“قضاء أبوظبي” تطلق إصداراً جديداً من تطبيقها الذكي يوفر حزمة متطورة من الخدمات القضائية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أطلقت دائرة القضاء في أبوظبي، الإصدار الجديد من تطبيقها الذكي، بهدف توفير منصة متكاملة ومتطورة للمتعاملين تتيح سهولة الوصول إلى ملفاتهم القضائية والاطلاع على مستجداتها في جميع محاكم ونيابات إمارة أبوظبي عبر خطوات ميسرة، اعتماداً على أحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية المدعومة بتقنيات ذكاء الأعمال.
وأكد سعادة المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، أن إطلاق التطبيق الذكي الجديد لدائرة القضاء يأتي ضمن الجهود المتواصلة لتطوير المنظومة القضائية، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، “حفظه الله”، والتوجيهات المباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، باستدامة التحديث والتحسين لتقديم خدمات ذكية ومبتكرة تعزز المكانة التنافسية لإمارة أبوظبي عالمياً.
وأشار المستشار يوسف العبري، إلى أن دائرة القضاء حققت نقلة نوعية في تنفيذ متطلبات التحول الرقمي، بما يتماشى مع أهداف وأولويات خطتها الاستراتيجية، والتي تركز في برامجها ومشاريعها على التطور التقني والخدمات الذكية والمعززة بإجراءات ذكية واستباقية، وتوفير خيارات متعددة بإتاحة مراكز الخدمة واستقبال المعاملات عبر مختلف الأجهزة الذكية.
وتفصيلا، يتيح الإصدار الحالي للتطبيق الذكي لدائرة القضاء، والمرتبط بالدخول عبر الهوية الرقمية لمتابعة مستجدات ملفات القضايا وحالتها في المحاكم والنيابات والاطلاع على التفاصيل وتحميل المستندات، مع سهولة تقديم الطلبات وسداد الغرامات والمبالغ المستحقة في الملفات القضائية وفق خيارات دفع رقمية متعددة مثل Apple Pay، Google Pay وتحديث رقم الحساب الدولي للملفات، ومتابعة جدول مواعيد الجلسات وحضورها عن بُعد، فضلا عن توفير خدمات الاستعلام عن القضايا وحالة الملف الجزائي، والاطلاع على معاملات الكاتب العدل والتوثيقات وعقود الزواج الرقمية.
كما تم استحداث آلية جديدة لإشعار المتقاضين بشأن الأحكام الصادرة والإجراءات اللازمة والتنبيهات الخاصة بمستجدات ملفاتهم القضائية وجلسات المحاكم والطلبات المقدمة عليها، لتوجيه المتعامل بالإجراءات اللاحقة المطلوبة.
يذكر أن دائرة القضاء– أبوظبي، تعمل على تحديث وتطوير التطبيق بشكل مستمر، لإضافة المزيد من الخدمات القضائية والعدلية عبر منصة واحدة متكاملة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«دائرة الصحة أبوظبي»: تطوير علاجات جينية للأمراض النادرة
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة و«M42»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الصحة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وعلوم الجينوم، و«بيورهيلث»، أكبر مجموعة للمستشفيات والضمان الصحي في منطقة الشرق الأوسط، عن بحث شراكة مع «جيمابيو ثيرابيوتيكس»، شركة التقنيات الحيوية العالمية المبتكرة الملتزمة بتطوير العلاجات الجينية للأمراض النادرة.
وجاء الإعلان عن الشراكة عقب اللقاء الذي انعقد ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية 2025 في بوسطن، بالولايات المتحدة الأميركية، وجمع القيادات العليا لشركة «جيمابيو» وشخصيات قيادية في منظومة الصحة وعلوم الحياة بأبوظبي.
وسينطلق هذا التعاون الطموح عبر تجربة سريرية تستهدف تطوير العلاجات الجينية للأطفال الذين يعانون مرض ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول (SMA1)، في سابقة عالمية مميزة لتوسيع نطاق الوصول إلى العلاجات التي تنقذ حياة المرضى.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد العامري، مدير إدارة الجينوم والبنك الحيوي بالإنابة في دائرة الصحة - أبوظبي: «ستتوّج شراكتنا مع (جيمابيو) خطوة حيوية ترسخ مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً في تطوير العلاجات الجينية للأمراض النادرة بالاستفادة من إمكانات برنامج الجينوم الإماراتي. ونحن في دائرة الصحة - أبوظبي ملتزمون برسم ملامح جديدة للابتكار والتشخيص المبكر والرعاية الشخصية، من خلال تعزيز قدرات الإمارة على تطوير واختبار وتوسيع العلاجات المبتكرة، إذ نمضي بهذه الجهود نحو تطوير التطبيقات الواقعية لعلوم الحياة مع إحياء آمال المرضى والأسر الذين أرهقتهم الأمراض النادرة في المنطقة وخارجها». وسيُوحّد هذا التعاون الرؤية المشتركة والتكنولوجيا المتاحة لتعزيز منظومة البحث والتطوير في العلاج الجيني في أبوظبي، والتي ستُشكّل مركزاً إقليمياً لأنشطة «جيمابيو» البحثية التطبيقية والسريرية، كما سيتم إنشاء مؤسسة رائدة في فئتها لتطوير العلاج الجيني والأبحاث في الإمارة، وذلك كمشروع مشترك بين «M42» و«جيمابيو». وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تنسيق الوصول الإقليمي إلى الأدوية الجينية لـ«جيمابيو» من خلال مراكز الأبحاث والعلاج الجيني في أبوظبي.
