وما أدراك ما #الوقت!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
الوقت ليس كمية لا تنفَد؛ فلا بداية له، ولا نهاية.
والوقت ليس سريعًا كالسيف: إن لم تقطعه قطعك!
مقالات ذات صلة اليقين ” ان معي ربي سيهدين” / د. نبيل الكوفحي 2024/03/25والوقت ليس سُلَحفاة تستطيع تجاوزها!
والوقت ليس ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً تعدّون أيامه، ولا تحصونها!
والوقت كما يقول علماء النفس: نسبيٌّ، بطيءٌ، وسريعٌ، وحسب أحوالك.
فحين تقول للطفل: سأعطيك ما تريد بعد خمس دقائق، ستمرّ عليه هذه الدقائق الخمس كخمس ساعات!
والوقت عند الفلاح، هو من يجعل بذرة القمح سنبلة، ثم رغيفًا.
والوقت عند المزارع، هو من يجعل الحصرم عِنبًا، وربما نبيذًا إذا أراد!
الوقت ينضج على نار هادئة، وكذلك يفعل مع المتاعب:
فهو من يجعل الحبّة قبّة! وهو الذي يصنع القشة التي تقصم ظهر بعير قويّ! وهو الذي يصنع من النّسمة زوبعة عنيفة! وهو من يجعله يقول؛ هَرِمنا! وهو من يجعل الحسناء تكره مرآتها! وهو كل ذلك!!فالثواني؛ طفلة تلعب، أو أمّ تعاني، ولكنه:
هو من جعل نزار قباني يقول عن شعب فلسطين:
صغرنا أمامكم ألف شهر! وكبرتم خلال شهر قرونا!هذا ما يفعله الوقت:
هو من يجعل النهر يكبر كلما التقى برافد جديد!
احذر عدم احترام الوقت!
فالكسل يكره الأشخاص المشغولين.
ومخطىء من يسحب نفسه من الوقت؛ ليعيش خاليَ البال!
هل تعرف من قادك إلى عشق هزيل؟ أو إلى حرب ضروس مع عدوِّ وهميّ؟
إنه الفراغ، وراحة البال!
فحين قدمت استقالتك من الهموم، درت في فراغ!!
أكرر:
هل تنبّأ نزار قباني بأحداث 7 أكتوبر وما بعدها حين قال لغزّة:
صغرنا أمامكم ألف شهر!! وكبرتم خلال يوم قرونا؟وأخيرًا؛ هل شعرت أنني خالي البال؟؟؟؟
فهمت علي حضرتك؟!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الوقت ذوقان عبيدات الوقت لیس
إقرأ أيضاً:
عاجل. مركز استطلاع فلسطيني في رام الله يقول إن 49% من سكان قطاع غزة يريدون الرحيل!
أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية أن 49% سكان غزة باتوا مستعدين للمغادرة، فيما يبدو هربًا من جحيم لا نهاية له. بحسب المركز، الذي تموّله جهات غربية مانحة ومقرّه رام الله، فإن حجم العينة بلغ 1270 مشاركًا، منهم 830 من الضفة الغربية و440 من قطاع غزة بمعدل هامش خطأ ±3 اعلان
كشف المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في استطلاع نُشر يوم الثلاثاء، أن 49% من سكان غزة الذين شملهم المسح أبدوا استعدادهم لتقديم طلبات إلى إسرائيل لمساعدتهم على الهجرة إلى دول أخرى عبر موانئ ومطارات الدولة العبرية، بينما عبّر 50% عن رفضهم للفكرة.
أُجري الاستطلاع بين الأول والرابع من أيار/مايو الجاري، أي بعد نحو ستة أسابيع من استئناف القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في القطاع عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
وبحسب المركز، الذي تموّله جهات غربية مانحة ومقرّه رام الله، فإن حجم العينة بلغ 1270 مشاركًا، منهم 830 من الضفة الغربية و440 من قطاع غزة، وأُجريت المقابلات في 127 موقعًا سكنيًا بمعدل هامش خطأ ±3.5%.
أظهر الاستطلاع أيضًا أن 48% من سكان غزة أيدوا المظاهرات المناهضة لحركة حماس التي اندلعت في مناطق مختلفة من القطاع، وهي نسبة أعلى بكثير من مثيلتها في الضفة الغربية حيث بلغت 14% فقط.
غير أن 54% من سكان غزة قالوا إنهم يعتقدون أن تلك الاحتجاجات كانت بتحريض من أجهزة مخابرات إسرائيلية، فيما رأى 20% فقط أنها تعكس الرأي الحقيقي للسكان.
وتأتي هذه المؤشرات في وقت دخلت فيه الحرب على قطاع غزة يومها الـ579، وسط حصار إسرائيلي خانق يمنع دخول الغذاء والدواء، ويُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية. وكان آخر مظاهر هذا التصعيد، قصف عنيف استهدف مدرسة "أبو هميسة" شرق مخيم البريج وسط القطاع، والتي كانت تأوي نازحين، ما أدى إلى مقتل 36 فلسطينياً بينهم 11 طفلاً.
ورغم أن الحرب قد دمّرت أجزاء واسعة من غزة، وتركت سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون يعانون من شحٍ متزايد في الموارد الأساسية، لكنّ شريحة واسعة من السكان ترى في مغادرة القطاع تنازلًا قسريًا عن حقهم في منازلهم لإسرائيل، ما يجعل قرار الرحيل محفوفًا بمشاعر التردد.
وقد أبدت إسرائيل استعدادها لمساعدة الراغبين في مغادرة غزة، في خطوة تتماشى مع تصريحات متكررة لعدد من وزرائها المتشددين الذين عبّروا علنًا عن رغبتهم في "تفريغ" القطاع من سكانه.
Relatedاحتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على كامل قطاع غزةحتى بعد رحيله... سيارة البابا فرنسيس في خدمة أطفال غزةلماذا يفقد جنود الاحتياط الإسرائيليون الرغبة في العودة إلى القتال بقطاع غزة؟ريفييرا ترامب في غزةكما يتقاطع ذلك مع خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"إعادة تطوير غزة" تحت إشراف أمريكي وتحويلها إلى "منتجع"، في إطار مقترح يتضمّن تهجير سكانها إلى مصر والأردن بحجة تسهيل إعادة الإعمار، وهي خطة رفضتها جميع الأطراف المعنية باستثناء إسرائيل التي بدأت بوضع خطط لتنفيذها.
وفي موازاة ذلك، يتواصل التوغل العسكري الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، حيث شنّ الجيش عمليات مكثفة في مدينتي جنين وطولكرم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع فصائل فلسطينية مسلحة، تخللتها عمليات إجلاء قسرية لعشرات الآلاف من سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، إضافة إلى تدمير عشرات المباني السكنية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة