شاهد الدمار والحرائق في كريات شمونة.. مقتل إسرائيلي وإصابات بقصف صاروخي من حزب الله
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
وثقت مقاطع فيديو، لحظة الهجوم الصاروخي، الذي شنه حزب الله اللبناني، صباح اليوم الأربعاء، على مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية، في منطقة الجليل الأعلى، والتي أسفرت عن سقوط قتيل وإصابات.
وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائلية بسقوط قتيل في القصف الصاروخي الذي استهدف كريات شمونة.
وأعلن حزب الله أنه أطلق عشرات الصواريخ على بلدة كريات شمونة القريبة من الحدود اللبنانية، ردا على ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان أمس الثلاثاء وفجر الأربعاء، وأسفرت عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
لحظة سقوط صاروخ على مبنى في كريات شمونه. (إعلام العدو) pic.twitter.com/sPK0RCOX5P
— جريدة الأخبار - Al-Akhbar (@AlakhbarNews) March 27, 2024
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: کریات شمونة
إقرأ أيضاً:
أخطر اختراق استخباراتي إسرائيلي في قلب القيادة الحوثية.. تل أبيب تخترق الحلقة الأشد نفوذا
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنه رغم مقتل عدد من كبار مسؤولي الحوثيين سابقًا في غارات جوية إسرائيلية، إلا أن مقتل الغماري يُمثل الضربة الأخطر حتى الآن للقيادة العسكرية للحركة.
وبحسب تقرير للصحيفة، يُمثل مقتل محمد الغماري خسارةً لهيكل قيادة الحوثيين، ومن المرجح أن يكون له أثرٌ استراتيجيٌّ أكبر من أيٍّ من عمليات الاغتيال السابقة.
وأشار التقرير إلى أن الغماري شغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة الحوثية، وكان الخبير الاستراتيجي العسكري والقائد العملياتي الأعلى للحركة.
ويُعتبر من أكثر الشخصيات نفوذاً في الجماعة المدعومة من إيران، حيث أشرف على التنسيق بين الوحدات البرية والبحرية والصاروخية اليمنية، وقاد حملات رئيسية ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وأهداف إسرائيلية.
في أواخر أغسطس/آب، شنّ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على تجمع لمسؤولين حكوميين حوثيين في العاصمة صنعاء.
وفي ذلك الوقت، صرّح الحوثيون بأن الغارة أسفرت عن مقتل 12 مسؤولًا حكوميًا رفيع المستوى، بينهم رئيس الوزراء، لكنهم نفوا تضرر أي شخصيات عسكرية بارزة.
وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن قادة عسكريين حوثيين كبارًا كانوا حاضرين أثناء الغارة، لكن لم يتضح ما إذا كانوا قد أصيبوا أم قُتلوا. ويوم الخميس، أكد الجيش الإسرائيلي أن الغماري كان هدفًا للغارة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الضربة التي شنت في أغسطس/آب كانت نتيجة لجهود بذلتها إسرائيل لتحسين معرفتها بالجماعة المتمردة، والتي كانت بمثابة نقطة عمياء بالنسبة لإسرائيل قبل حرب غزة.
وبحسب التقرير، فحتى الهجوم على حكومة الحوثيين، اقتصر الرد الإسرائيلي على هجماتهم إلى حد كبير على البنية التحتية كالموانئ ومحطات الطاقة.
ورأى بعض خبراء اليمن آنذاك أن الهجوم كان رمزيًا أكثر منه جوهريًا، مشيرين إلى أن ميليشيا الحوثي - وليس حكومتها - هي مصدر القوة الحقيقي.
وفي هذه السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مقتل اللواء الغماري مع أنه يُمثل ضربة رمزية كبيرة للحوثيين، إلا أنه من غير المرجح أن يؤثر على قدراتهم العسكرية. فقد بدأوا كقوة قتالية تعتمد على حرب العصابات، وهجماتهم تنفذ بواسطة جهاز لامركزي للغاية.
الضربة الأكبر
من جانبها قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن مقتل الغماري يمثل أعلى رتبة قتلت في الصراع مع إسرائيل.
وقال محمد الباشا، مؤسس مركز "باشا ريبورت" للاستشارات في مجال المخاطر ومقره الولايات المتحدة، إن مقتل الغماري كان الضربة الأكبر للحوثيين منذ عقد من الزمان، وأكد على الاختراق المتزايد للمخابرات الإسرائيلية في اليمن.
وأضاف الباشا أن من المعتقد أن الغماري أصيب في هجوم إسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء في يونيو/حزيران الماضي.
وقال محلل الشؤون اليمنية الباشا إن الهجوم "يظهر أن أعمالهم الداخلية يتم كشفها ببطء من قبل المخابرات الإسرائيلية".
وأضاف أن "الأمن العملياتي للغماري كان مرتفعا للغاية، وبالتالي فإنهم من خلال الوصول إليه سيكونون قادرين على استهداف مسؤولين عسكريين كبار آخرين".
وقال الباشا إن الغماري كان من الجيل الأول من القادة العسكريين الحوثيين وقائد سابق لكتيبة الموت التابعة للمتمردين وهي قوة كوماندوز من النخبة.
وعقب الإعلان عن مقتل الغماري، عين الحوثيون اللواء يوسف المداني رئيساً جديداً لهيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع التابعة للجماعة.
ويعد المداني، الذي يتولى قيادة المنطقة العسكرية الخامسة للحوثيين المسؤولة عن العمليات على طول البحر الأحمر، أحد أكثر القادة الميدانيين نفوذاً في الحركة.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية المداني على قائمة العقوبات باعتباره إرهابيا عالميا لدوره الرئيسي في تصعيد الحرب الأهلية في اليمن.
ورغم أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي بموجب خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة أثار الآمال في أن يوقف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، فإن مقتل الغماري قد يؤدي إلى تصعيد التوترات، وفق وول ستريت جورنال.