رسالة دكتوراه للباحثة راندا طولان تكشف "تأثير الفجوة بين الأجيال على استهلاك الأخبار"
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
حصلت الباحثة راندا صالح زكي طولان، المدرس المساعد في كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، على درجة الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
وناقشت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، رسالة دكتوراه تحت عنوان «تأثير الفجوة بين الأجيال على استهلاك الأخبار- دراسة مقارنة»، وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتورة أماني عمر، عميد كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة هناء فاروق، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة نيرمين الأزرق أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
وسعت الدراسة بشكل رئيسي إلى دراسة الفجوة بين الأجيال بين ثلاث مجموعات (جيل X وجيل الألفية/ وجيل Z)، وكيف تؤثر الاختلافات بين الأجيال على استهلاكهم للأخبار عبر مختلف المنصات الإعلامية.
واعتمدت الدراسة مزيجًا من أدوات جمع البيانات الكمية والنوعية، متمثلة في الاستبيان ومناقشات المجموعات المركزة، وقد أتاح الاستطلاع للباحثة الحصول على مجموعة واسعة من الآراء والسلوكيات من مختلف الأجيال من خلال تحديد أنماطهم في تفضيلات المنصات الإعلامية ومعدل استهلاك الأخبار ونوع المحتوى الإخبارى المفضل، بالإضافة إلى معرفة دوافعهم للوصول إلى الأخبار ومعدل الثقة في مصادر الأخبار.
كما ساعدت مناقشات المجموعات المركزة الباحثة في الحصول على معلومات مفصلة حول عادات استهلاك الأخبار لدى المشاركين واهتماماتهم، بالإضافة إلى تقديم نظرة ثاقبة حول كيفية إدراك الأجيال المختلفة للأخبار ووسائل الإعلام والأسباب الكامنة وراء تفضيلات الأجيال المختلفة لأنواع الأخبار.
أظهرت النتائج أن الجيل إكس هو الأكثر استهلاكًا للأخبار من خلال المنصات الرقمية، مقارنة بالجيلين Y وZ، بالإضافة إلى ذلك، فإن وسائل التواصل الاجتماعي هي أكثر مصادر الأخبار شيوعًا، خاصة بالنسبة للأجيال الأصغر سنًا؛ ففي حين يعتمد 55.9% من الجيل X على وسائل التواصل الاجتماعي، ترتفع هذه النسبة بشكل ملحوظ بين كل من الجيل Y بنسبة 72.1% والجيل Z بنسبة 70.4%، علاوة على ذلك، يوجد علاقة طردية دالة بين دوافع المبحوثين وراء استهلاك الأخبار والإشباع الذي يحصلون عليه.
وكشفت الدراسة عن أن المبحوثين يستهلكون الأخبار بطرق فريدة تعكس أنماط حياتهم وتفضيلاتهم؛ حيث يركز جيل الألفية على الأخبار التي تجذب اهتمامهم، وغالبًا ما يتصفحون العناوين الرئيسية ويشاهدون محتوى الفيديو السريع والجذاب.
من ناحية أخرى، يشعر جيل (Z) أن الأخبار تجدهم بشكل طبيعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبقيهم المواضيع الرائجة (Trending topics) والمحتوى الديناميكي المرئي مثل مقاطع الفيديو والصور متفاعلين، ويتبع الجيل X نهجًا أكثر تقليدية واتساقًا، حيث يقرأون الأخبار يوميًا ويفضلون الأخبار المكتوبة المفصلة، خاصةً فيما يتعلق بالقضايا المهمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استهلاک الأخبار بین الأجیال استهلاک ا
إقرأ أيضاً:
الجيل : مصر ملاذ الإنسانية حين يغلق العالم أبوابه
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، إننا في لحظة فارقة من التاريخ، وبينما كانت أجواء العالم تمتلئ بالخوف والقلق، أرسلت مصر رسالتها الخالدة: "اتفضلوا عندنا.. مصر فاتحة أبوابها".. لحظةٌ جسّدت أعظم معاني الأمان، والانتماء، والإنسانية، لحظةٌ روى تفاصيلها الكابتن الطيار أحمد مشعل وهو في قلب السماء، تائهًا بين حدود مغلقة ومجالات جوية محظورة، قبل أن يسمع النداء المصري يفتح له طريق النجاة.
