لندن- رويترز

أعلنت جميعة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) إنها تخطط لإنشاء منصة جديدة خلال العام أو العامين المقبلين لربط العملات الرقمية التي تعكف البنوك المركزية على إصدارها بالنظام المالي الحالي.

وستكون هذه الخطوة من أهم الخطوات حتى الآن بالنسبة للنظام البيئي الناشئ للعملات الرقمية للبنوك المركزية نظرا لدور سويفت الرئيسي في الخدمات المصرفية العالمية.

ويبحث الآن نحو 90 بالمئة من البنوك المركزية في العالم إصدار نسخ رقمية من عملاتها. ولا يريد معظمها التخلف عن ركب بتكوين والعملات المشفرة الأخرى، لكنها تواجه مصاعب تكنولوجية.

وقال نيك كيريجان، رئيس الابتكار في سويفت، إن تجربتها الأخيرة، التي استغرقت ستة أشهر وشاركت فيها مجموعة مكونة من 38 عضوا من البنوك المركزية والبنوك التجارية ومنصات التسوية، كانت من أكبر عمليات التعاون العالمية في مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية والأصول "الرمزية" حتى الآن.

وركزت على ضمان إمكان استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية الخاصة بالبلدان المختلفة معا حتى لو كانت مبنية على تقنيات أو "بروتوكولات" أساسية مختلفة، وبالتالي تقليل مخاطر تجزئة نظام الدفع. كما أظهرت التجربة أنه يمكن استخدامها في التجارة المعقدة للغاية أو مدفوعات النقد الأجنبي، ومن المحتمل أن تكون آلية لتسريع وخفض تكاليف العمليات.

وقال كيريجان في مقابلة "نتطلع إلى خارطة طريق للإنتاج (الإطلاق كمنتج) خلال 12 إلى 24 شهرا مقبلة. إنها تخرج من المرحلة التجريبية نحو شيء يتحول إلى حقيقة".

ولا يزال من الممكن تغيير الإطار الزمني لإطلاق المنصة إذا تأخر إطلاق العملات الرقمية للبنوك المركزية للاقتصادات الرئيسية.

ودول مثل جزر البهاما ونيجيريا وجامايكا لديها بالفعل عملات رقمية للبنوك المركزية قيد التشغيل. وقطعت الصين شوطا طويلا في التجارب الواقعية لليوان الإلكتروني. ولدى البنك المركزي الأوروبي عملة اليورو الرقمي أيضا، في حين يجري بنك التسويات الدولية تجارب متعددة عبر الحدود. والميزة الرئيسية لسويفت هي أن شبكتها الحالية قابلة للاستخدام بالفعل في أكثر من 200 دولة وتربط أكثر من 11500 بنك وصندوق تستخدمها لإرسال تريليونات الدولارات يوميا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طريقة جديدة لفصل الخلايا المسنّة.. هل سنفهم أمراض الشيخوخة الآن؟

ابتكر باحثون طريقة جديدة لتمييز الخلايا البشرية المسنّة عن الخلايا الأصغر عمرا باستخدام الفصل الكهربائي. وتقدم الطريقة الجديدة أداة ملائمة لأبحاث الشيخوخة وقد تفتح أيضا آفاقا في فحص الأدوية والطب التجديدي الذي يهتم بتجديد الأنسجة التالفة.

وتشير الأدلة العلمية إلى دور الخلايا المسنة في الحالات المرتبطة بالشيخوخة، مثل تصلب الشرايين، ومرض ألزهايمر، وداء السكري من النوع الثاني. لفهم هذه الأمراض وعلاجها، يحتاج العلماء إلى فهم كيفية تأثير الخلايا الهرمة على وظائف الجسم. ويبدأ هذا الأمر بفصل الخلايا الهرمة عن الخلايا الشابة.

