دراسة حديثة تكشف تأثير التدخين على الدهون وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كشفت العديد من الأبحاث عن تأثير التدخين على الصحة العامة وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وأن التدخين قد يزيد من دهون البطن والدهون الحشوية وهي الدهون غير الصحية العميقة داخل البطن، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية والخرف كما أنه من الصعب رؤية هذه الدهون الحشوية.
كما قدمت الأبحاث أدلة داعمة على أن التدخين قد يتسبب في زيادة هذا النوع من الدهون وفقا لما تقدم به الباحثون من جامعة كوبنهاغن بدمج من نتائج تلك الدراسات الجينية المختلفة، والتي شملت أكثر من مليون شخص لتثبت إنه من المرجح أن تكون هذه الدهون دهونا حشوية، والتي تلتف حول أعضاء البطن وليس الدهون تحت الجلد التي تقع تحت الجلد مباشرة.
كما أوضح الدكتور جيرمان كاراسكويلا من جامعة كوبنهاغن بدمج أن تأثير التدخين على دهون البطن يحدث بغض النظر عن عوامل أخرى مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو تعاطي الكحول أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو مدى ميل الشخص إلى المخاطرة.
وتابع تعزز هذه النتائج أهمية الجهود واسعة النطاق لمنع التدخين والحد منه بين عامة السكان لأن هذا قد يساعد أيضا في تقليل الدهون الحشوية في البطن وجميع الأمراض المزمنة المرتبطة بها.
كما تؤكد الدراسة أن الوقاية من التدخين والإقلاع عنه أمر بالغ الأهمية للحد من حدوث العديد من الاضطرابات المزمنة وخاصة أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، ومع ذلك غالبا ما يرتبط الإقلاع عن التدخين بزيادة الوزن ما قد يقلل من الدافع للإقلاع المتواصل وتقويض الفوائد الصحية، وعلى الرغم من أن المدخنين عموما لديهم وزن أقل في الجسم إلا أنهم يميلون إلى امتلاك دهون في البطن أكثر من غير المدخنين ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسات أبحاث أضرار التدخين الدهون الحشوية امراض القلب والسكتة الدماغية بأمراض القلب
إقرأ أيضاً:
مصر في الصدارة.. وفاة 7 ملايين شخص حول العالم بسبب التدخين في 2023
كشفت دراسة أجراها معهد القياسات والتقييم الصحي (IHME) بجامعة واشنطن أن واحدُا من بين كل ثمانية أشخاص يتوفى نتيجة التدخين، مع ارتفاع هذه النسبة في بعض الدول مثل مصر. اعلان
وقدّر الباحثون أن التعرض للتدخين تسبب في مقتل أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم في عام 2023. وكان السبب الرئيسي للوفيات بين الرجال، حيث توفي بسببه 5.59 مليون رجل، بينما جاء في المرتبة السابعة كعامل مسبب للوفاة بين النساء، بعد تسجيل 1.77 مليون حالة وفاة.
وأشاروا إلى أن بعض الدول شهدت زيادة كبيرة في الوفيات المرتبطة به، وعلى رأسها مصر، حيث ارتفعت نسبتها خلال عام 2023 بقدر 124.3% مقارنة بعام 1990.
وفي هذا السياق، علّق بروكس مورغان، الباحث في المعهد، بالقول: "بينما تسجل بعض الدول انخفاضًا مشجعًا في الوفيات المرتبطة بالتدخين، تسير دول أخرى في الاتجاه المعاكس."
وقد عُرض هذا البحث، إلى جانب أوراق أخرى، في المؤتمر العالمي لمكافحة التبغ الذي عُقد في دبلن يوم الإثنين.
Relatedدراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخينحظر التدخين.. مشروع في مهب الريح وسط انقسامات داخل البرلمان الأوروبيتقرير صحي جديد: الأزمات العالمية تعرقل جهود الملايين في الإقلاع عن التدخيندراسات أخرىحاول فريق من معهد الفعالية السريرية والصحية (IECS) في الأرجنتين دراسة تأثير التدخين في كل من بوليفيا، هندوراس، نيجيريا، باراغواي، وأوروغواي، وقد وجدوا أنه تسبب في أكثر من 41,000 حالة وفاة في تلك الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، تبين أن تلك الدول تتكبد خسائر مالية تقارب 4.3 مليار دولار، تشمل نفقات طبية، فقدان الإنتاجية، ورعاية غير رسمية كنتيجة للتدخين.
تجربة تبعث على التفاؤل في الصينفي المقابل، أظهرت ورقة بحثية أخرى تجربة ناجحة في الصين، حيث ساعدتأدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي المدخنين على التوقف التدريجي عن عاداتهم السيئة. وقد شملت الدراسة 272 مدخنًا، وكان معدل الإقلاع 17.6% بين مستخدمي هذه الأدوات، مقارنة بـ7.4% فقط في المجموعة الأخرى.
جميع منتجات التبع مضرةفي هذا السياق، قالت كاساندرا كيلي-سيرينو، المديرة التنفيذية للاتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة: "تُعد نتائج هذه الأبحاث تذكيرًا قويًا بأن التبغ لا يزال أحد أخطر التهديدات الصحية العامة في عصرنا. لا وجود لمنتج تبغ صحي، وغالبًا ما تؤدي محاولات تقليل المخاطر إلى زيادة أرباح الشركات. علينا أن نتبنى نهجًا صارمًا لا يتسامح مع هذه المنتجات."
من جهته، وصف الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، التقدم في مكافحة التبغ بأنه هش، وقال: "رغم زيادة التنظيم، تواصل صناعة التبغ تطورها، وتروج لمنتجات جديدة، وتستهدف الشباب، وتحاول تقويض جهودنا."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة