محمد صديقي: بفضل رؤية جلالة الملك أصبح المغرب رائدا في مجال الاقتصاد الأزرق
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الثلاثاء بفاس، أن المغرب اعتمد بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مقاربة استباقية ليصبح رائدا في مجال الاقتصاد الأزرق، وخاصة في أفريقيا.
وأبرز الوزير، خلال افتتاح ورشة حول موضوع “التواصل في خدمة اقتصاد أزرق مستدام وشامل”، نظمها المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، أن استراتيجية “أليوتيس” لتطوير قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، التي تدعمها مشاريع مبتكرة مثل مبادرة الحزام الأزرق، تشكل نموذجا يحتذى به يهدف إلى جعل القطاعات البحرية رافعات للتنمية الاقتصادية، مع ضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي ومحاربة التغير المناخي.
وذكر صديقي، في تسجيل مصور، بأن مفهوم الاقتصاد الأزرق فرض نفسه على المستوى العالمي باعتباره نموذجا للتنمية من شأنه التوفيق بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والتطور الاجتماعي.
وأوضح الوزير خلال هذه الورشة، المنظمة بشراكة مع المرصد الإعلامي للصيد المستدام في أفريقيا، أن الرؤية الجديدة للمحيط الأطلسي، التي أطلقها صاحب الجلالة، تمثل “تحولا استراتيجيا” بالنسبة للقارة الأفريقية.
وقال إن “هذه الرؤية الطموحة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدان الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي من خلال التركيز على التنمية المستدامة والأمن الغذائي والتعاون الاقتصادي والبيئي”، مضيفا أن الأمر يتعلق برؤية شاملة تتضمن حماية النظم الإيكولوجية البحرية، وتعزيز الاقتصاد الأزرق من خلال قطاع الصيد البحري كمحرك للنمو، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر مقاربة متكاملة ومتعاونة.
وتابع الوزير أن المغرب اتخذ مبادرات ملموسة تعكس التزامه من أجل تدبير مستدام للموارد البحرية، مشيرا إلى أن “حملات للاستكشاف العلمي في المناطق الاقتصادية الخالصة للبلدان الإفريقية، مثل ليبيريا وبنين، تدل على رغبتنا في تقاسم خبرتنا وتعزيز التعاون جنوب-جنوب”.
واعتبر صديقي، خلال تطرقه لموضوع هذه الورشة، أن التحسيس والتواصل يضطلعان بدور حاسم في تعزيز ممارسات مستدامة واعتماد مقاربات دامجة.
وشدد على أن “الشراكة بين المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي والمرصد الإعلامي للصيد المستدام في أفريقيا تبرهن على اقتناعنا بأن تقاسم المعلومات وتسليط الضوء على نجاحات وانخراط وسائل الإعلام، تشكل عناصر أساسية من أجل تكوين قناعة جماعية حول الرهانات البحرية”.
وأكد الوزير أن المغرب يعتزم مواصلة جهوده وتعزيزها لإلهام البلدان الأفريقية وتحفيزها على تبني رؤية مشتركة للاقتصاد الأزرق، موضحا أن ذلك يتطلب تكثيف التعاون، واعتماد ممارسات للتدبير المستدام، واللجوء إلى الابتكار كمحرك لهذه الإستراتيجية.
وقال إن “طموحنا هو أن تصبح أفريقيا رائدة في الاقتصاد الأزرق العالمي وقادرة على الاستجابة للتحديات البيئية والاقتصادية المعاصرة”.
وتهدف هذه الورشة، المنظمة على مدى يومين، إلى التحسيس بأهمية الدعم الإعلامي للاقتصاد الأزرق من خلال التواصل الفعال للتحفيز على التحول إلى هذا النوع من الاقتصاد، والمساعدة في تنسيق الجهود الإقليمية من أجل اقتصاد أزرق مستدام وشامل في أفريقيا، ونشر المعرفة والنهوض بالمبادرات المبتكرة على مستوى الدول الأفريقية ال22 الأعضاء في المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.
