5 نصائح لتشجيع الأطفال على التمسك باللغة العربية.. قضية ناقشها يحيى وكنوز 3
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
على مر العصور كانت اللغة وسيلة للتواصل الاجتماعي بين الناس، ونتيجة لحركات الهجرة والترحال أصبح من الضروري أن يضيف الإنسان إلى لغته الأم عدة لغات تمكنه من الاختلاط بمختلف الثقافات، حتى تحولت اللغة الأجنبية في عصرنا إلى سمة من سمات الترف، وأداة للتفاخر يتباهى بها الناس، وهو ما ناقشته أحداث الحلقة 22 ضمن مسلسل الكرتون يحيى وكنوز 3.
«هويتك يعني شخصيتك وصورتك قدام العالم كله، هدية أجدادك ليك اللي لازم متفرطش فيها»، هكذا علقت «نونيا»، الشخصية المصرية القديمة التي تقوم الفنانة ريهام عبدالغفور بالأداء الصوتي لها، على استخدام «فهمي» للفظ أجنبي خلال تحدثه مع صديقه «يحيى»، وعندما حاول الأخير الدفاع عن صديقه أخبرته أن اللغة الأم لا تحتمل المزاح والسخرية ولا يعني الحفاظ عليها إهمال تعلم بقية اللغات، بل ينبغي الانفتاح على ثقافات الآخرين دون التخلي عن هويتنا العربية، لكن هل من الممكن تحقيق هذا الهدف في ظل التطورات الحياتية التي أصبحت تفرض على أبنائنا استخدام اللغات الأجنبية في التواصل والتعليم؟
اللغة العربية التي تمتد جذورها إلى مئات السنوات، لا يمكن اعتبارها حروفاً وكلمات فحسب، بل تشكل هوية مستقلة للمتحدثين بها، ويأتي دور الأسرة في ترسيخ شعور أطفالهم بأهمية استخدامها في جميع شؤون حياتهم، فوفقاً لحديث الدكتورة نيرمين عبدالسلام أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، نجد أن الطفل خلال سنوات تعليمه الأولى تتشكل لديه أبعاد اللغة التي سيعتمد عليها بقية عمره، فإذا كان توجه الآباء نحو تعلمه لغةٍ أجنبية دون وعيٍ منهم بخطورة الانفصال عن هويته، سيفقد الطفل مع الوقت قدرته على استخدام اللغة العربية، وهو ما يمكن تسميته بالاغتراب الثقافي الذي لا يكون قاصرا على السفر والاختلاط بثقافات مختلفة، إنما يمتد ليشمل عدم القدرة على التواصل مع أبناء الثقافة الواحدة.
ترسيخ الشعور بالانتماء للثقافة العربية لدى الأبناء عن طريق اتباع عدة أساليب، نصحت بها «عبدالسلام» ويمكن تلخيصها في النقاط الآتية:
1. الحرص على التحدث باللغة العربية في المنزل والتشجيع على التعمق في دراستها.
2. تحفيز الأطفال على متابعة الأفلام الكرتونية المدبلجة باللغة العربية الفصحى.
3. تخصيص وقت معين كل يوم لقراءة القصص المصورة للأطفال بما يسمح لهم بتعلم مفردات جديدة.
4. الحرص على تلاوة القرآن الكريم مع الأبناء لتعليمهم النطق الصحيح للألفاظ العربية.
5. الحوار مع الأبناء لعدم الربط بين اللغة والمكانة الاجتماعية.
يحيى وكنوز 3 (أرض الحكايات)في جو من المغامرات المثيرة يواصل «يحيى» وشقيقته «كنوز» التصدي لمحاولات تزييف التاريخ المصري في رحلاتهما عبر الزمن، التي يكتشفون خلالها أحداثاً ومفاجآت شيقة، ويتشارك الفنانون: إياد الجندي، بثينة هاني، ياسر الطوبجي، ريهام عبدالغفور وعلاء مرسي، في تأدية التعليق الصوتي للشخصيات الكرتونية.
