القضاء التونسي يحكم بإعدام أربعة مدانين باغتيال المحامي المعارض شكري بلعيد
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
حكم القضاء في تونس الأربعاء بالإعدام على أربعة مدانين في قضية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 2013، وهو أول حكم يصدر في القضية التي صدمت البلاد، وفق ما أعلن عبر التلفزيون مساعد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية أيمن شطيبة.
وتمت إدانة 23 شخصا في اغتيال المحامي البالغ 48 عاما والذي كان من أشد المنتقدين لحركة النهضة الحاكمة إبان تلك الحقبة في تونس.
وبعد 15 ساعة من المداولات و11 عاما من التحقيقات والإجراءات القضائية، حكمت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة تونس الابتدائية أيضا على مدانَين بالسجن مدى الحياة.
كما صدرت أحكام أخرى بالسجن من سنتين إلى 120 سنة بحق متهمين آخرين، فيما تمت تبرئة خمسة أشخاص لا يزالون ملاحقين في قضايا أخرى.
"شكري ديما حي"وقرب محكمة تونس العاصمة، تجمع العشرات من أنصار بلعيد منذ مساء الثلاثاء، رافعين شعارات تطالب بالعدالة. وهتفوا بعبارات من بينها: "شكري ديما حي" و"أوفياء لدماء الشهداء".
ورغم أن بلعيد لم يكن له سوى قاعدة سياسية صغيرة آنذاك، فإن انتقاداته القوية لسياسات حزب النهضة لاقت صدى لدى العديد من التونسيين الذين كانوا يخشون من أن الإسلاميين عازمون على إخماد الحريات والمكاسب التي حصلوا عليها في أولى "ثورات الربيع" الذي اجتاح العالم العربي وقتها.
وفي أول تعليق على الحكم قال عبد المجيد شقيق شكري بلعيد إنهم راضون عن الحكم معتبرا أنه "مؤشر إيجابي". وذكر بأن هذا الحكم هو جزء أول يتعلق بالمنفذين مضيفا أنه في القريب ستكون هناك محاكمة ثانية ستشمل المخططين وهم قيادات من "الجهاز السري للنهضة" على حد تعبيره. وأضاف: "المباراة الحقيقية ستبدأ الآن.. ونحن ننتظر الكثير في وقت قصير".
واتهمت عائلة بلعيد وسياسيون علمانيون قيادات في حزب النهضة بالوقوف وراء الاغتيال عندما كان الحزب يقود الحكومة. ونفى حزب النهضة مرارا أي صلة له بالاغتيال.
"أدلة براءة لحركة النهضة"وعقب إصدار الأحكام قال الحزب في بيان فجر الأربعاء: "إن ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية.. وما انتهت إليه الدوائر القضائية من تفاصيل تعد بشكل يقيني أدلة براءة لحركة النهضة وأدلة قطعية على الأجندة المشبوهة لما يسمى بهيئة الدفاع".
وأضاف الحزب أنه يعتبر أن صدور الأحكام ينبغي أن ينهي المتاجرة بدم الشهيد وأن يعيد الاعتبار لمن طالته الاتهامات السياسية الباطلة وخاصة رئيس الحركة راشد الغنوشي. ودعا في بيانه إلى "فتح صفحة المصالحات الكبرى والإعراض عن الأصوات الناعقة بالفتنة والإقصاء والكراهية".
وبعد أشهر قليلة من اغتيال بلعيد، قُتل محمد البراهمي، وهو يساري آخر، برصاص مسلحين أيضا أمام بيته. وعقب ذلك أجبرت احتجاجات حاشدة وضغوط سياسية قوية الحكومة بقيادة الإسلاميين على التنحي في ذلك الوقت.
وتبنى جهاديون مرتبطون بتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف اغتيال شكري بلعيد، وكذلك اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي (58 عاما) لاحقا بعد ستة أشهر. وينتمي المتهمون إلى تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي الذي صنفته الحكومة في أغسطس/آب 2013 "تنظيما إرهابيا".
