إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد سنوات من البحث، تقدم دراسة جديدة الإجابة عن سؤال شغل بال الكثيرين، وهو أين ذهب أجدادنا الأوائل بعد ارتحالهم من أفريقيا وأين استقروا؟

ظهر جنسنا البشري في أفريقيا منذ أكثر من 300 ألف عام، وكانت هجرته خارج القارة السمراء قبل ما بين 60 ألف إلى 70 ألف عام إيذانا ببدء انتشار الجنس البشري (هومو سابينس) أو الإنسان العاقل في العالم، ولكن ما هي المناطق التي استقر فيها هؤلاء الأوائل بعد ارتحالهم من أفريقيا؟

قال علماء إن هذه المجموعات من الصيادين وجامعي الثمار يبدو أنها ظلت موجودة لآلاف السنين كمجموعة سكانية متجانسة في مركز جغرافي يمتد عبر إيران وجنوب شرق العراق وشمال شرق السعودية قبل أن تستقر في كل أنحاء آسيا وأوروبا قبل 45 ألف عام تقريبا.

واستندت النتائج التي توصل إليها العلماء إلى مجموعات بيانات الجينوم البشرية المستمدة من الحمض النووي القديم ومجموعات الجينات الحديثة، بالإضافة إلى الأدلة البيئية القديمة التي أظهرت أن هذه المنطقة كانت تمثل موطنا مثاليا. وأطلق الباحثون على هذه المنطقة، وهي جزء مما يسمى بالهضبة الفارسية، اسم "مركز" لهؤلاء البشر، الذين ربما كان عددهم يقدر بالآلاف فقط، قبل أن يواصلوا رحلتهم بعد مرور آلاف السنين إلى مناطق أبعد.

وقال لوكا باجاني عالم الأنثروبولوجيا الجزيئية بجامعة بادوفا في إيطاليا، وهو مؤلف رئيسي للدراسة التي نشرت في دورية نيتشر كوميونيكيشنز "تقدم نتائجنا أول صورة كاملة عن مكان وجود أسلاف جميع غير الأفارقة الحاليين في المراحل المبكرة من استعمار أوراسيا".

وقال مايكل بيتراغليا، عالم الأنثروبولوجيا والمؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز الأبحاث الأسترالي للتطور البشري في جامعة جريفيث، إن الدراسة "هي قصة عنا وعن تاريخنا، وكان هدفنا هو إماطة اللثام عن بعض الغموض حول تطورنا وتفرقنا في جميع أنحاء العالم".

وأضاف بيتراغليا "سمح لنا الجمع بين النماذج الجينية والبيئية القديمة بالتنبؤ بالموقع الذي أقام فيه السكان الأوائل بمجرد ارتحالهم من أفريقيا".

واستفادت الدراسة من بيانات الجينوم البشري الحديثة والقديمة عن الشعوب الأوروبية والآسيوية. وقال ليوناردو فاليني عالم الأنثروبولوجيا الجزيئية في جامعة بادوفا الإيطالية وجامعة ماينتس في ألمانيا "لقد وجدنا أقدم بيانات الجينوم البشري، التي يعود تاريخها إلى ما بين 35 ألف إلى 45 ألف سنة مضت وهو أمر مفيد على وجه الخصوص".

وابتكر الباحثون طريقة لتفكيك الاختلاط الجيني الواسع النطاق للسكان والذي حدث منذ انتشار البشر الأوائل خارج المركز من أجل تحديد هذه المنطقة.

وكانت هناك رحلات سابقة على نطاق صغير لأوائل البشر خارج أفريقيا قبل الهجرة المحورية التي تمت قبل ما بين 60 ألف إلى 70 ألف عام، ولكن يبدو أن هذه الرحلات لم تصل إلى وجهتها في نهاية المطاف.