وبدعم من البنية التحتية المتطورة في الإمارة، والسياسات الطموحة، و«مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة»، تقدم أبوظبي إجراءات مبسطة للتراخيص والتسويق المشترك، إلى جانب برامج الاستثمار المشترك والإعفاء من الضرائب لشركات التقنيات الحيوية الناشئة. وترسخ سبل الدعم هذه مكانة أبوظبي كمركز إقليمي رائد للابتكار في علوم الحياة. وأضاف الدكتور جيم ويلسون، المؤسس والرئيس والمدير التنفيذي لدى «جيمابيو»: «ستُقدم هذه الشراكة الهامة دوراً محورياً في توفير العلاجات المنقذة للحياة للمرضى الأمراضٍ النادرةٍ عالمياً. إن الجهات المعنية في أبوظبي تعمل من أجل بناء منظومةٍ عالميةٍ للعلاج الجيني سيكون لها تأثير كبير على مستقبل علوم الحياة، حيث نتطلع سوياً إلى توظيف الابتكار العلمي لتحقيق الأهداف الطموحة القائمة على تسريع جهود التطوير في المجالات الأكثر إلحاحاً».
جهود
من جهته، قال ديميتريس مولافاسيليس، الرئيس التنفيذي لمجموعة M42: «ستُسهم هذه الشراكة في رفد جهود أبوظبي من أجل فتح آفاق جديدة في مستقبل الصحة، فبفضل منظومتنا المتكاملة القائمة على الذكاء الاصطناعي والبيانات، والتقدم الذي أحرزته الإمارة في مجالات الطب الدقيق والوقاية والتنبؤ، يُوسّع هذا التعاون نطاق تأثير برنامج الجينوم الإماراتي ليشمل العلاجات الجينية التي تستهدف الأمراض النادرة، في الوقت الذي تُركّز (M42) فيه على تطوير الرؤى الجينومية، ومكافحة الأمراض النادرة، وإنقاذ حياة الكثيرين، حيث ستُسرّع شراكتنا مع دائرة الصحة - أبوظبي و(جيمابيو) هذا الجهد، مما يضمن حصول أفراد المجتمع في دولة الإمارات وخارجها على العلاجات الجينية التي يحتاجون إليها».
وقال راشد سيف القبيسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة بيورهيلث: «سيُجسّد هذا التعاون الدور المتنامي لأبوظبي كمركز عالمي للابتكار في الرعاية الصحية، فمن خلال التعاون مع (جيمابيو) وباقي الشركاء الاستراتيجيين، نتطلع إلى توسيع نطاق الوصول إلى العلاجات الجينية المتقدمة، وتعزيز التزام الإمارة بالمساهمة الفعّالة في الاستجابة لأكثر التحديات الصحية تعقيداً في العالم.».
خطوات كبيرة
ستعزز هذه الشراكة الاستراتيجية الخطوات الكبيرة التي قطعتها أبوظبي مؤخراً في مجال العلاجات الجينية للأمراض النادرة والطب الدقيق. فقد وسّعت الإمارة قدراتها في علم الجينوم بشكل كبير من خلال برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح بوضع التسلسل لأكثر من 800 عينة، بما أسس أحد أكثر قواعد البيانات الجينية تطوراً على مستوى العالم. وتواصل أبوظبي ترسيخ ريادتها في تقديم أحدث العلاجات الجينية، موسعة نطاق الوصول إلى علاجات يمكنها إنقاذ حياة المرضى ولم تكن متاحة سابقاً في المنطقة. ومن خلال الاستثمار المستمر في البحث العلمي، والكوادر البشرية، والبنية التحتية، ترسّخ الإمارة مكانتها الرائدة إقليمياً في علوم الحياة والابتكارات الطبية.