وأضاف "محمود"، في بيان، أنه من هذا المشهد المؤثر نستكشف المعنى العميق لقول الله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، موضحًا أن هذه الكلمات لم تكن مجرد آية قرآنية تُتلى، بل نبوءة خالدة تتجسد في مواقف الدولة المصرية قيادةً وشعبًا على مر العصور، وخصوصًا في أشد الأزمات.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، أن مصر اليوم كما كانت بالأمس أرض اللجوء والملاذ والحضن الدافئ؛ في زمنٍ أُغلقت فيه المطارات، وارتبكت فيه العواصم، كانت القاهرة تفتح ذراعيها للعالقين في السماء، وتقول لكل من تقطعت به السبل: "ادخلوها آمنين"، مشيرًا إلى أن الموقف البطولي الذي رواه الطيار المصري ليس موقفًا فرديًا ولا استثنائيًا، بل هو انعكاس لنهج راسخ تتبعه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي رسّخ مفهوم "الأمن الوطني الشامل"، ليس فقط داخل الحدود، بل في إطار رسالة مصر الحضارية والإنسانية تجاه العالم.
وأكد أن ما قامت به مصر من فتح أجوائها في لحظة حرجة، رغم المخاطر والتحديات يعكس ثقة الدولة في منظومتها الأمنية والسيادية، ويُرسل رسالة واضحة للعالم مفادها: "نحن دولة مستقرة و آمنة، وقادرة على حماية الداخل واستيعاب الخارج"، موضحًا أن القوة الناعمة لمصر اليوم تتجلى في المواقف وفتح الأجواء رسالة دبلوماسية وإنسانية قبل أن تكون قرارًا ملاحيًا؛ إنها سياسة الدولة التي تُراهن على موقعها الجغرافي، وإرثها التاريخي، ومكانتها الإقليمية، لتكون الملجأ حين يغيب الملجأ".
وتابع: "الطيار الذي كان تائهًا في السماء وجد على أرض مصر حياة؛ تلك هي القيمة الحقيقية لوطن بحجم مصر، الذي لا يرد طالب أمن، ولا يتخلى عن إنسان ضائع، ولا يغلق الأبواب أمام الخائفين""، مؤكدًا أن هذه اللحظة يجب أن تُوثق، وأن تُدرّس في كتب الوطنية، وأن تكون درسًا للعالم في كيف تُصنع دولة من الأمان قيمة سياسية واقتصادية وأخلاقية.
وأشار إلى أن الأمن في مصر ليس مجرد شعور، بل مشروع وطني ضخم بدأ منذ تولي الرئيس السيسي المسؤولية، قائلاً: "حينما آمن الرئيس أنه لا تنمية دون أمان، وأن الاستثمار لا يولد في الفراغ، بدأت مشروعات البنية التحتية، وتطوير المطارات، وتأمين الحدود، وبناء منظومة رادارية متكاملة، ليصبح الأمان هو السلاح غير المرئي الذي تجذب به مصر المستثمرين قبل السائحين."
واختتم: "من الطيار مشعل في السماء، إلى قلب كل مصري على الأرض، كانت اللحظة درسًا لنا جميعًا؛ مصر لا تُقاس فقط بعدد الكيلومترات أو ناتجها القومي، بل بقيمتها الأخلاقية والإنسانية، وكل من دخلها، دخلها آمنًا بحق، لأنها وطن لا يخون، وأرض لا تغدر، وشعب لا ينسى أنه ابن حضارة علّمت الدنيا الأمان"، موضحًا أن اللحظة التي تحدث عنها الكابتن أحمد مشعل ليست لحظة طيران عادية، بل لحظة تجلّى فيها وجه مصر الحقيقي: وطن الأمان، وقلب الإنسانية."