأسمنت اليوم بعد موجة الارتفاعات المفاجئة.. زيادة المعروض السبب
  • اعرف زادت كام؟.. تفاصيل ارتفاع أسعار السجائر الجديدة قبل التطبيق
  • اتحاد الغرف التجارية: استهداف الحكومة حجم الإنتاج الصناعي إلى 227 مليار جنيه يحتاج محفزات
  • انخفاض أسعار النفط
  • انخفاض أسعار النفط مع توقعات زيادة إمدادات أوبك+
  • انخفاض أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من شهر
  • انخفاض أسعار الدواجن بأسواق الوادي الجديد
  • خبيرة: العلمين الجديدة تمثل قلب الحركة العقارية والسياحية بالساحل الشمالي
  • توقعات انخفاض تكلفة توليد الكهرباء في أوروبا حتى 57%
  • استقرار أسعار الليرات الذهبية في السوق الأردنية اليوم