وتشكل هذه الورشة أيضا فرصة للمشاركين، الذي يمثلون 17 دولة عضو في المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، والمنظمات الإقليمية للصيد البحري، ووسائل الإعلام الإفريقية المتخصصة، والخبراء والمستشارين الوطنيين الذين يمثلون المنظمات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات العمومية ومراكز البحث، لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب عبر التركيز، بالخصوص، على الدور الذي يمكن أن تضطلع به مبادرة الحزام الأزرق باعتبارها أرضية للتعاون وتوحيد الجهود بالتركيز، على الخصوص، على تثمين المشاريع القائمة كأرضية للتعاون لهذه المبادرة ومرصد الصيد البحري المغربي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الاقتصاد الأزرق فی أفریقیا هذه الورشة
إقرأ أيضاً:
وزير الري يلتقى ممثلى بنك الاستثمار الأوروبي ويبحث التعاون فى مشروعات منظومة الرى 2.0
استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، ممثلى بنك الاستثمار الأوروبي برئاسة ليونيل راباي مدير إدارة الجوار الأوروبي، وغويدو كلاري رئيس المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى فى القاهرة .
واستعرض خلال اللقاء موقف عدد من مجالات التعاون الجارى الإعداد لها حاليا بين الوزارة والإتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الاوروبى، مثل الإعداد لدراسة جدوى لتحديث أنظمة الري بالأراضي الزراعية، والدعم الفني فى مجال التعامل مع ارتفاع منسوب سطح البحر وتداخل المياه المالحة في شمال الدلتا ضمن مشروعات برنامج “نُوَفّي NWFE" بهدف تعزيز التكيّف مع تغير المناخ، والحد من ملوحة التربة، وتحسين إدارة المياه، وتعزيز صمود المنطقة الساحلية بالمحافظات الأربعة المستهدفة بالدراسة .
وأشار الدكتور سويلم خلال اللقاء لما تقوم به الوزارة من مشروعات وإجراءات عديدة لتطوير إدارة المنظومة المائية من خلال تنفيذ محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0، مشيرا لاستعداد الوزارة للتعاون مع البنك الاوروبى فى تنفيذ المشروعات المندرجة تحت مظلة الجيل الثانى، مثل معالجة وتحلية مياه الصرف الزراعي، مع تحديد مواقع وكميات مياه الصرف الزراعي القابلة لإعادة الاستخدام، خاصة مع السعى للتوسع فى إعادة الاستخدام ضمن نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية ( WEFE NEXUS) .
واشار لأهمية التعاون أيضا فى مجال تأهيل محطات الرفع التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء بإجمالى ٥٩٨ محطة رفع، والجهود الجارية لإعداد مخطط رئيسي (Master Plan) لتحديد أولويات إعادة التأهيل والتجديد والتوسعات بالمحطات أو إنشاء محطات رفع جديدة وفقًا للاحتياجات التشغيلية، مع إعداد حصر شامل لإعداد قاعدة بيانات متكاملة لكافة المحطات القائمة والمخطط إنشاؤها، وضمان توافر قطع الغيار الحرجة، وتعزيز القدرة على الصيانة السريعة والفعّالة، وبناء قدرات العاملين بالمحطات من المشغلين وفنيي الصيانة .
ولفت أيضا لأهمية التعاون فى مجال الإدارة الذكية للمياه وتطوير عملية توزيع المياه من خلال التوسع فى تطبيق ممارسات الإدارة الحديثة للمياه على مستوى القناطر، وتطوير أنظمة المراقبة وتحسين دقة البيانات، والاعتماد على الأدوات الرقمية لإدارة المياه، وأجهزة استشعار متقدمة، وأجهزة قياس التصرفات الحديثة، وأنظمة تليمترى في النقاط الساخنة والنقاط الفاصلة بين إدارات الرى، وإعداد ميزان كامل لكل حبس مائى، وبناء نماذج محاكاة تشغيلية لرفع كفاءة التوزيع في مختلف الظروف، وبناء قدرات فرق التشغيل على الأساليب الحديثة والنظم الرقمية .