أطلق ناشطون في المملكة المتحدة حملة باسم "لا ضريبة للإبادة الجماعية" تدعو إلى التوقف عن دفع الضرائب للحكومة البريطانية التي تمول "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية في غزة، بهدف ذودها عن ذلك، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.

وبشأن تفاصيل الحملة، قال الناشط في مجال حقوق الإنسان أشيش براشار، إنهم توصلوا إلى أن فكرة "المقاومة الضريبية هي أمر قانوني وفق بعض قوانين المملكة المتحدة"، حيث باشروا الحملة وأنشأوا موقعهم الإلكتروني الخاص.



وأوضح براشار، أحد مؤسسي الحملة، أن الناس في جميع أنحاء العالم يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غزة من خلال المظاهرات التي ينظمونها كل أسبوع ويتساءلون عما يمكنهم فعله لوقف المجزرة.



وأشار إلى أن الحملة تمكن الناس من قول إن "الحكومة تستخدم ضرائبنا في المذابح، وإن الشعب البريطاني والشركات البريطانية مذنبون بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية" التي تنفذها إسرائيل في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضاف براشار أنهم يوفرون للناس طريقة تمكنهم من القول للحكومة إن "أموالنا لن تستخدم لقتل الناس في فلسطين".

ولفت إلى أن الحملة تمنح الناس الأدوات اللازمة للتأثير على السلطة ومعرفة السياسيين الذين يعملون من أجلهم حقا.

وشدد الناشط الحقوقي على ضرورة محاسبة المتواطئين مع إسرائيل أمام المحاكم الدولية، قائلا: "لا يمكن للسياسيين الاستمرار في ذلك بأسمائنا وأموالنا".

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

وأكد براشار أن "المقاومة الضريبية" متأصلة في الحمض النووي لبريطانيا، وأن الضرائب التي حاولت فرضها الحكومة في الثمانينيات أدت إلى انتفاضة شعبية ورفض ملايين الناس دفعها.



وذكر أن "3 ملايين شخص رفضوا دفع فواتير الطاقة بسبب الزيادات الأخيرة في أسعارها"، مشيرا إلى أنهم أطلقوا الحملة مستلهمين الفكرة من طرق المقاومة تلك.

وتابع: "لن تستخدم أموالنا لتزويد الظالمين بالسلاح، لن تستخدموا أموالنا لتوفير الحماية للسياسيين الإسرائيليين في الأمم المتحدة".

وأوضح براشار أن شركة صغيرة، لم يسمّها، في إنجلترا رفضت دفع الضرائب، موضحة أنها لا تريد المساهمة في الإبادة الجماعية في غزة وتمويل المجزرة من ضرائبها.

أما عن رأي الشارع البريطاني بشأن الحملة، فقال ريتشارد، أحد المكلفين بجمع الضرائب، إن الحكومة "تدعم الإبادة الجماعية بشكل مباشر وغير مباشر، وإن هذا هو موقف كل الأحزاب الحاكمة والمعارضة".

وأضاف للأناضول: "إذا تمكنت أموال الضرائب الخاصة بي من إيقاف الدعم لإسرائيل، فإنني سأنضم بالتأكيد للحملة. وأعتقد أنها مفيدة".



دفع الضرائب غير قانوني

ويقول ناشطو حقوق الإنسان بالحملة، إن دفع الضرائب في الوقت الذي تقدم فيه الحكومة الدعم لإسرائيل "يرقى إلى مستوى المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية"، موضحين أن ذلك يعد "غير قانوني" بموجب القانون الدولي والمحلي.

ويرى الناشطون أن قانون "المقاومة الضريبية" أمر قانوني بموجب ميثاق الأمم المتحدة ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وقانون الإرهاب لعام 2000 في المملكة المتحدة، لأنه يعد "تورطا في الإبادة الجماعية".

وتهدف الحملة إلى تعهد المكلفين بعدم دفع ضرائب الدخل وضرائب البلدية، حيث ستحرم تلك الخطوة الخزانة البريطانية من 700 مليون جنيه إسترليني في العام الواحد.

وفي هذا الإطار، قال الناشطون إنه عندما يصل عدد الأشخاص الموقعين على التزامهم بالمشاركة في الحملة إلى 100 ألف، سيتم تحويل قيمة الضرائب إلى مؤسسة خاصة بدلا من مكتب الجمارك والإيرادات في المملكة المتحدة.

وأوضحوا أنه "خلال عام واحد، إذا ثبت أن الحكومة لم تشارك في جرائم الحرب في غزة، فسيتم إرجاع الضرائب إلى مكتب الجمارك والإيرادات الحكومي".

