الناصرة- “رأي اليوم”- تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تصريحات رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ الذي دعا العناصر الذين يخدمون في الاحتياط إلى “درس خطواتهم مرة أخرى”. وفي عدة تصريحات، أشار هرتسوغ إلى أنّ “من يمسك بزمام السلطة هو المسؤول الأساسي عن إيجاد حلول للأزمة، فأمن الكيان تضرر فقط من جراء الانقلاب”، مضيفاً: “لن نخدم ديكتاتورية”.

كما قال رئيس الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إنّه “خائف على أمن إسرائيل، الذي تضرر من نفس التهديدات بعدم التطوع او الالتحاق بالخدمة” من قبل عناصر الاحتياط، ودعاهم إلى درس خطواتهم مرة أخرى. كذلك أعرب عبر حسابه في فيسبوك عن “شعوره بالإحباط” من عدم نجاحه في الدفع إلى توافقات على “قانون حجة المعقولية”، لكنه شدد على أنه سيواصل العمل على التهدئة. في المقلب الآخر، أدان خريجي الوحدات الخاصة في “الجيش” الإسرائيلي كلام هرتسوغ عن عناصر الاحتياط، وقالوا: “مرة أخرى الرئيس يخدم ديكتاتورية”. ووفق قولهم، فإنّ “أمن إسرائيل تضرر فقط من الانقلاب غير القانوني. لا تعوّل علينا هرتسوغ، لن نخدم حكومة ديكتاتورية مريضة نفسياً، اعتمدنا عليك لأن تقاتل بحق وبشجاعة من أجل الديمقراطية، اعتمادنا ذهب هباء”. وتسبّبت التعديلات القضائية التي اقترحتها حكومة بنيامين نتنياهو في كانون الثاني/يناير الماضي، بانقسامٍ حاد في كيان الاحتلال، وبواحدةٍ من أكبر حركات التظاهر والاحتجاج في تاريخه، وفق “الميادين”. كما أدى اقرار التعديلات القضائية إلى تفاقم أزمة رافضي الخدمة في احتياط “جيش” الاحتلال، بعدما أقرّ “الكنيست”، تقليص “حجة المعقولية”، ضمن إطار التعديلات القضائية، في القراءة الثالثة، بحيث تم التصويت، بأغلبية 64 نائباً، بعد انسحاب المعارضة من الجلسة. و”حجة المعقولية” هي “حجة تبنّاها القانون الإسرائيلي لمراقبة السلطة التنفيذية، وهي تتيح لمحكمة القضاء العليا التدخّل، عندما يكون عمل السلطة التنفيذية غير معقول. وبالتالي، يحقّ لها إلغاء قوانين وقرارات إدارية بذريعة أنّها غير معقولة”، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية. وأمس الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “جيش” الاحتلال، غيّر سياسة دخول جنود الاحتياط  إلى مقر وزارة الأمن. وأوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية، أنها قلقة من أن يستخدم جنود الاحتياط تصاريح دخولهم، “للقيام باستفزازات في معسكر الكيريا، مقر وزارة الأمن في تل أبيب، خلال الاضطرابات والمظاهرات الكبيرة”. وعلى خلفية توقّع “الجيش” زيادة حجم الاحتجاجات على التعديلات القضائية، تقرّر تغيير إجراءات دخول جنود الاحتياط إلى قاعدة “الكيريا”. وشمل التعديل، الجنود وكبار الضباط، ومناصب تخدم في مواقع حساسة. وتلقى الجميع، البريد الإلكتروني بخصوص التغيير اليوم، ووفق الإعلام الإسرائيلي أعربوا عن غضبهم قائلين: “الجيش الإسرائيلي لا يثق بمن يخدمون في الاحتياط”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: التعدیلات القضائیة

إقرأ أيضاً:

“الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي

الثورة نت/..
وصف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، رواية العدو الإسرائيلي بوجود نفق للمقاومة الفلسطينية أسفل المستشفى الأوروبي جنوبي القطاع، بـ”رواية مفبركة، ساقطة ومليئة بالثغرات والإدعاءات الملفقة.

وقال المكتب، في بيان  إن “العدو الإسرائيلي يواصل حملته الممنهجة لتضليل الرأي العام وتبرير جرائمه ضد المرافق الصحية، عبر ترويج أكاذيب ساذجة ومكشوفة، آخرها ادعاؤه بوجود “نفق للمقاومة” أسفل المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة”.

وأضاف: “هذه الرواية مفبركة، ساقطة، ومليئة بالثغرات والادعاءات الملفّقة، ولا تصمد أمام الحد الأدنى من التمحيص والمنطق”.

وفنّد المكتب الفيديو الذي نشره جيش العدو، مؤكداً أنه ركيك ومصنوع بأسلوب ساذج؛ يظهر فيه أنبوبة حديدية ضيقة لا يتسع قطرها حتى لمرور شخص، ولا تحتوي على سلالم أو تجهيزات، ولا تصلح بأي حال لتكون نفقاً.

وتابع: “المنطقة التي أظهرها الفيديو المفبرك هي منطقة تصريف أمطار، وتشير المعاينة إلى أن العدو هو من قام بحفر الموقع ووضع الأنبوب ثم التقط مشهداً تمثيلياً قرب قسم الطوارئ في المستشفى، وهو قسم مكتظ بالمرضى والزوار، ما يجعل زعمه أكثر سخفاً”.

وأشار “الإعلامي الحكومي” إلى أن هذه المرة “ليست الأولى التي يختلق فيها العدو روايات زائفة حول المستشفيات؛ فقد سبقتها محاولات فاشلة لتلفيق أكاذيب بشأن مستشفيات الشفاء وناصر وحمد، ففي مجمع الشفاء لم يعثر سوى على بئر مياه قديم، وحاول عبثاً تصويره كنفق، لكنه فشل فشلاً ذريعاً. وفي مستشفى حمد، روّج لغرفة مياه على أنها نفق، لكن الحقيقة سرعان ما تكشفت، وانفضح زيفه”.

وأضاف: “أما في مستشفى ناصر، فعجز العدو تماماً عن فبركة أي رواية تُبرر جريمته. ولم يتوقف الأمر عند هذه المستشفيات، بل امتد إلى منشآت طبية أخرى قام بتخريبها وتدميرها، بحثاً عن أي ذريعة، دون أن ينجح في إقناع أحد”.

وقال المكتب: “الأكثر خطورة هو أن العدو نفسه أعلن سابقاً نيته إسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة، وأقر باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن أكثر من 40 طناً لتدمير البنية التحتية للمستشفى الأوروبي، فكيف تُعرض جثامين سليمة وغير محترقة في موقع يزعم العدو إنه قصفه بهذه الشراسة؟ هذا وحده يكشف الكذب والتمثيل”.

وأوضح أنه “حتى في تفاصيل الفيديو، يمكن رصد فبركة واضحة: في الثانية 14 ينتقل المشهد فجأة إلى لقطة أخرى مختلفة تماماً في الثانية 15، مما يدل على قصٍّ ولصقٍ غير احترافي. وعندما طلب صحفيون أجانب النسخة الكاملة للفيديو، رفض العدو ذلك، ما يدل على خوفه من افتضاح التلاعب”.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي نفسه صرّح في مناسبات سابقة أنه استهدف مقاومين على بُعد أكثر من نصف كيلومتر من المستشفى الأوروبي، وهذه مسافة بعيدة تماماً عن حرم المستشفى، متسائلاً: “فهل يُعقل أن يكون نفقٌ في قلب مؤسسة صحية يعجّ بالحركة اليومية دون أن يلحظه أحد؟”.

ووجه المكتب الإعلامي الحكومي نداءً لأبناء الشعب الفلسطيني العظيم قائلاً: “لا تنخدعوا بروايات العدو المفبركة، ولا تنجرّوا خلف الشائعات التي يروجها بعض الإعلاميين السطحيين الذين يعتدّون ويستندون بمقاطع العدو “الإسرائيلي” ويهاجمون مقاومتنا الباسلة. الحذر مطلوب، والوعي هو خط الدفاع الأول”.

وختم المكتب بيانه بالتأكيد على أن “هذه الأكاذيب لن تُخفي جريمة العدو الكبرى: استهداف المنظومة الصحية وارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين والمرافق المدنية والحيوية”.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم سفينة الحرية على شواطئ غزة
  • مسؤول سابق في الأمم المتحدة يطالب بعقوبات رادعة على “إسرائيل”
  • “مادلين” تواصل الإبحار نحو غزة: إصرار على كسر الحصار رغم تهديدات كاتس 
  • الجيش الإسرائيلي يعلن موعد انتهاء عملية “عربات جدعون” في غزة
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي
  • “الجهاد الإسلامي” : استهداف العدو الإسرائيلي للقيادة لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وعزيمة
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بنقص حاد في عدد جنوده
  • “الموارد البشرية” تمكن الأفراد والمنشآت رقميًا في موسم الحج
  • “المجاهدين” تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت
  • سفينة مادلين تقترب من غزة وسط تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتراض