أفادت تقارير صحفية أمريكية بتوصل جماعة "أنصار الله" في اليمن إلى اتفاق مع الصين وروسيا، يهدف إلى ضمان سلامة مرور سفنهم في البحر الأحمر وخليج عدن مقابل دعم سياسي متزايد على الساحة الدولية.

ووفقا لهذه التقارير، جرى التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات دبلوماسية في عمان مع القيادي السياسي البارز في الحوثيين، محمد عبد السلام.

 

ويأتي هذا الاتفاق لتأكيد الالتزام السابق الذي أعلنه الحوثيون في يناير، عندما أبلغوا الصين وروسيا بأن سفنهم لن تتعرض لأي هجمات.

وفي مقابل ضمان سلامة السفن في المناطق البحرية، ستقدم الصين وروسيا دعما سياسيا متناميا لجماعة "أنصار الله" في الساحة الدولية، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حسب مصادر مطلعة.

إنهاء هيمنة الولايات المتحدة

بحسب التقارير، يظل شكل الدعم الذي ستقدمه الصين وروسيا في الأمم المتحدة غير معروف، إلا أنه قد يشمل عرقلة القرارات التي تدين الجماعة اليمنية، وهو ما يمثل تطورا يذكر في العلاقات بين اليمن وروسيا والصين ودول "بريكس"، ما يهدف إلى إنهاء هيمنة الولايات المتحدة.

في سياق متصل، كشف علي القحوم، عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" اليمنية، عن هذا التطور، مشيرا إلى إطلاق 479 صاروخا وطائرة مسيرة منذ بدء عمليات إسناد غزة، كما أعلن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، عن دعمهم للفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل، بعد منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر.

ومن جانبها، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، بعد إعلان حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، ما تسبب في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع وارتفاع عدد الضحايا والدمار المادي الهائل الذي يعاني منه السكان المحاصرين هناك.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الصین وروسیا

إقرأ أيضاً:

الحوثي يتوعد بعمليات «أكثر تأثيراً على العدو الإسرائيلي»

صنعاء(الجمهورية اليمنية) - قال زعيم حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، الخميس 29-5-2025، إن «العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يوقف العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني»، موضحًا أن «ظروف الحرب في بلدنا لا يمكن أن تخضع اليمن لا رسمياً ولا شعبياً عن أداء مهامه المقدسة»، مؤكدًا سعيهم «إلى التصعيد لنصرة الشعب الفلسطيني، والعمليات في المرحلة المقبلة ستكون أكثر فاعلية وتأثيراً على العدو الإسرائيلي»، وفقا لمراسل القدس العربي في العاصمة اليمنية أحمد الأغبري .
وذكر أن قواتهم «نفذت هذا الأسبوع عمليات عسكرية بـ 14صاروخًا فرط صوتي وباليستياً وطائرة مسيّرة إلى عمق فلسطين المحتلة».
وقال في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحركة، إن عملياتهم هذا الأسبوع «استهدفت أهدافًا للعدو الإسرائيلي في يافا وحيفا وعسقلان وأم الرشراش في فلسطين المحتلة»، مؤكدًا أن «البحر الأحمر لا يزال مغلقاً، ولا تزال الملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي».
وأضاف: «لا توجد أي حركة للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في مسرح العمليات في البحر الأحمر عبر باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي».
واعتبر الحوثي أن العدوان الإسرائيلي هو نتيجة لفاعلية موقفهم، قائلًا: «لو كان موقفنا لا فاعلية له ولا تأثير لتجاهله العدو الإسرائيلي مع انشغاله ومحاولة أن يستفرد بالشعب الفلسطيني»، مضيفًا أن «العدو الإسرائيلي يرى ويعيش تحت وطأة وتأثير الموقف الفاعل لبلدنا، وهذه نعمة كبيرة».
وقال عبد الملك الحوثي، الذي تسيطر حركته على معظم شمال ووسط وغرب اليمن: «فاعلية وتأثير الموقف اليمني المتكامل وتناميه من أهم الشواهد على فشل العدوان الأمريكي في تصعيده في جولته الثانية»، مضيفًا أن «فشل العدوان الأمريكي ضد بلدنا يعتبر نجاحاً كبيراً بتوفيق الله ونصراً عظيماً من الله لشعبنا العزيز».
وتابع: «هناك إجماع في الغرب على فشل العدوان الأمريكي في الجولة الثانية من التصعيد ضد بلدنا اسناداً لإسرائيل»، معتبرًا أن «تصريح نائب الرئيس الأمريكي يدل على نصر عظيم لبلدنا في مواجهة العدوان الأمريكي». وأوضح أن «تصريح نائب الرئيس الأمريكي يؤكد أن على الولايات المتحدة أن تتقبل هذا الواقع بحيث لم يعد في إمكانهم أن يهيمنوا بمثل ما كانوا عليه سابقاً»، مضيفًا أن «الأمريكي أدرك أن تورطه يستنزفه ويعرضه للمخاطر وللفضائح في الهزائم العسكرية والفشل وغير ذلك».
وأشار زعيم حركة «أنصار الله» إلى أن «الأمريكي وصل إلى قناعة أنه غير قادر على حسم المعركة لصالحه في اليمن، وإنما يتورط لزمن طويل يستنزفه ذلك».
واستهدف العدوان الإسرائيلي، الأربعاء، مطار صنعاء الدولي للمرة الثانية منذ استئناف تصعيده على قطاع غزة، ودمر طائرة للخطوط الجوية اليمنية كانت الوحيدة العاملة في المطار.
وكان في غاراته على المطار عينه في السادس من مايو/أيار قد استهدف تدمير ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت رابضة هناك.
وتشن حركة «أنصار الله» هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك «تضامنًا مع غزة» الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ عشرين شهرًا.
وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبُنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأعلنت «أنصار الله» في الرابع من مايو، فرض حظر جوي على إسرائيل، فيما أعلنت في 20 من الشهر عينه فرض حصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي.
وفي الرابع من مايو، استطاع صاروخ فرط صوتي لـ«أنصار الله» الوصول إلى محيط مطار بن غوريون مخترقًا منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • تونس: تشديد الأحكام على 20 مدانًا في قضية الهجوم على السفارة الأمريكية
  • الحوثيون: إسرائيل دمرت 8 طائرات مدنية منذ بدء عدوانها على اليمن
  • وول ستريت جورنال: أميركا تخسر تفوقها الصناعي العسكري بينما تتقدم الصين بثبات
  • الحوثي يتوعد بعمليات «أكثر تأثيراً على العدو الإسرائيلي»
  • الأمم المتحدة: الهجمات على مطاري صنعاء وبن غوريون غير مقبولة
  • الحوثيون: إسرائيل تقصف مطار صنعاء بأربع غارات جديدة
  • عدوان إسرائيلي جديد يستهدف مطار صنعاء الدولي
  • إسرائيل: سلاسل بشرية وبالونات صفراء بمناسبة مرور 600 يوم على احتجاز الرهائن لدى حماس
  • بناء السفن.. جبهة جديدة للتنافس بين الولايات المتحدة والصين
  • الخارجية المصرية: مسألة مرور السفن الأمريكية دون رسوم عبر قناة السويس مغلقة ومستنفدة