بعد تاكيد الدكتور محمد معيط وزير المالية، صدور قرار جمهوري بتشكيل المجلس الأعلى للضرائب، يتسائل العديد من رجال المال والمواطنين المهتمين بالشأن الاقتصادي حول ماهية القرار والمجلس، وما دوره، وممن يتشكَّل، وكذلك كيف سيكون مستقبله ومحدداته.

تتابع بوابة الفجر كل جديد حول القرارات الاقتصادية المختلفة في مصر، لا سيما ما يُستجد منها كالقرار الجمهوري المعني بإنشاء المجلس الأعلى للضرائب.

مما يتشكَّل المجلس؟

حسب القرار الجمهوري يتشكَّل المجلس الأعلى للضرائب، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية رؤساء اتحادات «الصناعات» و«الغرف التجارية»، و«المستثمرين»، وممثلي مجتمع الأعمال والجمعيات الضريبية والمحاسبين، والخبراء في المجالات الاقتصادية والمالية العامة والضرائب من أساتذة الجامعات.

 يتكامل كل ما سبق مع جهود الدولة في مسار الإصلاح الاقتصادي لتمكين القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار، وتشجيع المستثمرون على توسيع أنشطتهم الإنتاجية والتصديرية، على نحو يسهم في تعزيز بنية الاقتصاد الكلي ورفع معدلات النمو، مدفوعةً بمساهمات أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة والمستدامة. 

 صنع السياسات الضريبية

حسب تصريحات الدكتور محمد معيط، فإنَّ التمثيل القوي لاتحادات الصناعات والغرف التجارية والمستثمرين ومجتمع الأعمال والجمعيات الضريبية والمحاسبين والخبراء، في المجلس الأعلى للضرائب، يساعد في تنفيذ ما يلي:

يجعل الممولين يشاركون في صنع السياسات الضريبية ومتابعة تنفيذها عبر آليات مؤسسية أكثر فعالية واستدامة؛ حيث إن كل أجهزة وجهات الدولة ملتزمة بتنفيذ قرارات وتوصيات هذا المجلس، الذي يتمتع بصلاحيات واسعة من أجل إرساء دعائم نظام ضريبي أكثر تطورًا وتحفيزًا للاستثمار، بشكل مستدام. العمل أيضًا على ضبط العلاقة بين المستثمرين والدولة في المجال الضريبى، ويختص بدراسة مشروعات القوانين الضريبية ولوائحها التنفيذية والموضوعات الضريبية التي يعرضها عليه مجلس الوزراء. العمل على رفع كفاءة الإدارة الضريبية، ودفع جهود تعزيز الحياد الضريبي، والالتزام الطوعي الضريبي بسداد مستحقات الخزانة العامة للدولة، فضلًا على تلقى شكاوى المجتمع الضريبي؛ لبحثها مع المصالح الضريبية.دراسة أي تحديات ضريبية أمام مجتمع الأعمال، ووضع الحلول المناسبة لمواجهتها، وتقديم الدعم الفنى والمشورة القانونية لدافعى الضرائب والدفاع عن مصالحهم.معاونة المصالح الضريبية

أوضح الوزير، أنه سيتم من خلال المجلس الأعلى للضرائب معاونة المصالح الضريبية في إعداد أدلة العمل الضريبى منها: «دليل القواعد الأساسية للفحص، ودليل إجراءات الفحص، ودليل الفحص بالعينة»، التى تساعد على توعية دافعى الضرائب وغيرهم من ذوى الشأن بحقوقهم والتزاماتهم الضريبية، والعمل أيضًا على إقرار وثيقة حقوق دافعى الضرائب، إضافة إلى القياس المستمر لمشروعات الإدارة الضريبية ومدى اعتمادها على الأساس الفعلي العادل في تحصيل جميع أنواع الضرائب والجمارك، وإجراءاتها لتقليل المنازعات الضريبية.

