اليابان تتأهل إلى الدور الحاسم بـ «فوز اعتباري»
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
طوكيو (أ ف ب)
أعلن الاتحاد الياباني لكرة القدم فوز منتخب «الساموراي الأزرق» على كوريا الشمالية بالانسحاب، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، بعد إبلاغه من قبل الاتحاد الدولي.
وأعلن «الفيفا» فوز اليابان 3-0 في الدور الثاني من التصفيات القارية ضمن المجموعة الثانية، في مباراة كانت مقررة في بيونجيانج الثلاثاء الماضي.
ألغت كوريا الشمالية المباراة بشكل مفاجئ قبل خمسة أيام من إقامتها، من دون شرح الأسباب.
وقال «الفيفا» بعد خطوة الجزيرة المعزولة، إن المباراة لن تُعاد جدولتها، بسبب ضيق الوقت في الروزنامة الدولية.
من ناحيته، قال الاتحاد الياباني في بيان «أبلغتنا لجنة الانضباط في (الفيفا) بقرارها تخسير كوريا الشمالية 0-3».
وترفع اليابان التي بلغت ثمن نهائي مونديال قطر الأخير، رصيدها إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة الثانية، بفارق خمس عن سوريا وتسع عن كوريا الشمالية، قبل جولتين من ختام الدور الثاني، ما يؤكد تأهلها إلى الدور الثالث بالإضافة إلى نهائيات كاس آسيا 2027، وكانت اليابان فازت على كوريا الشمالية 1-0 ذهاباً في طوكيو.
وكانت وكالة كيودو اليابانية أشارت إلى أن كوريا الشمالية لن تسمح بإقامة المباراة على أرضها، بسبب مخاوف حول تفشي عدوى بكتيرية في اليابان، ولم يتواجه البلدان في كوريا الشمالية منذ عام 2011.
وكانت وزارة الخارجية اليابانية حذّرت المشجعين من محاولة السفر إلى كوريا الشمالية لحضور المباراة «تطلب وزارة الخارجية اليابانية بشدة من عامة الناس الامتناع» عن حضور المباراة.
وكانت مباراة منتخب السيدات بين المنتخبين المؤهلة إلى أولمبياد باريس نُقلت من العاصمة الكورية الشمالية إلى أرض محايدة في السعودية الشهر الماضي، بطلب من الاتحاد الياباني الى نظيره الآسيوي، وذلك بسبب الافتقار إلى الشفافية حيال الأمور التشغيلية وندرة الرحلات الجوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم تصفيات كأس آسيا اليابان كوريا الشمالية
إقرأ أيضاً:
بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا الشمالية؟
في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يرى الكاتب ويليام هينغان أن الضربات الجوية الأميركية لإيران تعزز قناعة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بأن امتلاك السلاح النووي هو الضمانة الوحيدة للبقاء. اعلان
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالًا تحليليًا للكاتب ويليام هينغان يتناول تداعيات الضربة الأميركية الأخيرة على البنية النووية الإيرانية، وانعكاساتها على الاستراتيجية الأميركية تجاه كوريا الشمالية. ويرى الكاتب أن تلك الضربة، التي شملت 14 قنبلة ضخمة تزن كل منها 30 ألف رطل، عززت لدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قناعة قديمة: امتلاك السلاح النووي هو الضمانة الوحيدة لبقاء النظام.
ويشير المقال إلى أن كوريا الشمالية، بخلاف إيران، تمتلك بالفعل ترسانة نووية تشمل نحو 50 رأسًا حربياً ونحو 40 أخرى قيد التصنيع، إضافة إلى صواريخ باليستية عابرة للقارات يُحتمل أن تطال كبرى المدن الأميركية. وفي ظل غياب التهديد الأميركي المباشر لكوريا الشمالية، مقابل الغارات الجريئة على إيران، يرى كيم أن موقفه بات أكثر قوة، لا سيما مع التطورات الأخيرة في القدرات النووية والتحالفات الإقليمية، ومنها اتفاق دفاعي مع روسيا.
ويوضح الكاتب أن واشنطن، رغم إصرارها على شعار "نزع السلاح النووي الكامل والقابل للتحقق ولا رجعة فيه"، لم تحقق أي اختراق دبلوماسي يُذكر خلال العقود الماضية. حتى أن دعوات الرئيس بايدن في عام 2021 للحوار دون شروط مسبقة لم تلقَ تجاوبًا من بيونغ يانغ. ورغم أن إدارة ترامب لا تبدو منشغلة بالملف الكوري في ولايته الثانية، إلا أن الوقت قد حان لتبديل نهج واشنطن، خصوصًا بعد فشل الضربة الجوية في شل البرنامج الإيراني بشكل حاسم.
Relatedماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسياضربات ترامب لإيران تُرسّخ قناعة كوريا الشمالية بالتمسك بسلاحها النوويإخفاق بحري في كوريا الشمالية بعد فشل تدشين سفينة حربية وكيم يصفه بـ"العمل الإجرامي"المقال يدعو إلى نهج جديد يعترف بالواقع النووي لكوريا الشمالية كأمر واقع، دون أن يعني ذلك بالضرورة شرعنته. فالتعاطي الدبلوماسي الواقعي، كما يرى الكاتب، قد يؤدي إلى تجميد البرنامج مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، وهو خيار لا يخلو من المخاطر السياسية، خاصة تجاه الحلفاء كاليابان وكوريا الجنوبية، لكنه قد يكون السبيل الوحيد لتجنب مواجهة غير محسوبة.
ويستعرض المقال مواقع استراتيجية في البرنامج النووي الكوري، منها مجمع "يونغبيون" الذي يُنتج البلوتونيوم واليورانيوم العالي التخصيب، ومنشأة "كانغسون" التي كُشف عنها مؤخرًا، وموقع التجارب النووية "بونغيي-ري" الذي شهد ست تجارب نووية منذ عام 2006، إضافة إلى مصنع الصواريخ في "هامهونغ" الذي ينتج صواريخ تُصدّر إلى روسيا وتُستخدم في أوكرانيا. كذلك يتطرق المقال إلى موقع "سوهه" على الساحل الغربي حيث تُختبر منظومات الصواريخ.
ويخلص المقال إلى أن تجاهل بيونغ يانغ أو مواصلة استراتيجية "الكل أو لا شيء" لم يؤتِ ثماره منذ عهد بيل كلينتون، ولن ينجح اليوم. فمع تصاعد التهديد النووي وتغير ميزان القوى الإقليمي، يرى الكاتب أن من الحكمة أن تتخلى إدارة ترامب عن أوهام التفكيك الكامل، وتتبنى سياسة احتواء ذكية وواقعية تعكس الحقائق الميدانية وتفتح باب التفاوض لتفادي الأسوأ.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة