«دبي للثقافة» تهدي زوار «تراث» أسرار 7 حرف
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
توفر «دبي للثقافة» سلسلة من التجارب الثقافية والورش التعريفية لزوار مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، تتيح لهم من خلالها إمكانية التعرف على تفاصيل مجموعة من الحرف اليدوية، واستكشاف أسرارها وتعلم تقنياتها واستخداماتها المختلفة في الحياة اليومية، وذلك من خلال برنامج «الورش التعريفية» الذي تنظمه يومياً في المركز، بهدف إظهار أهمية الحرف ودورها في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع وتحفيزهم على صيانتها والحفاظ عليها، وهو ما يتناغم مع التزامات الهيئة الرامية إلى تعزيز حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية.
ويتضمن البرنامج ورشة «صناعة الفضة» الهادفة إلى تدريب طلبة المدارس والجامعات والزوار على طرق التعامل مع قطع الفضة، وتحويلها إلى صفائح رقيقة يمكن تشكيلها بطرق بسيطة وحديثة ضمن تصاميم مبتكرة لاستخدامها في الحياة اليومية. وتظهر ورشة «السعفيات» إبداعات المرأة الإماراتية وقدرتها على الاستفادة من بقايا شجرة النخيل في إنتاج أشكال مختلفة من الأواني والسلال والحقائب والمراوح اليدوية الصغيرة «المهفات»، وخلال الورشة سيتعلم الزوار طرق التعامل مع سعف النخيل وصبغه بالألوان وتطويعه بأشكال متنوعة تظهر جماليات هذه الحرفة ودقتها.
وتشمل القائمة ورشة «صناعة الدخون والعطور»، وفيها يكتشف زوار المركز أسرار صنع الدخون باستخدام العود والعنبر والمسك وماء الورد، إلى جانب أنواع الزيوت العطرية ومصادرها وطرق مزجها لتركيب العطور والروائح، فيما يتعرفون في ورشة «قرض البراقع» على أنواع البراقع وتصاميمها وطرق حياكتها والمواد المستخدمة فيها. وستتاح لهم فرصة ابتكار تصاميم جديدة مستلهمة من البرقع التقليدي الذي يُعتبر من مكونات الأزياء الشعبية التقليدية وأدوات الزينة التي كانت تستخدمها النساء قديماً.
وفي أرجاء المركز تظهر روائع حرفة «التلي» التقليدية التي أدرجتها «دبي للثقافة» على قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي، في إطار جهودها لصون وحماية «التلي» الذي تمارسه النساء المواطنات داخل بيوتهن لإنتاج قطع مطرزة لتزيين أطراف الثياب النسائية. وتهدف ورشة العمل إلى إظهار أهمية هذه الحرفة ومكانتها في المجتمع بوصفها إحدى مكونات التراث الثقافي المحلي.
ويتيح مركز تراث للحرف التقليدية واليدوية للجمهور فرصة استكشاف حرفة «صناعة القراقير» بأحجامها وأنواع المواد المستخدمة فيها، وتطورها وطرق استخدامها في عملية الصيد، بينما تبين ورشة «صناعة الحبال» طرق صناعة الحبال القديمة بالاعتماد على الليف الذي يؤخذ من النخيل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
كتاب الفنون الموسيقية الحلبية… تراث نابض بين القدود والسماح
دمشق-سانا
في كتابٍ ثقافيٍّ غني حرره وترجمه إلى الفرنسية المترجم السوري المعتمد أندريه شطا، يسلط الأضواء على غنى التراث الموسيقي في مدينة حلب، التي طالما عرفت بعراقتها الفنية وذائقتها الموسيقية الراقية.
الفصل الأول يستعرض بمقدمة شاملة الثقافة الموسيقية في حلب، حيث يشدد المؤلف على أن الموسيقا ليست مجرد فن، بل هي جزء متجذر في تفاصيل الحياة اليومية للسكان الذين يمتلكون حساً موسيقياً فطرياً يعكس عمق الارتباط بالفن والغناء.
الفصل الثاني بعنوان القدود الحلبية، يعرض هذا الفن كواحد من أهم رموز الهوية الفنية الحلبية، داعياً إلى صون أصالته الروحية وموروثه الأصيل. كما ينتقد المحاولات التي تفرغه من معناه الحقيقي، مؤكداً أن الروّاد الأوائل من الملحنين كانوا ينهلون من عمق روح الموسيقا.
أما الفصل الثالث: ملحنو حلب والغنى الموسيقي، فيحتفي بأسماء لامعة مثل بكري الكردي وعمر البطش، اللذين أسهما في تشكيل ملامح مدرسة موسيقية حلبية غنية بالتنوع والابتكار. كما يبرز الكاتب دور مدينة حلب في الحفاظ على هذا الإرث ونقله للأجيال القادمة.
في الفصل الرابع يبحر المؤلف في عالم الموشحات، هذا الشكل الموسيقي الشاعري الذي أبدعت حلب في تطويره وتحويله إلى فن متكامل على أيدي نخبة من الملحنين والأدباء، ما جعل منه مثالًا للأناقة والرقي الموسيقي.
ويأتي الفصل الخامس ليسلط الضوء على رقصة السماح، التي يعتبرها المؤلف “باليه حلب” إذ نشأت كرقصة صوفية خاصة بالرجال، ثم تطورت لتقدم بأسلوب فني معاصر يعبر عن سموّ الروح وبهاء الجسد.
وفي الفصل الختامي، يعبّر الكاتب عن مشاعره الشخصية تجاه هذا التراث، مؤكداً أهمية الحفاظ على ذاكرة أعلام حلب الفنية وتكريم من نقلوا هذا الإرث من جيل إلى جيل، بوصفه ثروة أخلاقية وروحية لا تقدّر بثمن.
يذكر أن الكتاب صدر عن داري نشرEdition999 وBookelis، ومحرره أندريه شطا مترجم فوري معتمد من العربية إلى الفرنسية، تخصص في الترجمة السمعية والبصرية وكتابة وترجمة الكتب، كما أنه ترجمان محلف وعضو المجمع العربي للمترجمين المحترفين، وله عدة منشورات، من أبرزها كتاب الدولة العثمانية الذي ترجمه من الفرنسية إلى العربية، إضافةً إلى عمله محرراً باللغة الفرنسية في وكالات أنباء.
تابعوا أخبار سانا على