مستقبل المجلس الأعلى للضرائب

أضاف الوزير، أنه سيكون هناك تنسيق دائم بين وزارة المالية والمجلس الأعلى للضرائب والمجلس الأعلى للاستثمار؛ لتعزيز استخدامات الضريبة كمحفز للنشاط الاقتصادى، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للضرائب يختص باقتراح الآليات الكفيلة لمعالجة ظاهرة المتأخرات الضريبية في جميع أنواع الضرائب، وسيلعب دورًا محوريًا في تحقيق الإيرادات الضريبية المستهدفة، دون فرض أعباء جديدة، من خلال العمل على توسيع القاعدة الضريبية وتحفيز جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي تحقيقًا للعدالة الضريبية.

متى ينعقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للضرائب؟

أضاف الوزير، أن هناك توجيهات بسرعة التحضير لعقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للضرائب حتى يباشر اختصاصاته المنصوص عليها بالقانون رقم ٣٠ لسنة ٢٠٢٣، بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على الدخل، والقرار الجمهوري الصادر بتشكيل المجلس.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للضرائب تشكيل المجلس الأعلى للضرائب الدكتور محمد معيط وزير المالية الدكتور محمد معيط وزير المالية المجلس الأعلى للضرائب

إقرأ أيضاً:

الكوني واللافي يبحثان مع سفراء أوروبيين دعم المسار السياسي وتوسيع الشراكة

استقبل عضوا المجلس الرئاسي، موسى الكوني وعبدالله اللافي، صباح اليوم الثلاثاء، سفراء عدد من الدول الأوروبية المعتمدين لدى ليبيا، في لقاء خُصص لمناقشة تطورات المشهد السياسي، وتعزيز آفاق الشراكة الليبية الأوروبية في ظل المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد.

وأكد الكوني واللافي خلال اللقاء أن الشراكة مع أوروبا تمثل ركيزة أساسية في دعم جهود التسوية السياسية، وشددا على أهمية البناء على المسارات الدولية القائمة، خاصة مسار برلين، لتهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات وتحقيق الاستقرار الدائم.

كما دعا عضوا المجلس إلى دور أوروبي أكثر فاعلية في دعم المصالحة الوطنية وتعزيز الثقة بين الأطراف السياسية، مشيرَين إلى دور المجلس الرئاسي كجسم جامع يمثل الأقاليم الثلاثة وقادر على خلق توازن سياسي يُفضي إلى توافق وطني مستدام.

من جانبهم، عبّر السفراء الأوروبيون عن دعمهم الكامل للمجلس الرئاسي، مثمّنين التزامه بدعم جهود بعثة الأمم المتحدة، وتنفيذ مخرجات اللجنة الاستشارية كأرضية مناسبة لإنهاء المراحل الانتقالية، كما رحّب السفراء بانعقاد مؤتمر برلين المرتقب، معتبرين إياه محطة مهمة لتعزيز التنسيق الدولي وصياغة توافقات تحظى بقبول وطني واسع.

وأكد الجانبان ضرورة توحيد مؤسسات الدولة وضمان استقلاليتها، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء دولة موحدة وفاعلة تحت حكومة واحدة تمثل التوافق الوطني.

وفي السياق ذاته، شدد المجلس الرئاسي على أهمية توسيع التنسيق مع الدول الأوروبية لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الهجرة غير المشروعة، والإرهاب، والجريمة المنظمة.

كما تم التأكيد على ضرورة وضع آلية مشتركة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، ودعم جهود مكافحة الفساد والتهريب، عبر استراتيجية وطنية شاملة ترتكز على الشفافية وتعزز من سيادة الدولة.

مقالات مشابهة

  • الشيخ خالد الجندي: استحضار الله في كل الأمور عبادة تحقق الرضا
  • مقطع نادر من السبعينات لسمو الأمير الراحل سعود الفيصل .. فيديو
  • الضرائب تعلن الموعد النهائي لانتهاء المنازعات الضريبية للممولين
  • مناقشة آلية تنمية وتحصيل الضرائب في الضالع
  • الكوني واللافي يبحثان مع سفراء أوروبيين دعم المسار السياسي وتوسيع الشراكة
  • “البديوي” و”غوتيريش” يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • الأوقاف تُعلن موعد مقابلات المتقدمين لوظائف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
  • "مجلس الأمن القومي" الإيراني: سنجعل هذه الليلة يوما يتذكره الإسرائيليون
  • القضاء العُماني.. عدالة تترسخ بـ"رؤية 2040"
  • قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 6 آلاف قضية متنوعة خلال 24 ساعة