صحيفة صدى:
2025-05-21@02:47:56 GMT

الوالدين

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

الوالدين

يشكل الوالدين أهمية كبرى ومكانة عظيمة في نفوس الأبناء فهم عصب وعماد الحياة الأسرية وقد نجد أن الكثير من الثقافات في أنحاء العالم تدعوا إلى احترام الوالدين والاهتمام في شؤونهم ثم جاء الإسلام وهو الدين الكامل ذو الصفة الشمولية بتعزيز مكانة الوالدين حتى لو كانوا غير مسلمين فقد وضع الإسلام للوالدين مكانة عالية وحث في كثير من الأدلة على احترام حقوق الوالدين وبرهما فمكانة الوالدين لا تقدر بثمن على وجه الأرض فهما سبب مهم للخير والرزق والسعادة وراحة الإنسان، ولا يمكن لأي إنسان مسلم أن ينسى هذه الآية الكريمة (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) .

لقد وضعت هذه الآية الكريمة منهجاً واضحاً وجميلاً في التعامل مع الوالدين ويقف الإنسان عندما يكرر قراءة هذه الآية الكريمة موقف المتأثر بالإيمان بالله سبحانه ثم موقف حفظ حقوق الوالدين فقد حث الله سبحانه على ذلك في القرآن الكريم وكذلك حث رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.

وجبلت النفس البشرية لدى الأبناء عندما يرون الأم أو الأب يبلغ منهما المرض مبلغاً ولو كان ذلك المرض بسيطاً فأنه تتحرك هذه النفس التي تحمل هماً كبيراً من أجل الوالدين وتتمنى أن يكون المرض في وعاء أو حملاً حتى تحمله في سبيل أن يعيش الوالدين بسلام وعافية ، فهما جزءً من قلب وروح الأبناء ولا يمكن أن ينفصلوا بأي حالاً من الأحوال ، وأرى أنه مهما عمل الإنسان اتجاه والديه حتى لو يصل الأمر التضحية بالنفس في سبيلهما فأنه لن يستطيع أن يحقق جزءً من حقهما فرحم الله كل الآباء والأمهات الذين رحلوا عن هذه الدنيا وأطال الله عمر الآباء والأمهات الذين مازالوا في مهلاً من الحياة وأختم ما خطته يدي في بيت شعر للشاعر محمود درويش الذي قال فيه :

أَحِنُّ لِخُبْزِ أُمِّي

وَقَهْوَةُ أُمِّي

وَلَمْسَةِ أُمِّي

وَتَكْبُرُ فِي اَلطُّفُولَةِ يَوْمًا عَلَى صَدْرٍ يَوْمِيٍّ

وَأَعْشَقُ عُمْرِي لِأَنِّي إِذَا مُتُ أَخْجَلَ مِنْ دَمْعِ أُمِّيٍّ

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

عودة 16 عائلة إلى ديارها في محافظة حمص ضمن مشروع العودة الكريمة والآمنة للأهالي المهجرين

حمص-سانا

ضمن مشروع العودة الكريمة والآمنة للأهالي المهجرين، وصلت اليوم قافلة جديدة تضم 16 عائلة عادت إلى ديارها في محافظة حمص ومناطقها، قادمةً من مخيمات النزوح في الشمال السوري، الذين هجرهم النظام البائد قسرياً، بعد أن تم إجبارهم على مغادرة منازلهم تحت نيران القصف والدمار.

وأوضح منسق مشروع العودة الكريمة في حمص عمر الصوفي لمراسل سانا، أن القافلة التي تم استقبالها بدموع الفرح والسعادة من أهالي حمص وأقارب المهجرين، وصلت إلى مدخل المدينة الشمالي ظهر اليوم برعاية محافظة حمص، وبدعم من منظمة “بسمة وزيتونة”، ما يعد خطوة مهمة نحو الاستقرار المجتمعي، وإعادة الحياة إلى المناطق التي خلت من سكانها لسنوات.

وأشار الصوفي إلى أن العائدين حملوا معهم مستقبلاً جديداً بأيادٍ مفعمةٍ بالإصرار والانتماء، ليكونوا صفحة جديدة عنوانها النصر والصمود ضمن مساع لتعزيز الاستقرار وإحياء المناطق المتضرّرة، حيث إن عودة المهجرين إلى ديارهم بعد 14 عاماً هي عودة عز وفخار، ورفعة رأس لجميع القادمين.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • حسن يحيى: الإسلام ليس طقوسًا فردية بل منهجا شاملا ينظم حياة الإنسان
  • أمين الفتوى يشرح المعنى المقصود من الآية الرجال قوامون على النساء
  • إمام وخطيب مسجد العلي العظيم يوضح الخطوات التي يحتاجها الإنسان للتحصين من الحسد
  • عودة 16 عائلة إلى ديارها في محافظة حمص ضمن مشروع العودة الكريمة والآمنة للأهالي المهجرين
  • لكي لا ننسى.. ملف الأطفال مجهولي الوالدين في حُكم المتأسلمين هو الأكثر فظاعة..!!.
  • هل يرث الولد من التبني حال تقسيم الميراث.. أزهري يجيب
  • أسامة فخري: بر الوالدين يعادل ثواب الحج والعمرة والجهاد
  • وفاة معلم في الكريمة إثر صعقة كهرباء
  • صلاة الضحى.. الأزهر للفتوى يكشف عن عدة أمور متعلقة بها
  • العقل زينة