موقع النيلين:
2025-05-20@23:07:13 GMT

محمد وداعة: كنت فى .. ام درمان (2)

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT


*الجيش السودانى خاض معارك وحقق انتصارات كانت تبدو (مستحيلة) بالحسابات العسكرية*

*معركة تحرير الاذاعة احبطت فصلآ من فصول تآمر الامارات لاخضاع ارادة الشعب السودانى*
*الشعب السودانى لن يغفر للامارات مشاركتها المباشرة فى كل جرائم المليشيا*

*تعرفت على المسافة (600) متر ، (200) متر، التى كانت تفصل الجيش عن الاذاعة*
*فى الاذاعة فر الجنجويد تاركين قتلاهم و جرحاهم فى ارض المعركة*

لا يمر يوم ، الا و تتجلى نتائج ملحمة تحريرمبنى الاذاعة و التلفزيون ، لجهة تقدم الجيش فى محور ام درمان و الخرطوم و الخرطوم بحرى ، ولعل اهم النتائج كانت انهيار الضغط السياسى لجماعة ( تقدم ) ، و لحلفاء المليشيا فى الداخل و الخارج ، و كانت موجعة للامارات و محبطة ل( لوبيات ) الامارات التى انفقت عليها مليارات الدولارات ، و فيما يبدوا ان الامارات لا معلومات لديها عن حقيقة الاوضاع على الارض ، يذهب المحللون الى ان الامارات مستعدة لانفاق آخر دولار ، و قتل آخر الجنجويد فى سبيل اخضاع ارادة السودانيين ، جاءت معركة الاذاعة صفعة للامارات ووصمة عار فى جبينها ، لن ينسى الشعب السودانى انها السبب فى كل جريمة ارتكبتها المليشيا باستخدام المال و السلاح الاماراتى ، الشعب السودانى لن يغفر للامارات تدمير عاصمته و مدنه ، و لن يتسامح فى قتل واسر ابنائه ، و اغتصاب نسائه ، و نهب امواله و ممتلكاته العامة و الخاصة ،

فى طريقنا للمقر تعرفت ووقفت على المسافة (600) متر ، و موقع المسافة (200) متر ، وهى ارقام ( لمسافات ) كانت تفصل الجيش عن الاذاعة ، و تم تداولها اثناء احكام الطوق على المليشيات المتمردة داخل المبنى ، و تم الزحف و طوى المسافة الى ان اصبحت ( صفر) ، حيث دارت المعركة الرئيسية ، المليشيا فقدت حوالى الف بين قتيل و جريح ، و فر هاربآ من استطاع النجاة ، تاركين قتلاهم و جرحاهم فى ارض المعركة ،

من وادى سيدنا وحتى الاذاعة ، قابلت عشرات الضباط من الرتب المختلفة ، اسماء معروفة ، مشهود لهم بالمهنية و الانضباط و الشجاعة ، و تعرفت على العشرات من ضباط الصف و الجنود ، يمثلون الافرع المختلفة ، مدفعية ، مدرعات ، طيران و مسيرات ، مهندسين ، قوات خاصة ، دفاع جوى … الخ ، هم ( ياهم ) الجيش و الامن و ابو طيرة من كافة بقاع السودان ، تميزهم العلامات و الازياء العسكرية و الرتب ، يبتسمون و يضحكون و يهللون، اثناء الافطار قدمت فرقة الدفاع الجوى فاصلآ من الاغنيات الحماسية الهبت المشاعر و ادمعت العيون ، هؤلاء الرجال يواجهون الموت فى بسالة و شجاعة ، يقدمون الشهداء و الجرحى ، و يستمر القتال دفاعآ عن الارض و العرض ، شعارهم انهاء المليشيا و من تعاون معها و هزيمة مشروعها و الحفاظ على السودان حرآ ، موحدآ كامل السيادة،

كلنا ، عاد من ام درمان مختلفآ ، و على المستوى الشخصى تجاوزت مرحلة القلق و التوتر المصاحب لمتابعة سير المعارك ، المعركة تسير وفقآ لتخطيط و متابعة لصيقة من القيادات العسكرية ، و تقديرات القادة الميدانيين ، و اى خطوة محسوبة بدقة ، تحدث ضابط برتبة رفيعة و قال ( ان ايقاع اكبر قدر من الخسائر فى صفوف المليشيا بالخرطوم سيقلل من تكلفة معارك تحرير الجزيرة و دارفور ) ، ومع اهمية حسم المعارك التكتيكية ، فان الهدف الاستراتيجى النهائى هو انهاء الحرب بالنصر المؤزر و قريبآ ،

سيكتب التاريخ و تقرأ الاجيال ، ان الجيش السودانى خاض معارك و حقق انتصارات كانت تبدوا ( مستحيلة ) بالحسابات العسكرية ، وتمكن من انهاء نظرية حسم المعارك باستخدام الموجات البشرية المتتالية ، فصمدت القيادة العامة و المدرعات و المهندسين و الذخيرة و الاشارة فى وجه عشرات الهجمات المتوالية ، الجيش السودانى و القوات النظامية قدمت درسآ فى القدرة على مقاومة الانهاك و الصمود فى مواقع عسكرية تمت محاصرتها منذ ايام الحرب الاولى ، كيف تم ذلك ؟،نواصل

محمد وداعة

26 مارس 2024م

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانى

إقرأ أيضاً:

انفجارات واشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان

أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بسماع دوي انفجارات في أمدرمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، مع إعلان الجيش أنه يخوض اشتباكات مع قوات الدعم السريع في مناطق لا تزال تتواجد فيها في منطقة الخرطوم الكبرى.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله إن الجيش مستمر "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم" باستهداف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها".

كان الجيش السوداني أعلن في مارس "تحرير" الخرطوم وسيطرته على مواقع حيوية وسط العاصمة بينها القصر الجمهوري. إلا أن قوات الدعم السريع احتفظت بمواقع في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم.

 وفي أبريل قصفت مسيرات الدعم السريع القصر الجمهوري ومواقع أخرى في العاصمة.

وصعدت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة من استهدافها لمواقع تابعة للجيش السوداني في شرق وغرب ووسط السودان، مخلفة عشرات القتلى.

 وأسفرت الحرب في السودان التي اندلعت منتصف أبريل 2023 بين الحليفين السابقين، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسببت بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.

مقالات مشابهة

  • أهمية (تموضع) الجيش في طريق الصادرات أن الطريق إلي بارا الجميلة أصبح سالكاً
  • عاش الجيش والذين يقاتلون معه، فقد حققوا ما كانت تحسبه السيدة زينب الصادق مستحيلا!
  • الجيش السوداني يعلن رسميًا.. الخرطوم خالية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على الخرطوم
  • انفجارات واشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
  • اشتباكات بين الجيش والمتمردين قرب العاصمة السودانية
  • الجيش السوداني: نقترب من السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • النائب فايز أبو حرب: مصر كانت ولا تزال داعمة للحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية