لماذا لم تستخدم الفيتو؟.. باحث إيراني يكشف 3 رسائل امريكية لإسرائيل بجلسة مجلس الأمن- عاجل
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أوضح المحلل الإيراني للشؤون الدولية مجيد صفاء تاج، اليوم الجمعة (29 اذار 2024)، الأسباب التي أدت الى عدم استخدام أمريكا "الفيتو" لوقف إطلاق النار في غزة خلال جلسة مجلس الامن التي عقدت الاحد الماضي.
وقال صفاء تاج في حديث لـ "بغداد اليوم"، "وفقًا لهذا الميثاق، يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اتخاذ خطوات للحفاظ على السلام والامتناع عن اتخاذ إجراءات تعرض السلام والأمن الدوليين للخطر".
وبين صفاء تاج ان "الإبادة الجماعية الوحشية والوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة تتعارض تمامًا مع ميثاق الأمم المتحدة وقوانين الحرب والمبادئ الإنسانية والأخلاقية البسيطة. ومع ذلك، خلال هذا الوقت، اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عدة مرات لمنع استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية بطريقة أو بأخرى"، مستدركا بالقول "لكن الأمريكيين استخدموا حق النقض (الفيتو) ضد القرارات المناهضة لإسرائيل".
وأضاف: "رغم أن مجلس الأمن الدولي وافق الأحد الماضي على قرار الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ورغم أن هذا القرار ملزم، إلا أن إسرائيل لا تعتبر نفسها ملزمة بالامتثال له، لأن سلوك الامريكيين في هذا الصدد غير قانوني، وكان الامريكيون أكثر اهتماماً بتخفيف ضغوط الرأي العام الدولي وجذب الرأي العام الامريكي الداخلي عشية الانتخابات".
وتابع المحلل للقضايا الدولية، في إشارة إلى التصريحات الأمريكية بأن قرار مجلس الأمن غير ملزم: "في عام 2018، وافق مجلس الأمن على القرار 2401 بموضوع الوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا، ورغم أن هذا القرار لم يكن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، إلا أن الامريكيين اعتبروه ملزماً للحكومة السورية، لكن هنا المندوب الامريكي يقول إن قرار الأحد الماضي ليس ملزماً لإسرائيل".
وبين "على الرغم من هذا التعامل المزدوج من الجانب الأمريكي، فضلاً عن عدم امتثال إسرائيل للقواعد الدولية، فلا ينبغي لنا أن نتوقع وقفاً فورياً أو دائماً لإطلاق النار في غزة".
وتابع صفاء تاج، في إشارة إلى صورة أمريكا العالمية بسبب حرب غزة "أمريكا حذرت إسرائيل مراراً وتكراراً بخفض حدة الهجمات وعدم قتل المدنيين، لكن تدريجياً ارتفع عدد الشهداء في غزة وخرجت مسيرات كبيرة في جميع أنحاء العالم احتجاجاً على مجزرة النظام الصهيوني في غزة".
واعتبر أن "هذه الهجمات الوحشية جعلت صورة إسرائيل العالمية سلبية للغاية لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم بشأن أمن النظام. كما أن الرأي العام العالمي رأى في أمريكا الداعم الرئيسي لعمليات القتل في غزة، ولذلك حاولت أمريكا استعادة صوتها".
وعن عدم استخدام أمريكا لحق الفيتو، أشار المحلل الإيراني إلى أن "الخلاف بين بايدن ونتنياهو كان قد أعلن في كثير من الحالات من قبل" مؤكدا "الآن، في وضع أصبح فيه نتنياهو عالقاً عملياً في المستنقع ولا يمكن إنقاذه، وقرر الأمريكيون إنقاذ أنفسهم على الأقل وإعادة صورتهم في عيون الرأي العام، ولهذا الغرض قرروا عدم استخدام حق النقض ضد القرار الفوري لوقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف "لذلك يبدو أن أمريكا كانت لديها ثلاث رسائل لإسرائيل بعدم استخدام حق الفيتو في جلسة مجلس الأمن؛ أولاً، الولايات المتحدة ضد توسيع الحرب في الشرق الأوسط، ثانياً، تغيرت السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية وهي تدعم خطة الدولتين أكثر من ذي قبل، والرسالة الثالثة موجهة إلى المجتمع الداخلي الإسرائيلي وكان الاتفاق على تغيير نتنياهو".
وذكر صفاء تاج أن "نتنياهو تلقى هذه الرسائل وقد فقد الأمل تماماً في أمريكا"، وقال: الآن هناك احتمال لزيادة حدة الحرب، وباعتبار أن الغرض من رحلة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن كان للتفاوض بشأن الهجوم على رفح، والآن بعد إلغاء هذه الرحلة، قد نشهد زيادة في الجرائم في رفح".
ومساء الأحد الماضي، وبينما مرت الحرب في غزة يومها الـ 170 وتجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 32 ألف شخصاً، اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أخيرا أول خطوة عملية ضد هذه الجريمة واسعة النطاق ضد الإنسانية ووافق على قرار فوري لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي جلسة مجلس الأمن يوم الأحد، قدمت موزمبيق، ممثلة جميع الأعضاء غير الدائمين في المجلس، مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ويؤكد هذا القرار على المحاور الثلاثة المتمثلة في "وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وبحسب الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام، يبدو أن الدول التي طرحت القرار طالبت بوقف إطلاق نار "فوري ودائم ومستقر"، وهو ما لم يتم تضمينه بسبب معارضة الولايات المتحدة، لكن التغييرات التي طرأت على نص مشروع القرار جعلت أمريكا، خلافا لكل المرات السابقة، تمتنع عن استخدام حق النقض وتمتنع عن التصويت على هذا القرار.
ويأتي هذا الإجراء الأمريكي بينما كان نتنياهو، قبل الموافقة على قرار الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، قد أكد لأمريكا أنه يجب عليه استخدام حق النقض (الفيتو) على هذا القرار. ورداً على رفض امريكا استخدام حق النقض ضد القرار المذكور، ألغى نتنياهو رحلة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، التي كان من المفترض أن يناقش فيها عملية رفح مع المسؤولين الامريكيين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: لإطلاق النار فی غزة إطلاق النار فی غزة استخدام حق النقض الرأی العام عدم استخدام هذا القرار مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف عن رسالته لـإسرائيل حول إيران ويصف سؤال صحفية بـالبغيض (شاهد)
رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على سؤال لأحد الصحفيين حول تحذير الاحتلال الإسرائيلي من اتخاذ أي إجراءات قد تُعطّل المحادثات مع إيران، قائلا أود أن أكون صريحًا. نعم، فعلت"، وبعدما قم بمهاجة صحفية بسبب سؤالها عن "نمط التراجع" في تنفيذ تهديداته التعريفية.
وقال ترامب في مؤتمر عقد في المكتب البيضاوي إن ما قاله لـ"إسرائيل ليس تحذيرًا قلتُلا أعتقد أنه مناسب. نجري مناقشات جيدة جدًا وقلتُ: لا أعتقد أنه مناسب الآن. لأنه إذا استطعنا حلّ الأمر بوثيقة قوية جدًا، قوية جدًا، مع عمليات تفتيش وانعدام الثقة".
وأضاف "أنا لا أثق بأحد. لا أثق بأحد. لذا لا ثقة. أريدها (وثيقة الاتفاق) قوية جدًا بحيث يمكننا الدخول مع مفتشين، ويمكننا أخذ ما نريد، ويمكننا تفجير ما نريد، ولكن دون أن يُقتل أحد. يمكننا تفجير مختبر، ولكن لن يكون هناك أحد داخل المختبر، على عكس وجود الجميع داخل المختبر وتفجيره، أليس كذلك؟ هناك طريقتان للقيام بذلك".
وأوضح "نعم، أخبرته (نتيناهو) أن هذا لن يكون مناسبًا الآن لأننا قريبون جدًا من الحل الآن، ةقد يتغير هذا في أي لحظة. قد يتغير بمكالمة هاتفية. لكن في الوقت الحالي، أعتقد أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق، وإذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق، فسننقذ أرواحًا كثيرة".
????THERE IT IS????
Trump confirms that he told Netanyahu to stand down so they can reach a peaceful agreement with Iran!
Now all the idiotic people who have been saying Trump is controlled by Israel and will start war with Iran, can finally shut up.
pic.twitter.com/3AMDU4OHG2 — Clandestine (@WarClandestine) May 28, 2025
وفي سؤال آخرلمراسلة "سي إن بي سي" ميغان كاسيلا، التي استفسرت عن رأيه فيما يصفه محللو "وول ستريت" بأنه "نمط التراجع" في تنفيذ تهديداته التعريفية، وهو ما يشار إليه بمصطلح "صفقة التاكو - TACO Trade" اختصارا لعبارة "ترامب يتراجع دائما".
وجاء السؤال في الصيغة التالية: "سيدي الرئيس، لقد صاغ محللو وول ستريت مصطلحًا جديدًا يُسمى تجارة التاكو، يقولون إن ترامب دائمًا ما يتراجع، كما لو كان ذلك إعادة صياغة، وذلك بتحديد 50 أعلى، ما ردك على ذلك؟".
ورد ترامب بالقول: "هل أتراجع؟ لم أسمع بذلك من قبل. هل لأنني خفضت الصين من 145 في المائة التي حددتها إلى 100 ثم إلى رقم آخر؟ وقلت إن عليك فتح بلدك بالكامل؟ افتح بلدك بالكامل، ولأنني فرضت على الاتحاد الأوروبي تعريفة ضريبية بنسبة 50 بالمئة، واتصلوا بي وقالوا من فضلك، دعنا نلتقي الآن". وأضاف "قلت، حسنًا، سأمنحك مهلة حتى 9 تموز/ يوليو، في الواقع سألتهم، وقلت، ما هو التاريخ؟ لأنهم لم يكونوا على استعداد للقاء. وبعد أن فعلت ما فعلت، قالوا، سنلتقي في أي وقت تريد. ولدينا تاريخ انتهاء في 9 تموز/ يوليو، تُسمون ذلك تراجعًا، لأن لدينا الآن 14 تريليون دولار مُستثمرة، مُلتزمون بالاستثمار بينما لم يكن لدى بايدن أي شيء تقريبًا، في زمن بايدن هذا البلد كان يحتضر".
A reported asked Trumpy about his TACO tendencies ????pic.twitter.com/HnfCRAehLR — Canadian Jennifer ???????? (@cdntradegrljenn) May 28, 2025
وقال "لدينا الدولة الأكثر إثارة في العالم. ذهبتُ إلى السعودية. أخبرني الملك. قال: لديكم الأكثر إثارة، لدينا الدولة الأكثر سخونة في العالم الآن. قبل ستة أشهر، كان هذا البلد في حالة يرثى لها، كان لدينا بلد ميت. كان لدينا بلد لم يعتقد الناس أنه سينجو، وأنت تسألين سؤالًا بغيضًا كهذا. هذا ما يُسمى بالتفاوض. تحدد رقمًا، وإذا انخفض، كما تعلم، إذا حددت رقمًا مرتفعًا للغاية، وانخفض قليلاً، كما تعلم، قليلاً، يريدون مني تثبيت هذا الرقم، تعريفة جمركية 145 بالمئة".
وأوضح "حتى أنا قلت أن الرقم مرتفع.. أين نحن الآن؟ نحن عند 145 بالمئة، قلت، يا إلهي، هذا مرتفع. هذا مرتفع. لم يكونوا يمارسون أي أعمال تجارية على الإطلاق، وكانوا يواجهون الكثير من المشاكل. كنا لطفاء للغاية مع الصين. لا أعرف إن كانوا سيعاملوننا لطفاء، لكننا كنا لطفاء للغاية مع الصين. وأعتقد أننا ساعدنا الصين بشكل كبير، بطرق عديدة، لأنهم كانوا يواجهون صعوبات جمة، لأننا انسحبنا فجأةً من التعامل التجاري مع الصين".
واعتبر "لم نكن نجري أي معاملات تجارية بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة، لكنني كنت أعرف ذلك. لكن إياكِ أن تقولي ما قلته. هذا سؤالٌ بغيض.. بالنسبة لي هذا هو السؤال الأكثر بغضا".