بعرض مسرحي وندوة حوارية وتكريم عدد من خريجيه… المعهد العالي للفنون المسرحية يختتم احتفاليته باليوم العالمي للمسرح
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
دمشق-سانا
اختتمت اليوم فعاليات الاحتفالية السنوية التي أقامها المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، بندوة حوارية أكاديمية بعنوان (مفهوم الحداثة وما بعد الحداثة في الأدب)، وتكريم عدد من خريجي المعهد دفعة عام 1989، وعرض مسرحي لطلبة المعهد بإشراف الفنان كفاح الخوص بعنوان (الجانب الآخر)، وذلك على خشبة مسرح سعد الله ونوس.
ورأى الدكتور جمال شحيد المشرف على الندوة التي شارك بها طلاب المعهد أن مقولة الحداثة واسعة الطيف، ولها مجالات عديدة، منها الحداثة المعمارية والاقتصادية والفلسفية والأدبية وغيرها، إضافة لكونها ارتبطت بالقرن العشرين ارتباطاً عميقاً من خلال الثورات المعرفية.
وأوضح شحيد أن الحداثة من منظور لغتنا العربية كلمة مشتقة من حدث دال على الانتقال من اللامتحقق إلى المتحقق (الواقع)، مشيراً إلى أن بعض الباحثين العرب لقبوا الجاحظ والحلاج والتوحيدي بـ آباء الحداثة، فكانت نصوصهم فتحا جمالياً وفكريا استجابت له روح الثقافة العربية في مختلف صورها.
وشمل تكريم خريجي المعهد من دفعة عام 1989 في قسم الدراسات المسرحية كلاً من “زياد كرباج، ومصطفى عبود، وسلمى سويد، وعبد الله درويش، ومحمد مصدق، وعبد الباري أبو الخير”، وخريجي دفعة قسم التمثيل للعام نفسه، وهم “أمجد الجهماني، وبثينه شيا، ورأفت بازو، وسمير حسين”.
زينب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر: محاولات تحويل الغضب العالمي من إسرائيل إلى مصر وقاحة غير مسبوقة
استنكر الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر، ما وصفه بالمحاولات الجريئة والمكشوفة لتحويل الغضب الشعبي العالمي، ليس فقط في مصر بل في العالم كله، من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهلنا في غزة، إلى الدولة المصرية وسفاراتها، من خلال دعوات تحريضية للتظاهر ضد مصر بدلًا من العدو الحقيقي، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يمثل انقلابًا على الحقائق وتزييفًا مفضوحًا للواقع.
وأكد الغفير، خلال تصريح، أن ما يجري هو نموذج فجّ لمقولة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى"، مضيفًا: "لم نرَ في تاريخنا كله مثل هذا التبجح، ولا مثل هذا التلاعب المقيت بالوعي العام، حيث يُراد لنا أن نربت على كتف المظلوم كي يحني ظهره لمزيد من الظلم، بدلًا من الوقوف بجانبه ورفع الحيف عنه".
وأوضح أن من يقف وراء هذه الفتنة "مجموعة من الجماعات الهاربة، وبعض المنتفعين، وحتى بعض من ينتسبون إلى الدولة المصرية، ممن يضمرون كراهية لهذا الوطن، أو يتحينون الفرص لخلخلة بنيانه، وزلزلة وحدته وتماسكه"، مشيرًا إلى أن كل من يضيق صدره من بقاء مصر شامخة، لا بد أن يكون له سهم في هذه الحملة المسمومة.
وتابع أن مصر، رغم هذه الحملات، ستظل محفوظة، لا بحفظ أهلها فقط، بل بحفظ الله عز وجل، مشيرًا إلى أن هذا البلد ذُكر في القرآن الكريم تصريحًا وتلميحًا، وخصّه النبي محمد ﷺ بالوصية، وقد مرّ عبر تاريخه بمحَن عظيمة، لكنه ظل يخرج منها مرفوع الرأس.
وأشار إلى أن مصر هي "قلب العروبة النابض"، الذي يحمل هموم الأمة وآمالها وتطلعاتها، واستدل على ذلك بمشهد تاريخي بالغ الرمزية حين اجتاح التتار العالم الإسلامي، وأسقطوا الشام وبغداد، وارتكبوا فيها أبشع المجازر، حتى ألقوا كتب دار الحكمة في نهر دجلة، فاسود ماؤه من الحبر، لكن حين قرروا التوجه إلى مصر، كانت نهايتهم هناك.
وقال الغفير: "أرسل التتار رسائل مرعبة إلى مصر يزعمون فيها أنهم جند الله وسخطه في الأرض، لكنهم سقطوا على أبوابها، وكانت مصر هي المحطة التي انتهت عندها أطماعهم، وستبقى بإذن الله كذلك، الحصن المنيع الذي تنكسر عنده كل الهجمات، قديمها وحديثها".
وأضاف: "مصر لا تُساق ولا تُستدرج، ومواقفها من القضية الفلسطينية ستبقى ثابتة، فهي التي تفتح أبوابها وتبذل دماء جنودها وتتحمل مسؤولياتها، رغم محاولات التشويه والتشغيب، وستظل بإذن الله كما كانت على مدار التاريخ: محفوظة، شامخة، عصيّة على السقوط".