ويمكن مشاهدة مسلسل يحيى وكنوز 3، يوميًا على شاشة قناة «DMC» الساعة 6:05 مساء، بالتزامن مع عرضه على منصة «watch it».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى وكنوز الهوية المصرية اللغة الأم مسلسل يحيى وكنوز اللغة العربية اللغة العربیة یحیى وکنوز 3
إقرأ أيضاً:
بـ 10 حيل مجرّبة.. كيف تزيد من شغف الأطفال بالمذاكرة؟
يواجه العديد من الأهل صعوبة في تحفيز أطفالهم على المذاكرة، لكن تشير دراسة حديثة إلى أن جعل التعلم ممتعًا ومنظّمًا ومتوافقًا مع اهتمامات الطفل.
أبرز الحيل لزيادة شغف الأطفال تجاه المذاكرةوأفاد خبراء الصحة النفسية، أنه يمكن لهذه الحيلة أن يحدث فرقًا كبيرًا في سلوك الطفل الدراسي، ويزيد من حماسه وشغفه للتعلم بشكل مستمر، وفقا لما نشر في موقع The Nuggets، ومن أبرزها:
ـ وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق:
تقسيم المهام الكبيرة إلى أهداف صغيرة مثل قراءة صفحة أو حل 5 مسائل يمنح الطفل شعورًا بالإنجاز ويحفزه على الاستمرار.
ـ إدخال المرح داخل عملية التعلم:
الألعاب التعليمية، التحديات والمسابقات، أو الأنشطة التفاعلية تجعل وقت المذاكرة أكثر جذبًا وأقل مللًا.
ـ إنشاء روتين مذاكرة منتظم:
الاستمرار على أوقات محددة يوميًا لبناء عادة الدراسة يقلل التسويف ويزيد الالتزام.
ـ المكافآت والتعزيز الإيجابي
الاحتفال بالإنجازات: الصغيرة بكلمة تشجيع أو مكافأة بسيطة يعزز الدافعية ويجعل الطفل يربط بين الجهد والنتائج الجيدة.
ـ جعل بيئة المذاكرة ملهمة ومريحة:
مكان هادئ ومنظم، مع إضاءة جيدة وأدوات الدراسة جاهزة، يساعد الطفل على التركيز ويقلّل التشتت.
ـ ربط الدراسة بالحياة: اليومية واهتمامات الطفل
توضيح العلاقة بين الدروس والأنشطة الواقعية أو هوايات الطفل يخلق فضولًا لمعرفة المزيد ويزيد فهم الفائدة.
ـ تشجيع القراءة والمناقشة اليومية:
قراءة الكتب مع الطفل أو مناقشة ما تعلمه يعزز حب التعلم ويطور مهاراته الفكرية.
ـ إشراك الطفل في تخطيط الجدول الدراسي:
إعطاء الطفل حرية اختيار توقيت المذاكرة والمواضيع التي يبدأ بها يزيد شعوره بالمسؤولية والتحفيز.
ـ الاهتمام بالتغذية السليمة والراحة:
فترات الراحة القصيرة، النشاط البدني والتغذية الجيدة تدعم التركيز وتقلل الإرهاق أثناء الدراسة.
ـ تبنّي عقلية النمو وتشجيع التجربة:
شجع طفلك على رؤية الخطأ كفرصة للتعلم، وركّز على الجهد قبل النتائج حتى لا يشعر بالإحباط عند مواجهة صعوبة.
ويمكن تحفيز الأطفال على المذاكرة أز يصبح أكثر سهولة عندما نحول عملية التعلم من واجب ممل إلى نشاط ممتع ومجزٍ، من خلال أهداف واضحة، بيئة محفزة، وتشجيع مستمر. هذه العوامل أثبتت فعاليتها في تعزيز حب التعلم وتحسين الأداء الدراسي للأطفال.