مع اقتراب اجتياح رفح.. ماذا طلبت القاهرة من واشنطن لتأمين الحدود؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أفادت مجلة "بوليتيكو"، بتزايد المخاوف لدى المسؤولين في مصر والولايات المتحدة، من احتمالية شن هجوم إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الذي يضم أكثر من مليون نازح فلسطيني من مناطق مختلفة في القطاع.
اقرأ ايضاًووفقا لما نقله خمسة مسؤولين أمريكيين ومصريين، فإن القاهرة تستعد لأسوأ السيناريوهات، حيث طلبت من واشنطن خلال الأشهر الأخيرة، تزويدها بالمعدات الأمنية الضرورية، لتأمين الحدود مع قطاع غزة المجاور.
وزعم هؤلاء المسؤولون أن القاهرة طلبت مؤخرا من واشنطن النظر في توفير معدات جديدة مثل أنظمة الأمن والرادار لتأمين الحدود، وفقا لما ذكرته المجلة.
خريطة طريقتأتي هذه الطلبات المصرية في ظل تداول المسؤولين الأمريكيين مع نظرائهم في قطر ومصر وإسرائيل خريطة طريق تهدف في النهاية إلى وقف القتال، مما سيسمح بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الذين يحتجزهم حماس في قطاع غزة.
غزو رفحوتشير المزيد من التقارير، إلى أن إسرائيل تصر بشدة على دخول مدينة رفح، بهدف طرد مقاتلي حماس من الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وفقا لما أفادت به المصادر.
وفي السياق نفسه، يعتقد المسؤولون المصريون والأميركيون بشكل متزايد أن غزو مدينة رفح سيحدث في النهاية، وفقا لما ذكرته المجلة.
وقد عبرت مصر مرارا وتكرارا عن رفضها الشديد لهذه الخطة، مع التأكيد على أن غزو المدينة سيؤدي بالضرورة إلى هجرة مئات الآلاف من سكان غزة جنوبا إلى الحدود، مما يزيد من احتمال تدفقهم عبرها.
اقرأ ايضاًويشعر بعض المسؤولين في مصر بالقلق من احتمال تسلل مقاتلي حماس إلى سيناء، التي شهدت سابقا العديد من الهجمات الإرهابية.
على صعيد متصل، أكدت مصر وغيرها من الدول العربية رفضها لتهجير الفلسطينيين من القطاع، سواء إلى سيناء أو النقب أو غيرهما من المناطق.
وأشار بعض المسؤولين المصريين سابقا، إلى أن هذا المخطط لتهجير الفلسطينيين ليس جديدا، بل يعتبر فكرة قديمة تم إحياؤها مع تصاعد الصراع في القطاع الفلسطيني المحاصر منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قصف متبادل ومبعوث واشنطن يفشل في التهدئة بين حزب الله وإسرائيل
أعلن حزب الله -اليوم الأربعاء- شن عدة عمليات على مواقع إسرائيلية قبالة الحدود، بينما شنت مقاتلات ومسيرات إسرائيلية غارات على بلدات جنوبي لبنان.
ويأتي ذلك في وقت أعلن الحزب اللبناني أن 4 من عناصره قتلوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 346 عنصرا.
وتتزامن هذه التطورات الميدانية، مع إعلان المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين فشل محاولات التسوية بين حزب الله وإسرائيل، وفق ما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية.
تهديدات إسرائيليةتصاعدت نبرة المسؤولين الإسرائيليين بشأن التصعيد بجبهة الشمال، حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله "إنه إذا واصل حزب الله مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولا حصانة لبيروت".
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إن "حزب الله بدأ الحرب وواجبنا تغيير الوضع".
وذكر موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخلاف الجديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس جو بايدن يعرقل جهود التهدئة على الحدود اللبنانية.
وكان الموقع قد نقل عن مسؤول إسرائيلي أن البيت الأبيض أبلغ حكومة نتنياهو بأن كبار مستشاري بايدن قرروا إلغاء الحوار الإستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن بشأن إيران "بسبب مشاكل تنظيمية".
عمليات حزب الله
وأعلن حزب الله أن مقاتليه هاجموا اليوم 3 أهداف إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية، مشيرا إلى أنه قصف مقر قيادة اللواء الشرقي في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية.
كما أعلن مهاجمة جنود إسرائيليين بالمُسيرات وقصف التجهيزات التجسسية بمستوطنة المطلة، وموقع جل العلام بقذائف المدفعية.
وأضاف أنه استهدف أيضا تمركزا لجنود إسرائيليين داخل موقع البغدادي بمسيرة انقضاضية محققا إصابة مباشرة، فضلا عن استهداف جنود آخرين بموقع الراهب الحدودي.
غارات وقصففي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 15 قذيفة صاروخية من لبنان نحو كريات شمونة، ورد بقصف مدفعي على مصادر النيران.
كما شنت مقاتلات ومسيرات إسرائيلية غارات على بلدات البرغلية والخيام والوزاني ويارون، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات شبعا وكفرشوبا وكفرحمام وراشيا الفخار والطيبة وحولا الحدودية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت أيضا مبنى عسكريا لحزب الله في منطقة صور، إضافة إلى مواقع للحزب بمنطقة الخيام جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية ان إسرائيل قصفت بالفوسفور المحرم دوليا بلدة كفركلا وأطراف بلدة العديسة، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات.
قصف يوميتجدر الإشارة إلى أن فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، تتبادل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع الجيش الإسرائيلي على الحدود أسفر عن مئات الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتؤكد الفصائل أن عملياتها تندرج في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت قرابة 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل في المساكن والبنى التحتية.