صحيفة الاتحاد:
2025-08-02@19:43:00 GMT

«دبي للثقافة» تهدي زوار «تراث» أسرار 7 حرف

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

دبي (الاتحاد) 
توفر «دبي للثقافة» سلسلة من التجارب الثقافية والورش التعريفية لزوار مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، تتيح لهم من خلالها إمكانية التعرف على تفاصيل مجموعة من الحرف اليدوية، واستكشاف أسرارها وتعلم تقنياتها واستخداماتها المختلفة في الحياة اليومية، وذلك من خلال برنامج «الورش التعريفية» الذي تنظمه يومياً في المركز، بهدف إظهار أهمية الحرف ودورها في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع وتحفيزهم على صيانتها والحفاظ عليها، وهو ما يتناغم مع التزامات الهيئة الرامية إلى تعزيز حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية.

ويركز المركز من خلال برنامجه على 7 حرف تقليدية، ويقدمها ضمن ورش عمل تشرف عليها نخبة من الخبراء والمتخصصين بالتراث والحرف وصناعة المنتجات التراثية، بهدف تعريف الأجيال على طبيعة هذه الحرف، وما يحتاجونه من خبرات ومهارات ومعارف تمكنهم من الإلمام بأساليبها وأنواعها وحضورها في الذاكرة المجتمعية، ما يسهم في إظهار التقاليد والثقافة المحلية، ويرسخ الهوية الوطنية في نفوسهم.
ويتضمن البرنامج ورشة «صناعة الفضة» الهادفة إلى تدريب طلبة المدارس والجامعات والزوار على طرق التعامل مع قطع الفضة، وتحويلها إلى صفائح رقيقة يمكن تشكيلها بطرق بسيطة وحديثة ضمن تصاميم مبتكرة لاستخدامها في الحياة اليومية. وتظهر ورشة «السعفيات» إبداعات المرأة الإماراتية وقدرتها على الاستفادة من بقايا شجرة النخيل في إنتاج أشكال مختلفة من الأواني والسلال والحقائب والمراوح اليدوية الصغيرة «المهفات»، وخلال الورشة سيتعلم الزوار طرق التعامل مع سعف النخيل وصبغه بالألوان وتطويعه بأشكال متنوعة تظهر جماليات هذه الحرفة ودقتها.
وتشمل القائمة ورشة «صناعة الدخون والعطور»، وفيها يكتشف زوار المركز أسرار صنع الدخون باستخدام العود والعنبر والمسك وماء الورد، إلى جانب أنواع الزيوت العطرية ومصادرها وطرق مزجها لتركيب العطور والروائح، فيما يتعرفون في ورشة «قرض البراقع» على أنواع البراقع وتصاميمها وطرق حياكتها والمواد المستخدمة فيها. وستتاح لهم فرصة ابتكار تصاميم جديدة مستلهمة من البرقع التقليدي الذي يُعتبر من مكونات الأزياء الشعبية التقليدية وأدوات الزينة التي كانت تستخدمها النساء قديماً.
وفي أرجاء المركز تظهر روائع حرفة «التلي» التقليدية التي أدرجتها «دبي للثقافة» على قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي، في إطار جهودها لصون وحماية «التلي» الذي تمارسه النساء المواطنات داخل بيوتهن لإنتاج قطع مطرزة لتزيين أطراف الثياب النسائية. وتهدف ورشة العمل إلى إظهار أهمية هذه الحرفة ومكانتها في المجتمع بوصفها إحدى مكونات التراث الثقافي المحلي.
ويتيح مركز تراث للحرف التقليدية واليدوية للجمهور فرصة استكشاف حرفة «صناعة القراقير» بأحجامها وأنواع المواد المستخدمة فيها، وتطورها وطرق استخدامها في عملية الصيد، بينما تبين ورشة «صناعة الحبال» طرق صناعة الحبال القديمة بالاعتماد على الليف الذي يؤخذ من النخيل.

أخبار ذات صلة مدينة مصدر تختبر أول نظام تظليل يعمل بالهواء في العالم تمهيداً لاعتماده الطقس المتوقع في الإمارات غداً

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

إعادة نمو الأسنان بدلًا من الزراعة: أبحاث علمية تُنذر بتحوّل جذري في الممارسات التقليدية

في تحوّل طبي قد يُحدث قفزة نوعية في عالم طب الأسنان، يفتح العلماء الطريق أمام إمكانية تجديد الأسنان الطبيعية، ما قد يُحوّل زرع الأسنان والأطقم إلى مجرد ذكرى خلال السنوات القليلة المقبلة. اعلان

في تحوّل طبي قد يُحدث قفزة نوعية في عالم طب الأسنان، يفتح العلماء الطريق أمام إمكانية تجديد الأسنان الطبيعية، ما قد يُحوّل زرع الأسنان والأطقم إلى مجرد ذكرى خلال السنوات القليلة المقبلة.

تشير الإحصاءات إلى أنّ 7% من البالغين فوق سن العشرين، و23% من كبار السن، فقدوا كل أسنانهم الطبيعية. ورغم تطوّر تقنيات تعويضها، لا تزال جراحة زراعة الأسنان تُشكّل الحل الأكثر شيوعًا، رغم ما يشوبها من عيوب كالانزعاج، وارتفاع خطر الالتهابات مع مرور الوقت. أمّا الآن فإنّ حلم استعادة الأسنان الطبيعية، لم يعد مستحيلًا.

انبثقت فكرة تحفيز نمو الأسنان الطبيعية عوضًا عن استبدالها قبل نحو عشرين عامًا على يد عالم الأحياء البريطاني بول شارب، ومنذ ذلك الحين، تعمل فرق علمية حول العالم على تحويل هذه الفكرة إلى واقع، وفقًا لما أورده موقع "نيو ساينتست".

الدكتور علي حريري ومساعدة الأسنان فيديس موريو يعالجان طفلًا في فينيكس، 14 مارس 2006. KHAMPHA BOUAPHANH/AP

في جامعة تافتس في بوسطن بالولايات المتحدة، أجرت أخصائية تقويم الأسنان باميلا ييليك تجربة جريئة تمثّلت في زرع خلايا أسنان خنزير داخل أفواه فئران عبر قوالب خاصة. والنتيجة: نمو أسنان حقيقية مكوّنة من العاج والمينا بعد أسابيع. إلا أن التحدي لا يزال قائمًا في إعادة إنتاج بنية ووظيفة السنّ البشري بدقّة.

من جهته، ركّز شارب وفريقه على دراسة الإشارات الكيميائية بين الخلايا البالغة في محاولة لإعادة تشغيل "البرنامج الجنيني" لتكوين الأسنان. ورغم أن نتائج المختبر تبدو واعدة، فإنها لم تصل بعد إلى مرحلة التطبيق السريري.

جينات نادرة وتقنيات دقيقة

يعتمد هذا التقدّم على التفاعل المعقّد بين نوعين من الخلايا: الطلائية التي تُنتج المينا، والمتوسطة التي تُنتج العاج واللب. المشكلة أن الخلايا الطلائية لا تتوفّر إلا لدى الأطفال، لكن تقنية الخلايا الجذعية المحفَّزة (iPSC) تمكّن من إعادة الخلايا البالغة إلى حالتها الأولى، ما يفتح بابًا محتملًا للعلاج، رغم أن تكلفتها لا تزال باهظة مقارنة بزراعة الأسنان.

بعض الفرق استوحت أبحاثها من طفرات جينية نادرة، فالأشخاص المصابون بخلل التنسّج الترقوي القحفي (CDD)، وهو اضطراب وراثي يؤثر على الأسنان والعظام، بحيث يُلاحظ لدى بعضهم نمو أسنان إضافية بسبب خلل جين RUNX2.

 واستطاع علماء يابانيون تحفيز نمو الأسنان لدى الفئران عبر تعطيل جين USAG-1 باستخدام أجسام مضادة، وهو إنجاز غير مسبوق أُطلق على إثره في عام 2024 أولى التجارب السريرية على البشر.

Related شاهد: فرشاة أسنان جديدة تعمل بتقنية الذكاء الإصطناعيمن يصدّق؟ دخل عيادة طبيب الأسنان لخلع ضرس فخرج منها بتلفٍ دماغيّإصابة عشرات الكنديين باضطراب دماغي غامض يسبب الهذيان وتهشم للأسنان

وإنّ شركة Toregem Biopharma، التي أسّسها كاتسو تاكاهاشي مع باحثين من جامعة كيوتو، تسعى لإطلاق دواء يعزّز نمو الأسنان بحلول عام 2030، يستهدف خصوصًا الأطفال الذين يعانون من فقدان الأسنان الخَلقي.

ورغم تجاوز معظم التحديات التقنية، لا يزال العائق الأساسي يتمثل في غياب التمويل الكافي. وقد عبّر بول شارب عن خشيته من احتمال تعثّر هذا التقدّم العلمي الواعد بسبب تردّد المستثمرين وشركات الأدوية في دعم الأبحاث، فغياب التمويل يحول دون إجراء تجارب سريرية بشرية واسعة، ويُرجئ طرح هذه العلاجات في الأسواق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • المغير .. الحماية المدنية تتجند لاخماد حريقين بغابات النخيل
  • العراق يطلب من إيران”تزوبده بالغاز لراحة زوار الأربعين”
  • لينوفو تهدي لاعبيها ألعاب فيديو مجانية عبر منصة Legion.. تفاصيل
  • مفكر: أمريكا تخلت عن الصناعات التقليدية وتركز على الاقتصاد الرقمي
  • انطلاق أول رحلة بحرية لنقل زوار الأربعين من خرمشهر إلى البصرة
  • النخلة تراث عبر التاريخ مبادرة مجتمعية لطلبة سمد الشأن بالمضيبي
  • إعادة نمو الأسنان بدلًا من الزراعة: أبحاث علمية تُنذر بتحوّل جذري في الممارسات التقليدية
  • كيف يكشف غوغل أسرار محادثاتك الخاصة مع تشات جي بي تي؟
  • من أسرار حرب السودان
  • أحمد سعد يكشف عن سر من أسراره مع الملحن أحمد طارق يحيى