بعد عمليات اعتقال.. كل ما نعرفه عن المشتبه بضلوعهم في هجوم موسكو
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أعلن الكرملين، السبت، توقيف 11 شخصا، بينهم "المهاجمون الأربعة" في الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش، ونفذه مسلحون في صالة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الكرملين، السبت، أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أبلغ الرئيس، فلاديمير بوتين، باعتقال 11 شخصا مشبها بهم، موضحة أن 4 منهم "ضالعون في الهجوم على نحو مباشر".
وقال جهاز الأمن الاتحادي، إن منفذي هجوم موسكو "كانوا يتجهون نحو الحدود مع أوكرانيا، عندما تم اعتقالهم في وقت مبكر السبت".
وأضاف، وفق إنترفاكس، أنهم "كانوا على اتصال مع أشخاص على الجانب الأوكراني"، لافتا إلى أن الهجوم "تم التخطيط له بعناية".
يذكر أن مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، نفى، الجمعة، أي صلة لكييف بالهجوم.
Moscow Concert Hall shooting left 40 killed and more than 100 wounded.
pic.twitter.com/2S4e1p4dfi
وفي وقت سابق، أعلن عضو في مجلس النواب الروسي، ألكسندر خينشتين، على تطبيق تلغرام، أن "اثنين من المشتبه في ضلوعهم بتنفيذ الهجوم، تم اعتقالهما في منطقة بريانسك الروسية، بعد مطاردة بالسيارات".
وأضاف أن مشتبها بهم آخرون "فروا على الأقدام إلى غابة قريبة".
من جانبه، أكد الكرملين أن "العمل جار" لرصد المزيد من المتواطئين.
فتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة نيران أسلحة آلية على الجمهور في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، الجمعة، مما أسفر عن مقتل 93 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن محققين قولهم، إن منفذي الهجوم أشعلوا المبنى بواسطة "سائل قابل للاشتعال".
وأعلن تنظيم داعش-خراسان الذي استهدف روسيا عدة مرات، في بيان على تلغرام، أن عناصره "هاجموا تجمعا كبيرا (...) في محيط العاصمة الروسية موسكو".
وزعم التنظيم المتطرف أن مقاتليه "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".
وأجرى الرئيس الروسي، السبت، محادثات مع مسؤولي إنفاذ القانون والإنقاذ بعد الهجوم.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين، أن بوتين تلقى تقارير من رئيس أجهزة الأمن، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني، ومن وزراء الداخلية والصحة وحالات الطوارئ.
وجاء الحادث بعد أيام من إعادة انتخاب بوتين لولاية جديدة مدتها ست سنوات في الوقت الذي تخوض فيه روسيا حربا مع أوكرانيا.
وشددت روسيا إجراءاتها الأمنية في المطارات والمحطات بمختلف أنحاء العاصمة، وهي منطقة شاسعة يقطنها أكثر من 21 مليون نسمة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مؤشرات على أنه هجوم إنتحاري 6 قتلى في تفجير استهدف حافلة مدرسية جنوب غرب باكستان
كويتا "أ ف ب": قتل أربعة أطفال على الأقل وبالغان اليوم في تفجير يعتقد أنه انتحاري استهدف حافلة مدرسية في إقليم بلوشستان الواقع جنوب غرب باكستان ويشهد ارتفاعا في وتيرة العنف، في هجوم اتهمت إسلام آباد الهند بالوقوف وراءه.
ومن بين القتلى سائق الحافلة ومعاونه. ووقع الهجوم في منطقة خوضدار بإقليم بلوشستان عندما كانت الحافلة في طريقها إلى المدرسة التي يرتادها أبناء العسكريين وسكان تلك المنطقة.
واتهم رئيس الحكومة شهباز شريف الهند بدعم المسلحين الذين نفذوا الهجوم الذي يأتي بعد نحو أسبوعين من توصل الجانبين الى هدنة وضعت حدا لأعنف اشتباكات بينهما في عقود، وكانت شرارة اندلاعها هجوم استهدف سياحا في الشطر الهندي من كشمير، اتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعم الجماعة التي تتهمها بالوقوف خلفه.
"مخطط له ومدبر"
وصرّح الجيش في بيان أن الهجوم "مخطط له ومدبر" من قبل الهند.
وكثيرا ما تتبادل الدولتان النوويتان الجارتان اتهامات بدعم كل منهما الأخرى للجماعات المسلحة التي تنشط في أراضيهما.
واندلعت المواجهة الأخيرة التي استمرت أربعة أيام في وقت سابق من مايو، بسبب هجوم على سياح في باهالغام في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. ونفت باكستان أي ضلوع لها في دعم منفذي الهجوم.
ورفضت الهند "المزاعم الباطلة" من قبل باكستان. وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه من "الطبيعي" أن توجه إسلام آباد أصابع الاتهام لنيودلهي.
التحقيق يفيد بهجوم انتحاري
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم اليوم.
وقال سرفراز بُكتي رئيس وزراء إقليم بلوشستان إن أربعة أطفال وسائق الحافلة ومعاونه قتلوا.
وقال ياسر إقبال داشتي المسؤول الكبير في حكومة منطقة خوضدار "استهدفت حافلة مدرسة مخصصة لأطفال العسكريين، ولم تُعرف بعد طبيعة الهجوم".
وأضاف "تفيد نتائج التحقيق الأولي بأنه هجوم انتحاري".
وأكد مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه الحصيلة نفسها، مضيفا أن 12 شخصا أصيبوا بجروح.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق في تصريحات صحافية أن الحصيلة هي خمسة قتلى بينهم ثلاثة اطفال.
وأظهرت مشاهد نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي هيكل الحافلة المدمرة وكومة من الحقائب المدرسية.
و"جيش تحرير بلوشستان" هو المجموعة المسلحة الأكثر نشاطا في المنطقة التي شهدت ارتفاعا حادا في الهجمات استهدفت في الغالب قوات الأمن.
وفي مارس قُتل العشرات من المسلحين وأفراد من قوات الأمن كانوا خارج الخدمة عندما سيطر جيش تحرير بلوشستان على قطار فيه مئات الركاب.
وفي العام 2014، هاجم مسلحون من حركة طالبان الباكستانية مدرسة الجيش العامة في بيشاور، شمال غرب إقليم خيبر بختونخوا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا، معظمهم من الطلاب.
وأشعل هذا الهجوم المروع شرارة حملة قمع واسعة النطاق ضد التشدد الذي تنامى لسنوات في المناطق الحدودية.