 

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا هجوم موسكو السنغال ريبورتاج أفريقيا إيران العراق السعودية أفريقيا دراسة مجتمع علوم الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا ألف عام

إقرأ أيضاً:

لماذا تمتلك القطط قدرة عجيبة على التنبؤ بالطقس؟

تقول بعض المصادر إن القطط يمكنها شم رائحة التراب المبلل بالمطر قبل البشر

لا تزال العديد من التكهنات تحيط بقدرة القطط العجيبة على التنبؤ بالطقس محاولة تفسير حساسيتها تجاهه. إذ نشر موقع "فوربس" تقريرًا يُشير إلى أنه منذ العهود الأوروبية القديمة، ساد اعتقاد بأن سلوكيات هذه الحيوانات الأليفة مثل خدش السجاد، تنظيف الأذن، أو النوم مع وضع المخالب مضمومة قد تعني حدوث تغييرات في الطقس مثل هطول الأمطار أو بداية عاصفة.

وتفيد الأبحاث أن القطط تستطيع التفاعل مع تغييرات الضغط الجوي، بفضل آذانها الحساسة، لذا قد تشعر القطة بالقلق أو الانزعاج عند حدوث تغييرات مفاجئة في الطقس.

وبالتالي، تمتلك القطط قدرة على التقاط أصوات بعيدة مثل الرعد أو الضوضاء الخارجية، كحفيف الأوراق في الطقس العاصف، قبل أن يلاحظها البشر، كما أنها تستطيع الشعور بكمية الرطوبة في الهواء وتغير درجات الحرارة.

إلى جانب ذلك، تفيد دراسة نشرتها مؤسسة Felidae Conservation Fund إلى أن الغشاء الشمي لدى القطط أكبر عدة مرات من ذلك لدى البشر، وهو الجزء الذي تُنقل عبره الروائح إلى الدماغ. وتقول بعض المصادر إن القطط يمكنها شم رائحة التراب المبلل بالمطر قبل البشر.

Related فيلم من بطولة القطط.. 72 دقيقة من مقاطع الحيوانات الأليفة تنطلق هذا الأسبوع على شاشات السينمادراسة جديدة: الكلاب والقطط قد تحمي كبار السن من التدهور المعرفيشاهد: الإسبان يباركون القطط والكلاب بمناسبة عيد القديس أنتوني شفيع الحيوانات

ومع أن الربط بين الطقس والقطط أخذ مداه في الفولكلور والقصص الخيالية، تبقى الدراسات العلمية نادرة حول هذه المسألة. غير أن دراسة نشرت عام 2025 في مجلة Animals كشفت عن وجود رابط بين ارتفاع درجات الحرارة، والرطوبة، ومؤشر الرياح، وسلوك بعض القطط مثل قضاء مزيد من الوقت في الاستلقاء، والأكل، والوقوف، بينما يقل وقتها في تنظيف نفسها، والجلوس، والخدش.

كما أظهرت الدراسة أن طول ساعات النهار له نتائج مشابهة، وأن زيادة الأمطار تؤدي إلى تقليل وقت تنظيف الفراء والخدش.

وفي إيطاليا، أُجري عام 2022 استطلاع رأي لعدد من مالكي القطط والكلاب. وأظهرت التحليلات أن هذه الحيوانات الأليفة تميل إلى اللعب والنشاط أكثر عند الطقس البارد، بينما يزيد الطقس الدافئ أو الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة من رغبتها في النوم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • تعليم بني سويف: الاستثمار في العنصر البشري يحسن جودة العملية التعليمية
  • نجاح باهر.. لقاح جديد قد يحمي البشر من الحساسية المفرطة
  • نجم السعودية السابق يرشّح وجهة صلاح المقبلة: الهلال أو الاتحاد الأنسب لملك الكرة المصرية
  • ماريسكا يخشى «الفاصلة» بعد الهزيمة في بيرجامو
  • لماذا تمتلك القطط قدرة عجيبة على التنبؤ بالطقس؟
  • الاحتلال متخوف من التقدم العسكري التركي.. هذا ما يقوله التصنيف العالمي
  • السعودية وإيران تؤكدان التزامهما بمسار بكين 2023
  • في بوتسوانا.. طريقة جديدة لحل الخلاف بين البشر والفيلة
  • اجتماع مشترك بين السعودية وإيران والصين في طهران
  • الذكاء الاصطناعي والتعلم.. متى يكون مساعدًا ومتى يحتاج العقل البشري للتدخل؟