وقال الناشطون إن هدف الحملة هو "شل الاقتصاد من خلال منع دفع ضرائب نحو 3 ملايين شخص، أي ما يعادل 10 بالمئة من دافعي الضرائب في المملكة المتحدة، وإجبار الحكومة على تغيير سياستها تجاه غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الضرائب غزة بريطانيا غزة ضرائب الاحتلال الإسرائيلي ابادة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المملکة المتحدة الإبادة الجماعیة دفع الضرائب إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

بنك عُمان العربي يُطلق حملة "عيديتك" بمناسبة عيد الأضحى

 

 

مسقط- الرؤية

أطلق بنك عُمان العربي حملة "عيديتك من بنك عُمان العربي"، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهي مبادرة استرداد نقدي مصممة خصيصًا لمكافأة عملائه خلال هذه المناسبة السعيدة.

وتمنح هذه الحملة، التي تستمر لفترة محدودة، حاملي البطاقات الائتمانية فرصة الحصول على استرداد نقدي بقيمة 20 ريالا، عند إنفاق 200 ريال أو أكثر خلال الفترة من 1 إلى 5 يونيو 2025.

ويتوفر العرض لجميع حاملي بطاقات ائتمان فيزا إنفينيت، والبلاتينية، والذهبية، والكلاسيك من بنك عُمان العربي، ويشمل معاملات الشراء المحلية والدولية، وسيحصل أول 250 عميلا مؤهلا يستوفون الحد الأدنى للإنفاق على استرداد نقدي بقيمة 20 ريالا في خطوة تهدف إلى تعزيز تجاربهم المصرفية وزيادة قيمة إنفاقهم خلال موسم عيد الأضحى.

وقال جمعة الفليتي نائب رئيس التجزئة المصرفية في بنك عُمان العربي: "يُعدّ عيد الأضحى مناسبة تتجلى فيها معاني الكرم والتواصل والاحتفاء، وقد حرص بنك عُمان العربي على تجسيد هذه القيم النبيلة من خلال تقديم مكافآت قيّمة لعملائه، ومع حملة عيديتك من بنك عُمان العربي، لا نحتفي بالتقاليد فحسب، بل نعزز أيضًا روابطنا مع حاملي بطاقاتنا الائتمانية، من خلال تجربة مجزية تعكس تقديرنا لولائهم بأسلوب مباشر ومُثمر."

وعلى عكس السحوبات والمسابقات التقليدية، تعتمد حملة "عيديتك من بنك عُمان العربي" على مبدأ "الأولوية لمن يبادر"، حيث يحصل أول العملاء الذين يستوفون شروط الإنفاق على المكافأة مباشرة. ولا تتطلب الحملة أي تسجيل مسبق؛ فكل ما يحتاج إليه العملاء هو استخدام بطاقات فيزا الائتمانية من بنك عُمان العربي لإجراء مشتريات مؤهلة ضمن مجموعة واسعة من الفئات، تشمل البقالة، الأزياء، المطاعم، والهدايا، وسيتم إيداع مبلغ الاسترداد النقدي في حساب بطاقة كل عميل مؤهل خلال 30 يومًا من تاريخ انتهاء الحملة.

يشار إلى أنَّ المعاملات المنفذة عبر Apple Pay وSamsung Pay غير مشمولة في هذا العرض الترويجي.

مقالات مشابهة

  • «حشد»: جرائم إسرائيل تجاوزت حدود الإبادة الجماعية وتهدف لهلاك سكان غزة والتدمير الشامل
  • كوربين يطالب بتحقيق مستقل في دور بريطانيا بحرب الإبادة الجماعية على غزة (شاهد)
  • طالبة فلسطينية تُشعل حفل تخرج بأمريكا: لن نسامح أبدا في الإبادة الجماعية بغزة
  • بنك عُمان العربي يُطلق حملة "عيديتك" بمناسبة عيد الأضحى
  • وزير خارجية إيران يشكر الحكومة المصرية على دعمها للمفاوضات النووية
  • كفى نفاقا.. أنه وقت العمل لوقف الإبادة الجماعية
  • قضية الصحراء الغربية.. بريطانيا تعلن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي
  • الضربة القاضية. بريطانيا تعلن رسمياً دعمها مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية
  • لوتان: يجب التعرف على جريمة الإبادة الجماعية لمنح ما يحدث بغزة اسما مناسبا
  • الحكومة تتخبط اجتماعياً بفرض الضرائب.. ودعم صندوق النقد مؤجل