أتاحت الشركة الناشئة المدعومة من مايكروسوفت للمستخدمين الذين يدفعون رسوم، إنشاء إصدارات مخصصة من ChatGPT منذ نوفمبر، مع تمكن المشتركين الآخرين بعد ذلك من الوصول إلى ما يسمى بـ GPTs من خلال متجر Open AI عبر الإنترنت، وذلك بحسب تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.

وفقًا لبيانات جديدة من مجموعة التحليلاتSameWeb، فإن بعض تطبيقات GPT الأكثر شيوعًا تخدم الأغراض التعليمية، ويأتي التطبيق الثاني الأكثر استخدامًا هو Consensus، وهو أداة للبحث وتلخيص الأوراق الأكاديمية.

وأشار التقرير إلى أن استخدام التطبيقات الأخرى ارتفع بشدة هذا العام، بما في ذلك أدوات التصميم التي يمكنها إنشاء الصور على الفور ChatGPT 4 أو الترجمة بين اللغات أو المساعدة في طلبات العمل من خلال مراجعة السيرة الذاتية ورسائل التقديم.

لكن تحليل صحيفة فايننشال تايمز وجد أيضًا أن العديد من GPTs الشائعة يمكن أن تنتهك سياسات استخدام OpenAI، التي لديها قواعد ضد روبوتات الدردشة التي تقدم استشارات مالية أو قانونية أو طبية لم تتم مراجعتها من قبل متخصصين مؤهلين.

الذكاء الاصطناعيقدرات الــGPTs المتطورة

وتم تصنيف خمسة نماذج من GPTs الأكثر شهرة كمنتجات قادرة على إنتاج محتوى يفوق قدرة أدوات الكشف التي تستخدمها المدارس والجامعات لتحديد مدى تدخل الذكاء الاصطناعي في إعداد مقالات أو إجابات الطلاب، وقد رصد استخدام هذه الأدوات ما لا يقل عن ثلاثة ملايين مرة، على الرغم من حظر OpenAI لتطبيقات تشجع على الغش الأكاديمي أو تروج له.

ويوجد تطبيق آخر يعرف باسم Finance Wizard، تم استخدامه أكثر من مائتي ألف مرة، حيث يُدعي أنه قادر على كشف تحركات الأسهم المستقبلية، وصرح منشئ التطبيق لصحيفة فايننشال تايمز أن التطبيق يعتمد على التنبؤات المستقبلية استنادًا إلى البيانات التاريخية، ويحتوي على تنبيه محتوى يحذر من الاعتماد عليه كنصيحة مالية.

وفي العام الماضي، وأكد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، أن الشركة ستتخذ إجراءات للتأكد من أن GPTs تلتزم بسياساتها قبل أن تصبح متاحة للاستخدام العام، وأكدت OpenAI أنها تعتمد على نظم آلية ومراجعة بشرية وتقارير المستخدمين للكشف عن GPTs التي قد تنتهك سياساتها، ويمكن للمستخدمين الآن أيضًا تقديم تقييمات ومراجعات لـ GPTs.

اقرأ أيضاًأشهر 5 مواقع تصميمات إلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي

مدرس بإعلام توضح كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي

«الذكاء الاصطناعي» سبيل سامسونج للنمو مستقبلا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اسعار الاسهم الذكاء الاصطناعي سوق الاموال شات جي بي تي الذکاء الاصطناعی استخدام ا

إقرأ أيضاً:

هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟

مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.

حدود الثقة

رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.


 

اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك

الخطوة الأخيرة

رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.

سباق الشركات نحو تجاوز العجز

تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت  Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.

أخبار ذات صلة Perplexity تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة للمشتركين مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية

أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.


 

 

ثورة سطحية


رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.

 

الطموح يصطدم بالواقع


تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.

 

 

الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل


في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • في أولي جلسات شهر يونيو .. اللون الأخضر يسيطر علي أسواق المال العربية
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • DeepSeek تطلق تحديثا جديدا لنموذج الذكاء الاصطناعي R1-0528
  • افتتاح خامس أسواق اليوم الواحد فى محافظة الأقصر
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الرياض.. إطلاق خدمة "ثلث الأضحية"على التطبيق لتسهيل التبرع ودعم التكافل
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام