أوضح مركز معلومات مجلس الوزراء، أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي كبيرًا، لدرجة أنه في بعض المجالات، أصبح من الصعب تمييز إنتاجه عن إنتاج البشر.

وأشار في تقرير صادر عنه بعنوان مستقبل الصناعات كثيفة العمالة في ظل الذكاء الاصطناعي، إلى أن التطورات السريعة التي تشهدها التكنولوجيا إلى جانب انخفاض ثمن الإنتاج واعتماد الصناعة على تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، تشير إلى أن اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قد تكون على أعتاب ثورة ذكاء اصطناعي يمكن أن تغير مكان العمل بشكل جذري.

فوائد محتملة للذكاء الاصطناعي

وقال التقرير إنه في حين أنّ هناك العديد من الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي، إلا أنّ هناك أيضًا مخاطر كبيرة تحتاج إلى معالجة عاجلة، ومن الممكن أن تلعب السياسات والحوار الاجتماعي دورًا رئيسًا في التخفيف من هذه المخاطر، مع عدم التقليل من الفوائد.

البطالة التكنولوجية الجماعية غير مرجحة

وأضاف: «في عام 2019، ركزت توقعات التوظيف لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على مستقبل العمل واستكشفت كيف تعمل الاتجاهات الكبرى المختلفة، مثل الرقمنة والعولمة وشيخوخة السكان، على إعادة تشكيل عالم العمل، وكانت الرسالة الإجمالية تفاؤل حذر، فقد بدا أنّ العديد من الاتجاهات الكبرى تجلب فرصًا جديدة لتحسين نتائج سوق العمل، كما بدت البطالة التكنولوجية الجماعية غير مرجحة».

معدلات التوظيف في معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي 

وأردف: «في نهاية عام 2019، قبل أزمة كوفيد - 19، كانت معدلات التوظيف في معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند مستويات قياسية على الرغم من اعتماد تقنيات الأتمتة في حين تم تحديد بعض المخاطر المتعلقة بجودة الوظائف والشمولية، ولا سيما بالنسبة للعمال ذوي المهارات المنخفضة والمتوسطة، فقد قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه مع وجود السياسات والمؤسسات الصحيحة، يمكن التخفيف من المخاطر واغتنام الفرص».

وأوضح التقرير أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عرفت الذكاء الاصطناعي بأنه: نظام قائم على الآلة قادر على التأثير على البيئة من خلال إنتاج مخرجات (تنبؤات أو توصيات أو قرارات لمجموعة معينة من الأهداف، ويستخدم البيانات والمدخلات الآلية أو البشرية من أجل إدراك البيئات الحقيقية أو الافتراضية، و تلخيص هذه التصورات في نماذج من خلال التحليل بطريقة آلية (على سبيل المثال مع التعلم الآلي)، أو يدويا؛ و  استخدام الاستدلال النموذجي لصياغة خيارات النتائج. وتم تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي للعمل بمستويات مختلفة من الاستقلالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون الاقتصادي التقنيات الجديدة العديد من الفوائد سوق العمل مكان العمل الذكاء الاصطناعي منظمة التعاون الاقتصادی والتنمیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟

إذا كنت قد خضت تجارب حمية غذائية متعددة دون جدوى، فقد يكون الحل في الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي.
تخيل وجود مدرب ذكي للغاية يفهم أدق تفاصيل جسدك، ويصمم خطة غذائية وتمارين رياضية مصممة خصيصاً لك، والأروع من ذلك أنه يعدّلها تلقائياً مع كل تقدم تحرزه في رحلتك نحو الرشاقة المثالية.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً ملحوظاً في عالم إنقاص الوزن، من خلال توفير حلول تعتمد على البيانات ويمكن تطويرها باستمرار.
وتُقدم منصات التخسيس المدعومة بالذكاء الاصطناعي إرشادات غذائية شخصية للغاية، فهي تُمكنك من تتبع وجباتك بدقة، وتوفر لك محتوى توعوياً غنياً حول التغذية، بالإضافة إلى أدوات فعالة لوضع أهداف صحية قابلة للتحقيق، خصوصاً إذا كنت تعاني من السمنة أو داء السكري.

الذكاء الاصطناعي والعادات الصحية اليومية
تُسهّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عملية تسجيل الطعام من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأطعمة المحلية عبر الصور، مما يمكّن المستخدمين من تتبع وجباتهم بدقة أكبر.
ويُوفّر عدّاد السعرات الحرارية المعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدعوم بـ"ChatGPT" إمكانية تسجيل الوجبات عبر الصوت أو الصور، مما يتيح تحليلاً فورياً للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية الرئيسية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العادات الصحية عبر استخدام تقنيات التحفيز السلوكي، من خلال إرسال إشعارات مخصصة، وتوفير تقارير منتظمة ونصائح ملائمة في الأوقات المناسبة، مما يعزز التزام المستخدمين بأهدافهم الصحية بشكل دائم وفعّال.
ويعمل نظام التخسيس بالذكاء الاصطناعي على تحليل بياناتك الشخصية ليضع لك أهدافاً واقعية لخسارة الوزن.
ويأخذ النظام في الحسبان مدى التزامك بخطة وجباتك ومواظبتك على قياس وزنك، ثم يقدم لك ملاحظات فورية وتشجيعاً خاصاً، مما يعزز فرصك في الحصول على نتائج دائمة.