ورغم اكتشاف علامات تميز الخلايا المسنّة فإن الطرق المتوفرة تتطلب وضع علامات كيميائية على الخلايا مما قد يفسد خصائصها ويجعلها غير صالحة للدراسة، أما الطريقة الجديدة فلا تتطلب وضع علامات وتسبب ضررا أقل للخلية.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة طوكيو متروبوليتان اليابانية، ونشرت نتائجها في مجلة المستشعرات آي تربل إي (IEEE Sensors Journal) في 11 يونيو/ حزيران الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وتبدأ الشيخوخة على مستوى الخلية، ومع التقدم ​​في السن تتراكم الخلايا المُسنّة في الجسم، ولا يقتصر الأمر على فقدان هذه الخلايا لجزء كبير من وظيفتها الأصلية، بل إنها تطلق مركبات تسبب الالتهاب.

تردد الخلايا بين الأقطاب

تعتمد الطرق الحالية لفصل الخلايا على ما يعرف بالوسم الانتقائي، مثل ربط جزيء فلوري (يصدر ضوءا) بمركبات محددة معروفة بوجودها في الخلايا الهرمة، وتستغرق هذه الطريقة وقتا طويلا وإجراءات معقدة، بل إن العملية نفسها قد تغير خصائص الخلايا التي يرغب العلماء في دراسته.

تؤدي التغيرات في غشاء الخلية أثناء الشيخوخة إلى تغيير الخصائص الكهربائية للخلايا المسنّة وتنشأ من تغيرات في الجزيئات الدهنية التي تشكل غشاء الخلايا.

إعلان

وقام الباحثون باستغلال التغيرات في الخصائص الكهربائية للخلية لتجاوز مشكلات الطرق المستخدمة لفصل الخلايا حاليا.

وضع الباحثون الخلايا تحت مجال كهربائي متناوب يؤدي إلى إعادة ترتيب طفيف للشحنة، حيث يصبح أحد طرفي الخلية مشحونا بشحنة موجبة أكثر من الطرف الآخر، وعندما تكون شدة المجال الكهربائي غير منتظمة حول الخلية فإنها تتحرك، وفي حال وجود مجال كهربائي متناوب، فإن الخلية تتذبذب ذهابا وإيابا بين الأقطاب الكهربائية.

عند تغيير تردد المجال الكهربائي يتغير سلوك حركة الخلية بشكل ملحوظ عند قيمة تعرف باسم تردد القطع، تهدف هذه الطريقة، المعروفة باسم التحليل الكهربائي الحركي المعدل بالتردد (frequency-modulated dielectrophoresis)، إلى تحديد نوع الخلية من خلال قياس هذه القيمة.

ركز الفريق جهوده على الخلايا الليفية الجلدية البشرية، وهي جزء مهم من النسيج الضام في الجلد. عندما اختبروا الخلايا الهرمة مقابل الخلايا الشابة وجدوا فرقا ملحوظا في ترددات القطع الخاصة بها.

مقالات مشابهة

  • مسند" تكشف حملات رقمية موجهة من الخارج لتغذية الانقسام السياسي في اليمن 
  • طريقة جديدة لفصل الخلايا المسنّة.. هل سنفهم أمراض الشيخوخة الآن؟
  • ضبط عملات أجنبية بقيمة 4 ملايين جنيه فى السوق السوداء
  • غرفة الرياض تُدشن منصة طموح الرقمية لدعم القدرات البشرية
  • ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة
  • عاجل| وزارة البترول تسند 6 قطاعات جديدة لعدد من الشركات العالمية للبحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي
  • Arianespace تخطط لإطلاق صاروخها الفضائي الجديد العام الجاري 
  • البنوك المركزية الأفريقية تتجه لزيادة احتياطات الذهب لمواجهة التقلبات النقدية
  • عراقجي: لا يوجد أي اتفاق على وقف لإطلاق النار حتى الآن
  • عاجل - عراقجي: لا يوجد أي اتفاق على وقف لإطلاق النار حتى الآن