محمد وداعة: كنت فى .. ام درمان (2)
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
*الجيش السودانى خاض معارك وحقق انتصارات كانت تبدو (مستحيلة) بالحسابات العسكرية*
*معركة تحرير الاذاعة احبطت فصلآ من فصول تآمر الامارات لاخضاع ارادة الشعب السودانى*
*الشعب السودانى لن يغفر للامارات مشاركتها المباشرة فى كل جرائم المليشيا*
*تعرفت على المسافة (600) متر ، (200) متر، التى كانت تفصل الجيش عن الاذاعة*
*فى الاذاعة فر الجنجويد تاركين قتلاهم و جرحاهم فى ارض المعركة*
لا يمر يوم ، الا و تتجلى نتائج ملحمة تحريرمبنى الاذاعة و التلفزيون ، لجهة تقدم الجيش فى محور ام درمان و الخرطوم و الخرطوم بحرى ، ولعل اهم النتائج كانت انهيار الضغط السياسى لجماعة ( تقدم ) ، و لحلفاء المليشيا فى الداخل و الخارج ، و كانت موجعة للامارات و محبطة ل( لوبيات ) الامارات التى انفقت عليها مليارات الدولارات ، و فيما يبدوا ان الامارات لا معلومات لديها عن حقيقة الاوضاع على الارض ، يذهب المحللون الى ان الامارات مستعدة لانفاق آخر دولار ، و قتل آخر الجنجويد فى سبيل اخضاع ارادة السودانيين ، جاءت معركة الاذاعة صفعة للامارات ووصمة عار فى جبينها ، لن ينسى الشعب السودانى انها السبب فى كل جريمة ارتكبتها المليشيا باستخدام المال و السلاح الاماراتى ، الشعب السودانى لن يغفر للامارات تدمير عاصمته و مدنه ، و لن يتسامح فى قتل واسر ابنائه ، و اغتصاب نسائه ، و نهب امواله و ممتلكاته العامة و الخاصة ،
فى طريقنا للمقر تعرفت ووقفت على المسافة (600) متر ، و موقع المسافة (200) متر ، وهى ارقام ( لمسافات ) كانت تفصل الجيش عن الاذاعة ، و تم تداولها اثناء احكام الطوق على المليشيات المتمردة داخل المبنى ، و تم الزحف و طوى المسافة الى ان اصبحت ( صفر) ، حيث دارت المعركة الرئيسية ، المليشيا فقدت حوالى الف بين قتيل و جريح ، و فر هاربآ من استطاع النجاة ، تاركين قتلاهم و جرحاهم فى ارض المعركة ،
من وادى سيدنا وحتى الاذاعة ، قابلت عشرات الضباط من الرتب المختلفة ، اسماء معروفة ، مشهود لهم بالمهنية و الانضباط و الشجاعة ، و تعرفت على العشرات من ضباط الصف و الجنود ، يمثلون الافرع المختلفة ، مدفعية ، مدرعات ، طيران و مسيرات ، مهندسين ، قوات خاصة ، دفاع جوى … الخ ، هم ( ياهم ) الجيش و الامن و ابو طيرة من كافة بقاع السودان ، تميزهم العلامات و الازياء العسكرية و الرتب ، يبتسمون و يضحكون و يهللون، اثناء الافطار قدمت فرقة الدفاع الجوى فاصلآ من الاغنيات الحماسية الهبت المشاعر و ادمعت العيون ، هؤلاء الرجال يواجهون الموت فى بسالة و شجاعة ، يقدمون الشهداء و الجرحى ، و يستمر القتال دفاعآ عن الارض و العرض ، شعارهم انهاء المليشيا و من تعاون معها و هزيمة مشروعها و الحفاظ على السودان حرآ ، موحدآ كامل السيادة،
كلنا ، عاد من ام درمان مختلفآ ، و على المستوى الشخصى تجاوزت مرحلة القلق و التوتر المصاحب لمتابعة سير المعارك ، المعركة تسير وفقآ لتخطيط و متابعة لصيقة من القيادات العسكرية ، و تقديرات القادة الميدانيين ، و اى خطوة محسوبة بدقة ، تحدث ضابط برتبة رفيعة و قال ( ان ايقاع اكبر قدر من الخسائر فى صفوف المليشيا بالخرطوم سيقلل من تكلفة معارك تحرير الجزيرة و دارفور ) ، ومع اهمية حسم المعارك التكتيكية ، فان الهدف الاستراتيجى النهائى هو انهاء الحرب بالنصر المؤزر و قريبآ ،
سيكتب التاريخ و تقرأ الاجيال ، ان الجيش السودانى خاض معارك و حقق انتصارات كانت تبدوا ( مستحيلة ) بالحسابات العسكرية ، وتمكن من انهاء نظرية حسم المعارك باستخدام الموجات البشرية المتتالية ، فصمدت القيادة العامة و المدرعات و المهندسين و الذخيرة و الاشارة فى وجه عشرات الهجمات المتوالية ، الجيش السودانى و القوات النظامية قدمت درسآ فى القدرة على مقاومة الانهاك و الصمود فى مواقع عسكرية تمت محاصرتها منذ ايام الحرب الاولى ، كيف تم ذلك ؟،نواصل
محمد وداعة
26 مارس 2024م
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانى
إقرأ أيضاً:
أشرف العشماوي: «زمن الضباع» كانت أول رواياتي بعد محاولات قصصية بدائية وفاشلة
قال الروائي أشرف العشماوي، إن أول عمل أدبي كتبه كان رواية «زمن الضباع»، والتي مثلت البداية الرسمية له في عالم الأدب، مشيرًا إلى أن تلك الرواية ضمت كل ملامح التجربة الأولى من مزايا وعيوب، كما احتوت على معظم الأخطاء التي يقع فيها أي كاتب في عمله الأول.
وأضاف العشماوي، خلال حواره مع الإعلامية منة فاروق، في برنامج «ستوديو إكسترا»، على قناة «إكسترا نيوز»، أنه سبقت تلك الرواية عدة محاولات لكتابة القصص القصيرة، لكنه وصفها بأنها كانت بدائية وفاشلة، لدرجة أنه قام بمسحها نهائيًا من جهاز الكمبيوتر، مؤكدًا أنه لم يكن راضيًا عنها.
وأوضح أن الرواية كنوع أدبي تناسبه أكثر من القصة القصيرة، لأن الأخيرة تتطلب كثافة وتركز على لحظة توهج أو تنوير، بينما يفضل هو النفس الطويل والمساحات السردية الواسعة التي تتيحها الرواية، وهو ما يجعله أكثر ارتياحًا لهذا النوع من الكتابة.
وأشار العشماوي إلى أن الأسلوب الواقعي هو الأقرب إليه، لكنه لا يكتب الواقع كما هو، بل ينطلق من حادث بسيط أو لحظة واقعية ثم ينسج منها عالمًا خياليًا متكاملًا، لافتًا إلى أن بعض كبار الكُتاب الذين قرأوا «زمن الضباع» أخبروه أن بها بوادر موهبة حقيقية، وهو ما منحه الدافع لتقديم أعمال أقوى لاحقًا.