الأسبوع:
2025-07-01@17:50:15 GMT

الكل يسأل: لماذا لا تنخفض الأسعار؟

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

الكل يسأل: لماذا لا تنخفض الأسعار؟

لا يكاد يخلو مجلس أو اجتماع عائلي أو تجمُّع في العمل أو بين الأصدقاء من الحديث عن ارتفاع الأسعار التي أصبحت كالغول يؤرق حياة الأسر المصرية ليلًا ونهارًا، خاصة مع ثبات الدخول كما هي أو التدخل بزيادتها زيادات لم تعُد قادرةً على أن تتماشى مع التضخم الرهيب الحادث في الأسعار في وقت زمني قصير جدًّا، وكأن أسعار السلع عبارة عن متوالية هندسية لا تتوقف أبدًا، أو فيروس قد أصاب جسد الاقتصاد المصري واستشرى في جميع أعضائه كفيروس كورونا الذي ضرب العالم مطلع عام 2020.

وإذا كان العالم قد استطاع إيجاد مصل للحدِّ من كورونا- لكن يبدو أن فيروس ارتفاع الأسعار في مصر لايزال لم يجد له طبيبًا مداويًا يستطيع أن يقدم وصفةً اقتصادية وافية وشافية ليرحم المواطنين من فتكه. والمتأمل لحال أسعار السلع والمنتجات والخدمات في مصر مقارنةً بدول العالم يرى عجب العجاب!! بل إن ارتفاع الأسعار أصبح لغزًا ربما يحتاج إلى عرَّافين ومشعوذين لحلِّه!! وعلى الرغم من أن ارتفاع الأسعار يُعَد ظاهرة اقتصادية عالمية طبيعية موجودة منذ آلاف السنين يقابلها أيضًا انخفاضٌ حسب العرض والطلب، فإن في مصر الأسعار تعرف اتجاهًا خطيًّا واحدًا هو الارتفاع فقط. وكأن فيروس هذه الأسعار لا يعترف ولا يستجيب لأي تدخلات أو مضادات أو أمصال أو إجراءات سواء من جانب الدولة أو حركة السوق الطبيعية. والحقيقة أنه لا يمكن تفسير الارتفاع المستمر في الأسعار دون توقف إلا بأن جسد الاقتصاد المصري قد أصيب بفيروس خطير، ولم يعُدِ الاقتصاد المصري على أثر إصابته بهذا الفيروس قادرًا على التعافي سريعًا بالمسكّنات المؤقتة، مثل ضخ حفنة دولارات بالبنوك مقابل بيع بعض الأصول من حين لآخر لتوفير استيراد السلع الضرورية مثل السلع الغذائية أو مستلزمات الإنتاج. ولكن قد يحتاج علاج الأسعار إلى جراحة عاجلة ولقاح فعال في أسرع وقت. وبلغة الطب لا يمكن إعطاء العلاج للمريض قبل التشخيص الدقيق ومعرفة سبب المرض. ولا أعتقد أنه في حالة الاقتصاد المصري الحرِج أن سبب المرض لايزال مجهولًا!!. فإذا كانتِ الدولة على سبيل المثال قد ضخَّت مؤخرًا مليارات الدولارات بالبنوك أمام التجار والمصنِّعين لتوفير سيولة الاستيراد للسلع ومستلزمات الإنتاج، وهو ما أحدث هبوطَ سعر الدولار بالسوق السوداء- فلماذا لم تنخفضِ الأسعار؟ وهنا يحق لنا أن نتساءل: هل هناك محتكرون قلة من أباطرة التجار يتحكمون في كمية السلع الأساسية المطروحة بالسوق.. ومن ثمَّ هم مَن يتحكمون في الأسعار؟ هل هناك اتهام ظالم للتجار الصغار بأن جشعهم هو السبب في رفع الأسعار؟ هل حقًّا أن عددًا من أباطرة التجار المستوردين يعطِّشون السوق بعدم تسلُّم البضاعة من الموانئ لتحقيق أرباح خيالية من فرق سعر الدولار بعد نزوله بالسوق السوداء؟ والسؤال الأهم: هل حقًّا سبب نقص الدولار -كما يتردد دون وعي- هو المشروعات القومية الكبرى؟ أم أن هناك طفيليات ضارة داخل أحشاء الاقتصاد المصري تلتهم مدخراته الدولارية بطرق غير مشروعة.. وتحتاج تلك الطفيليات لغسيل أمعاء للتخلص منها؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاقتصاد المصری ارتفاع الأسعار

إقرأ أيضاً:

(صحيفة).. مخاوف يمنية من ارتدادات التصعيد “الإسرائيلي–الإيراني” على التجارة والنقل

يمن مونيتور/ العربي الجديد

تثير الحرب الإسرائيلية–الإيرانية وتعطّل الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب قلقاً متزايداً لدى التجار والسلطات اليمنية، بسبب ارتفاع كلف الشحن الداخلي والخارجي، وتأثيرات ذلك على الأسواق المحلية وأسعار السلع الأساسية، في وقت تشهد فيه العملة اليمنية تراجعاً حاداً، مقتربةً من عتبة 3,000 ريال للدولار.

يتجه نحو إعادة توجيه حركة الشحن من ميناء الحديدة (شمال غرب) إلى الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً في الجنوب. غير أن عدداً من المستوردين يشكون من بطء استعداد ميناء عدن لاستقبال السلع.

التاجر عادل الوردي أوضح لصحيفة “العربي الجديد” أن شركات الشحن باتت تفضل تحويل بضائعها إلى عدن، إلا أن الأزمة مستمرة بسبب عدم جاهزية المحطة الجنوبية، في ظل استمرار التوتر البحري.

ووأشار رئيس غرفة عدن التجارية أبوبكر باعبيد إلى أن الاقتصاد اليمني في حالة انهيار متسارع، وأن ارتفاع كلفة النقل والوقود، مع ضعف العملة المحلية، يجعل أي تحرك لا يغيّر الصورة الاقتصادية العامة.

وعقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يوم الأربعاء 18 يونيو في عدن اجتماعًا عاجلًا مع لجنة أزمة اقتصادية وإنسانية، بحث خلاله تبعات التصعيد في المنطقة وانعكاساته على التضخم، وانهيار العملة وقلة السلع.

وحذر الرئاسي اليمني المجتمع الدولي من مغبة استغلال اليمن كساحة تصعيد، لافتاً إلى أن أي محاولات لتسليح أو زعزعة الممرات البحرية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والمعيشية.

وأصدرت الهيئة العامة لتنظيم النقل البري في عدن قراراً بخفض أجور نقل البضائع من ميناء عدن إلى المحافظات المحرّرة بـ20%، ابتداءً من 21 يونيو، إلى جانب تقليص أمد إعادة الحاويات الفارغة بنسبة 50%، في محاولة لتخفيف الأعباء على سلاسل الإمداد وتحسين انسيابية النقل.

رغم هدوء نسبي في هجمات الحوثيين البحرية منذ مايو، إلا أن تقريراً لشركة “ساري جلوبال” المتخصصة في تحليل الأزمات والتحديات الإنسانية أشار الجمعة إلى أن أي قرار للحوثيين باستئناف الهجمات على الممرات الدولية سيكون له تداعيات مباشرة على التجارة العالمية، وقد يدفع الولايات المتحدة للعودة إلى ضرب الجماعة عسكرياً.

تداعيات الحرب الإقليمية وضبابية الاستجابة الرسمية أدّتا إلى ارتفاع كلفة النقل والمعيشة في اليمن، وسط تحركات حكومية أولية، في مواجهة تهديد مستمر لتفاقم الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى 30 يونيو.. هدية الحكومة للمواطنين بخفض أسعار اللحوم خلال ساعات
  • عاجل- بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. الحكومة تُخفض أسعار اللحوم والدواجن 10%
  • ارتفاع أسعار الحديد وتراجع الأسمنت اليوم 30 يونيو 2025
  • اعرف زادت كام؟.. تفاصيل ارتفاع أسعار السجائر الجديدة قبل التطبيق
  • في ساعات قليلة.. تغير مفاجئ يربك أسواق الخضار والفواكه شرق تركيا
  • غرفة القاهرة: مؤشرات الاقتصاد المصري بالنصف الأول من 2025 تعكس استقرارا
  • (صحيفة).. مخاوف يمنية من ارتدادات التصعيد “الإسرائيلي–الإيراني” على التجارة والنقل
  • الليمون يلوح بارتفاع جديد في السوق الأردني
  • متخصص: الاقتصاد المصري قبل ثورة 30 يونيو كان على وشك الانهيار
  • عبد المنعم السيد: القطاع العقاري بمثابة منجم ذهب للاقتصاد المصري