أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم الخميس، عن مقتل إرهابي بعملية نوعية على الحدود العراقية السورية.

العراق تتجه لحجب التيك توك .. تفاصيل العراق ينهي أعمال بعثة الأمم المتحدة للتحقيق بجرائم داعش لتوتر العلاقات

وذكرت القيادة، في بيان لها، أنه "تم قتل الإرهابي سمير خضر شريف شيحان النمراوي المسؤول عن عمليات نقل الإرهابيين والأسلحة والمعدات والمتفجرات بين العراق وسوريا"، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأضافت أن ذلك جاء بعد "متابعة استخبارية دقيقة ومستمرة وناجحة ونضج أمني عالي المستوى لأجهزة الأمنية والاستخبارية وبتنسيق ومتابعة مع قيادة العمليات المشتركة وبعملية نوعية وقوة مشتركة"، متابعًا أن "النمراوي من القيادات الإرهابية المسؤولة عن قتل أبناء شعبنا وممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء في الأنبار".

وأطلقت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الأسبوع الماضي، المرحلة الثالثة من عمليات "وعد الحق"، من أجل ملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول).

وانطلقت المرحلة الثالثة من العمليات في صلاح الدين وكركوك، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).

وأفاد بيان للقيادة، أنه "بالتزامن مع العمليات المستمرة حاليا في قاطعي عمليات ديالى وجزيرة وادي الثرثار في صلاح الدين في هذه المرحلة التي حققت نتائج مثمرة، بتدمير أوكار ومضافات العدو وأسلحته ومعداته وتجهيزات مختلفة، كما شهدت ضربات جوية دقيقة آخرها بعد منتصف ليلة أمس السبت، وقتل مفرزتين إرهابيتين شرعت قطعات قيادات عمليات صلاح الدين وكركوك وشرق صلاح الدين (الطوز)، وبتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف وتخطيط من قيادة العمليات المشتركة، فجر اليوم الأحد، المرحلة الثالثة من عمليات "وعد الحق" في صلاح الدين وكركوك".

وأضاف البيان أن "هذه العمليات الواسعة تأتي وفق معلومات استخبارية دقيقة، وتواجد ميداني للقوات الأمنية المختلفة واندفاعها البطولي، وإصرارها على ملاحقة جميع مفارز الإرهاب الخائبة المهزومة، وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش وبعض الوكالات والدوائر الأمنية والساندة".

تحرير العراق من تنظيم داعش


وفي ديسمبر 2017، وبعد نحو 4 سنوات من المواجهة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، أعلن العراق تحرير كامل أراضيه من التنظيم، إذ كان التنظيم الإرهابي يسيطر على نحو ثلث أراضي البلاد.

وبعد القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، تكافح السلطات الأمنية العراقية للقضاء على فلوله في مدن نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار وأطراف بغداد.

واحتل التنظيم الإرهابي، على مر السنين، مساحات واسعة من العراق وسوريا، وأكدت السلطات العراقية أكثر من مرة، التزامها بالقضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد، وحصر السلاح في يد الدولة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قيادة العمليات المشتركة العراق مقتل إرهابي الحدود العراقية السورية قیادة العملیات المشترکة صلاح الدین

إقرأ أيضاً:

أحفاد صلاح الدين.. حملة كردية غير مسبوقة لإغاثة غزة

أربيل- في وقت تخنق فيه غزة تحت وطأة التجويع والحصار ودوامة القصف المتواصل، انطلقت في إقليم كردستان العراق واحدة من أوسع حملات التبرع الشعبية لمساندة الشعب الفلسطيني بالقطاع الفلسطيني نقلتها الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتولّت منظمات خيرية محلية، بينها "بخشین" و"بختوري" و"الرابطة الإسلامية" تنسيق جهود جمع التبرعات وتحويلها إلى دعم حقيقي على الأرض.

فقبل تشديد الحصار في مارس/آذار الماضي، نجحت هذه الجمعيات في إرسال طرود غذائية ودوائية عبر مؤسسات وسيطة في المناطق الحدودية، وهي تقدم الدعم اليوم عبر الحوالات المالية بالتنسيق مع جمعيات إنسانية داخل القطاع.

وفي أربيل، يقول حاجي كاروان رئيس منظمة "بختوري" الخيرية التي جمعت نحو 6 ملايين دولار منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة -للجزيرة نت- إن حجم التفاعل الشعبي فاق كل التوقعات، سواء في قيمة التبرعات أو تنوع مصادرها.

منظمة "بخشين" توزع الطعام داخل قطاع غزة (مواقع التواصل)مساهمات متنوعة

ويشير كاروان إلى أن المساهمات جاءت من مختلف فئات المجتمع: فقد تبرع فلاحون بعائدات محاصيلهم، وباع شباب سياراتهم، وسجناء شاركوا بما لديهم، كما قدم البعض أقل من دولار واحد مقابل متبرع واحد قدم مئة ألف دولار، وأرملة تبرعت بخاتم زوجها المتوفى، في مشاهد إنسانية بالغة التأثير.

ويضيف أن التبرعات اليومية -التي تصل أحيانا إلى 30 ألف دولار- مكّنت المنظمة من تنفيذ مشاريع إيواء وتوزيع وجبات غذائية في غزة، بينها إنشاء مخيمين للنازحين باسم "أحفاد صلاح الدين" يضم أحدهما أكثر من 250 خيمة، إضافة إلى مساجد مؤقتة وشبكات مياه بالتعاون مع بلدية غزة.

أما المتبرع حاجي محمد خوشناو، فيوضح للجزيرة نت أن شعوره بالمسؤولية الأخلاقية أمام المأساة الإنسانية في غزة كان دافعه الأول للتبرع، مؤكدا أن التفاعل الشعبي جاء بدافع الضمير لا السياسة.

في مدينة أربيل مساعدات متنوعة لأهل قطاع غزة (مواقع التواصل)تجارب سابقة

ويضيف خوشناو أن تضامن الكرد مع غزة يتجاوز الدين إلى مشاعر إنسانية مرتبطة بتجاربهم السابقة مع الحصار والاضطهاد.

إعلان

وردا على انتقادات بعض الأصوات التي طالبت بتوجيه الأموال لفقراء كردستان أولا، يقول خوشناو إن التضامن مع غزة لا يتعارض مع دعم الداخل، مشيرا إلى أن هذه الحملة جمعت مكونات المجتمع الكردي على موقف موحد، مما شجعه على المساهمة.

ومن جانبه، أفاد رحيم حاجي خضر، أحد وجهاء عشيرة نورديني -للجزيرة نت- بأن العشيرة جمعت نحو 100 مليون دينار عراقي (الدولار الأميركي يساوي 1405 دنانير).

ويقول إن مشاهد القصف والمعاناة حرّكت ضمائر الناس، مؤكدا أن التبرعات نابعة من قناعة داخلية وليست استعراضا إعلاميا، وأن واجبهم الأخلاقي يحتم عليهم الوقوف مع أي مظلوم، خصوصا من لا يجد قوت يومه.

كردي لم يعلن اسمه تبرع بـ110 آلاف دولار أميركي (مواقع التواصل)تفاعل واسع

وشهدت محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة تفاعلا واسعا، خصوصا بين الشباب وطلبة الجامعات الذين نظموا حملات مستقلة وأخرى بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، كما شاركت المساجد في إطلاق مبادرات تبرع عقب صلاة الجمعة ركزت على الدعم النقدي.

ويؤكد الدكتور محمد شيخ لطيف، مسؤول العلاقات في منظمة "بهخشین" -للجزيرة نت- أن الحملة استقطبت مختلف شرائح المجتمع، حتى الأطفال والمرضى والفقراء، وبعضهم تبرع بممتلكاته الشخصية، في مشاهد إنسانية مؤثرة.

ورغم هذه الجهود، يتفق القائمون على الحملات أن الكارثة الإنسانية في غزة تتجاوز إمكانيات الأفراد والمنظمات. ويقول شيخ لطيف "نحاول توفير وجبة يوميا لبعض الأسر حتى لا يموتوا جوعا، لكن المجاعة في غزة أعمق وأخطر، ولا يمكن إنهاؤها بالمبادرات الفردية فقط. وهناك حاجة ملحة لتدخل الدول الإسلامية والمجتمع الدولي قبل أن تكون العواقب كارثية".

ويشير كاروان إلى أن منظمته توثق كل عملية تحويل بالأرقام والفيديوهات وتنشر تقارير دورية على منصات التواصل لضمان الشفافية، لكنه يقر بصعوبة التحديات في ظل القصف المستمر ونقص الموارد لدى الشركاء المحليين.

ويرى مراقبون أن هذه المبادرات، التي جمعت بين التبرعات الفردية والحملات العشائرية والمواقف الوجدانية، تعكس نزعة إنسانية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، وتؤكد قدرة المجتمعات المحلية على إحداث فارق حين تتحرك بدافع الضمير والمسؤولية الأخلاقية تجاه قضايا الأمة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • أحفاد صلاح الدين.. حملة كردية غير مسبوقة لإغاثة غزة
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ ثلاث عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية بطائرات مسيّرة
  • مصرع وإصابة 6 في حادث مروري شمالي صلاح الدين
  • مؤيد اللامي.. هل يكون رجل المرحلة لإنقاذ كرة القدم العراقية؟
  • تعلن الهيئة العامة للأراضي فرع تعز أن الأخ صلاح الدين عقلان تقدم بطلب تسجيل فرزه
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • فرنسا تصف مقتل بطل فيلم «لا أرض أخرى» في الضفة الغربية بـ العمل الإرهابي
  • الداخلية العراقية تنفي مزاعم تهريب سلاح عبر الحدود مع سوريا
  • موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا