في ظل المجتمعات المتطورة والمتكاتفة، تبرز ظاهرة التسول كتحدٍ يستدعي الانتباه والمعالجة، ويعد التسول أحد المظاهر التي تؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي والاقتصادي، وهنا يأتي دورنا كأفراد ومجتمع لدعم جهود الحكومة في التصدي لهذه الظاهرة بفعالية وإيجابية وآخرها حملة مكافحة التسول التي انطلقت مع بداية شهر رمضان المبارك، سعيًا لضمان وصول التبرعات إلى الفئات الأكثر استحقاقًا.

ويشكل التسول ضغطًا على القيم الاجتماعية والأخلاقية للمجتمع السعودي، حيث يعمل على استغلال مشاعر العطف والإحسان التي يتميز بها أفراد المجتمع، كما أن هذه الظاهرة تنطوي على شبكات منظمة تستغل الأطفال والنساء وكبار السن بشكل غير قانوني، مما يعرضهم للخطر ويؤثر سلبًا على صورة المجتمع وسمعته.

ومن الناحية الاقتصادية، يمكن أن يؤدي التسول إلى تشويه البيئة التجارية والسياحية، ورسم صورة سيئة في ذهن الزوار والسياح عن مناطق معينة في المملكة حيث تنتشر هذه الظاهرة، مما يعيق أهداف التنمية الاقتصادية بشكل أو بآخر.

ولمواجهة هذه الظاهرة، يجب علينا كأفراد إدراك أهمية المسؤولية المجتمعية من خلال المساهمة في مكافحة التسول، وذلك من خلال 3 طرق رئيسية؛ تعزيز ونشر الوعي حول أضرار التسول، الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها للجهات المختصة، وتشجيع التبرع من خلال القنوات الرسمية والموثوقة.

وللإبلاغ عن الحالات المشتبه بها من المتسولين إلى وزارة الداخلية مباشرة، يتم الاتصال على رقم 911 في الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية، ورقم 999 في باقي مناطق المملكة، حيث يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وذلك من خلال استضافة المتسول وبحث حالته وتقديم الخدمات الاجتماعية ورعايته حسب الحاجة، وصرف إعانات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفيما يخص التبرع من خلال القنوات الرسمية والموثوقة، فإنه يساهم في وصول التبرعات والإحسان لمستحقيها، وينبغي على أفراد المجتمع توجيه إحسانهم إلى الوسائل الحكومية والوسائل الرسمية مثل منصة "تبرع"، حيث توجد آلاف الحالات المحتاجة بين الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وغير المقتدرين وغيرهم من مستحقي التبرعات والإحسان.

يعتبر توحيد جهود المجتمع وتكاتفه إحدى أبرز وسائل مكافحة ظاهرة التسول والتصدي لها، من خلال العطاء الواعي والمسؤول، وتعزيز قيم التكافل والتراحم التي تشكل جوهر المجتمع السعودي، وذلك للمساهمة في دعم الحكومة الرشيدة في التنمية والتقدم وتحقيق الرخاء والازدهار.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

ظاهرة جوية ترافق خلايا ركامية على الظاهرة والبريمي

 

الرؤية- غرفة الأخبار

قالت المديرية العامة للأرصاد الجوية إن صور الرادار تُظهر تواجد الخلايا الركامية على أجزاء من محافظتي الظاهرة والبريمي، مع استمرار حركتها الى الجنوب الغربي، مصحوبة برياح هابطة نشطة قد تثير الغبار والأتربة.

وفي وقت سابق من ظهر اليوم السبت، أوضحت الأرصاد أن نشاط السحب الركامية بدأ على جبال الحجر الغربي، وسط فرص لهطول أمطار قد تكون رعدية أحيانًا.

وذكرت الأرصاد أن السحب تتدفق على المناطق الساحلية لبحر العرب، مع تكاثف السحب المنخفضة على سواحل وجبال محافظة ظفار وفرص لأمطار متفرقة وتساقط الرذاذ المتقطع.

 

مقالات مشابهة

  • ضبط 21 ألف قضية تسول خلال الشهر الماضي
  • مدبولي: التعاون الإنمائي الدولي الفعّال بات أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • إجراءات جديدة للحد من ظاهرة التسول في العراق
  • رصف 111 كيلومترًا من الطرق في الظاهرة
  • أبرزها الرياضة والنوم الكافي.. استشاري يحدّد 5 عوامل رئيسية للصحة العامة
  • قانون ترامب لخفض الضرائب يتجاوز عقبة رئيسية في مجلس الشيوخ
  • هيئة الدفاع المدني والإسعاف: 6 أسباب رئيسية لحرائق المركبات في الصيف
  • عاجل- رئيس الوزراء يتوجه إلى إسبانيا ممثلًا للرئيس السيسي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية
  • ظاهرة جوية ترافق خلايا ركامية على الظاهرة والبريمي
  • انتحار امرأة موصلية شنقاً.. ومخاوف من انتشار الظاهرة في نينوى