ويصدر القضاء التونسي أحكاما بالإعدام ولا سيما في حق المتهمين بتنفيذ هجمات "إرهابية"، لكن تونس أوقفت تنفيذ هذه الأحكام منذ 1991.
وأعلنت السلطات في فبراير/شباط عن مقتل كمال القضقاضي الذي يعتبر المنفذ الرئيسي لعملية اغتيال بلعيد، خلال عملية لمكافحة الإرهاب.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل هجوم موسكو السنغال ريبورتاج شكري بلعيد تونس عقوبة الإعدام شكري بلعيد حركة النهضة التونسية محاكمة اغتيالات معارضة إرهاب الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل روسيا غزة الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا شکری بلعید
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقر باغتيال الصحفي اصليح في استهداف مستشفى ناصر جنوب غزة
أقر الجيش الإسرائيلي باغتيال الصحفي الجريح حسن اصليح، في استهداف مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ، فجر الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان نشره على "إكس"، إنه استهدف في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك) نشطاء بارزين من حماس في منطقة مستشفى ناصر، من بينهم اصليح.
وادعى أن اصليح كان "أحد عناصر لواء خان يونس في حماس، وشارك في اقتحام الحدود والمجازر في السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) حيث وثّق ونشر طيلة المجزرة مشاهد من أعمال النهب والحرق والقتل"، على حد زعمه.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وبوقت سابق اليوم، اعتبرت حماس اغتيال إسرائيل للصحفي اصليح أثناء تلقيه العلاج بأنه "جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود".
وأوضحت أن إسرائيل "تصر على تصفية الأصوات الحرة وكتم الحقيقة دون أي اعتبار لأي قيمة إنسانية أو قانونية"، باستهدافها المباشر للصحفيين.
بدوره، ندد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان الثلاثاء، بالقصف الإسرائيلي المباشر لمجمع ناصر الطبي، وقال إنه أسفر عن مقتل جرحى كانوا يتلقون العلاج داخله، بينهم الصحفي حسن اصليح، وإصابة آخرين.
وأعلن المكتب الحكومي ارتفاع عدد القتلى الصحفيين إلى 215 بعد مقتل اصليح.
وفي أبريل/ نسيان الماضي، تبنى الجيش الإسرائيلي استهداف خيمة للصحفيين بمدينة خان يونس، ما تسبب بمقتل صحفي فلسطيني ومواطن وإصابة 9 صحفيين.
وقال في بيان آنذاك: "استهدف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) خلال الليلة الماضية في منطقة خان يونس حسن اصليح التابع لمنظمة حماس الذي يعمل تحت غطاء صحفي وصاحب شركة إعلامية" وفق تعبيراته.
وادعى أن "اصليح هو من عناصر لواء خان يونس في حماس"، وقد أصيب ضمن تسعة صحفيين آخرين.
ولم يعلق الصحفي اصليح الذي كان موجودا في الخيمة مع زملائه آنذاك، على اتهامات الجيش الإسرائيلي له.
وعلى مدى أشهر الإبادة، تعرض مجمع ناصر الطبي لقصف إسرائيلي متكرر إلى جانب اقتحامه من القوات الإسرائيلية خلال العملية البرية بالمنطقة في فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2024 ما أخرجه عن الخدمة آنذاك.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الاستخبارات الإسرائيلية تشتبه بأن "عميلا" في حماس ضللها في 7 أكتوبر تفاصيل جديدة بشأن محاولة إسرائيل اغتيال محمد السنوار الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن الأكثر قراءة صحيفة: مسعى لهدنة في غزة تواكب زيارة ترامب للمنطقة أثار جدلا بإسرائيل.. ترامب يكشف عن تراجع عدد الأسرى الأحياء في غزة صورة: استشهاد صحفي في مجزرة مدرسة الكرامة شرق غزة نتنياهو يمثل اليوم للمرة الـ 29 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025