أجهزة ذكية قابلة للارتداء
يساهم الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في رفع كفاءة خطط فقدان الوزن المصممة لكل فرد على حدة.
وبينت الدراسات أن تحليل البيانات التي تسجلها هذه الأجهزة، مثل المؤشرات الحيوية، ومستوى النشاط البدني، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج خسارة الوزن، الأمر الذي يسمح بتقديم تدخلات صحية مصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد.

أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي لخسارة الوزن
تفيد الدراسات بأن 3% فقط ينجحون في فقدان 20 كجم عبر الطرق التقليدية، بينما يتمكن 47% من خسارة 7 إلى 11 كجم باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية تطبيق "HealthifyMe"، الذي يوفر خططاً غذائية مخصصة وتتبعاً دقيقاً للسعرات عبر المساعد الافتراضي "Ria"، مع تكامل ذكي مع أمازون أليكسا.
أما "CalCounter"، فهي أداة تعتمد على تقنية التعرف على الصور لتحليل الوجبات وحساب السعرات فورياً، مما يسهل عملية التسجيل بشكل تلقائي ودقيق.
ويقدم "MacroSnap AI" ميزة تصوير الوجبات لتحليل مكوناتها الغذائية بسرعة، مع تتبع دقيق للعناصر الأساسية.
ويُعد "Welling" مدرباً صحياً ذكياً يتيح تسجيل الوجبات عبر الصور أو الدردشة، ويقدم خططاً غذائية يومية ونصائح مخصصة لدعم تحقيق الأهداف الصحية.
ولخسارة الوزن بفعالية، يحتاج المستخدمون إلى أدوات ذكية تقدم إرشادات دقيقة للتمرين واللياقة البدنية، ومن أشهرها "Fitness AI"، الذي يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل بيانات التمارين، وتقديم خطط تدريب مخصصة تتطور مع تقدم المستخدم، إضافة إلى فيديوهات تعليمية للحفاظ على التقنية الصحيحة.
بينما يوفر تطبيق "Zing AI" خطط تمرين شخصية تتكيف تلقائياً مع مستوى اللياقة والتقدم المحقق، وتجمع بين تمارين الكارديو، والقوة، ووزن الجسم لضمان تنوع وتحفيز مستمر.
وتلعب أدوات التدريب والتحفيز السلوكي دوراً محورياً في دعم رحلة فقدان الوزن، ومن أهمها تطبيق "Simple"، الذي يقدم برامج مخصصة تشمل التغذية واللياقة والتحفيز، مع ميزات مثل تتبع الطعام، الصيام المتقطع، ودعم ذكي متواصل على مدار الساعة.
كما يُعد "Weight Mate" مساعداً افتراضياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم دعماً مستمراً بناءً على تحليل أكثر من مليار تفاعل، ما يمكنه من توفير توصيات شخصية فعالة تساعد المستخدمين على فقدان الوزن والحفاظ عليه.
وتعتبر الأدوات الشمولية والتنبؤية بالذكاء الاصطناعي من أبرز الوسائل في دعم برامج التخسيس، حيث يقدم برنامج "OmadaSpark" تعليماً غذائياً مخصصاً وتتبعاً دقيقاً للوجبات، مع تكامل فعّال مع فرق الرعاية الصحية لضمان دعم شامل.
ويقدم نظام "CSIRO" الغذائي عبر أداة "My Journey" إرشادات فردية تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم، ومتابعة التقدم، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من خلال استراتيجيات مصممة خصيصاً لكل شخص.
خلاصة القول، يشير تقدم تقنيات فقدان الوزن المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل مشرق لمن يسعى لتحقيق أهدافه الصحية بطريقة علمية ومنظمة، ومع ذلك يظل الالتزام الشخصي والإرادة القوية العاملين الأساسيين لنجاح أي خطة صحية.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة روبوت صيني يلتحق بأول مدرسة افتراضية لتدريب الآلات الذكية "وضع الصوت المتقدم".. "تشات جي بي تي" يتحدث كالبشر

مقالات مشابهة

  • السبع يوضح أهم مميزات ⁧‫الذكاء الاصطناعي‬⁩ في نظام ⁦‪ iOS 26
  • برلمانات العالم تناقش الذكاء الاصطناعي في البيئات التشريعية
  • «جبران» و «صبحي» يبحثان تعزيز التعاون في دعم العمالة والتمكين الاقتصادي للشباب
  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض أهم المستجدات بسوق الطاقة على الساحتين المحلية والعالمية
  • الذكاء الاصطناعي يسرّع وتيرة العمل ويعيد تشكيل سوق الوظائف عالميًا
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • تطبيق قرار حظر العمل تحت الشمس بداية من 15 يونيو
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • اتحاد العمال: أنظمة السلامة والصحة المهنية طوق نجاة من المخاطر البيولوجية