شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن واتساب الجديد يضيف ميزة للدردشات منسوخة من تطبيق آخر ويحتاج اليها الجميع خصوصا المغتربين في الخارج، اضاف واتساب ميزة جديدة تعرفون تفاصيلها في تنايا هذه المقالة.وأعلن مارك زوكربيرج أن WhatsApp ، أضاف القدرة على تسجيل ومشاركة رسالة فيديو .،بحسب ما نشر الميدان اليمني، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات واتساب الجديد يضيف ميزة للدردشات منسوخة من تطبيق آخر ويحتاج اليها الجميع خصوصا المغتربين في الخارج، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

واتساب الجديد يضيف ميزة للدردشات منسوخة من تطبيق آخر...

اضاف واتساب ميزة جديدة تعرفون تفاصيلها في تنايا هذه المقالة.

وأعلن مارك زوكربيرج أن WhatsApp ، أضاف القدرة على تسجيل ومشاركة رسالة فيديو على الفور في محادثات واتساب الخاصة بك وإرسالها.

وتعد رسائل الفيديو طريقة في الوقت الفعلي للرد على الدردشات بكل ما تريد قوله وعرضه في 60 ثانية.

إنها سهلة مثل إرسال رسالة صوتية سريعة، وهي مشفرة من طرف إلى طرف.ويتم طرح هذه الميزة على نطاق واسع لمزيد من المستخدمين على WhatsApp لنظام التشغيل iOS و Android بدءًا من اليوم!

وفيما يتعلّق بهذه الميّزة، شارك حساب WhatsApp الرسمي تغريدة على تويتر، كتب فيها: “في بعض الأحيان، عليك فقط أن تراها لتصدقها الآن يمكنك التقاط اللحظة المناسبة عندما تحدث برسالة فيديو”.

ويحتاج المغتربون في الخارج اكثر من غيرهم، الى اجراء ردود ومكالمات فيديو مباشرة للتواصل مع اقاربهم واصدقائهم بطريقة اكثر فاعلية واكثر خصوصية وامان.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الميزة موجودة في تطبيق تليجرام منذ فترة طويلة، ويمكنك من خلالها أيضًا إرسال فيديو لصديق لك بشكل مباشر بدلًا من تسجيل الصوت والذي يتم إرساله على شكل دائرة أيضًا كما هو الحال في رسائل الفيديو داخل واتساب.

ويختبر التطبيق الميزة التي تتيح للمستخدمين إنشاء مجموعة جديدة أثناء إعادة توجيه الرسائل متاحة لبعض مختبري الإصدارات التجريبية الذين يقومون بتثبيت أحدث إصدار تحديث WhatsApp الجديد لنظام أندرويد من متجر جوجل بلاي، ويتم طرحها لمزيد من الأشخاص خلال الأيام المقبلة.

ومؤخرًا أعلن WhatsApp عن توسيع ميزة قنواتها للبث في سبع دول أخرى، من بينها مصر وتشيلي وماليزيا والمغرب وأوكرانيا وكينيا وبيرو. تم الإعلان عن هذه التوسعة من خلال تغريدة ومنشور على تويتر في وقت سابق من اليوم.

35.86.130.49



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل واتساب الجديد يضيف ميزة للدردشات منسوخة من تطبيق آخر ويحتاج اليها الجميع خصوصا المغتربين في الخارج وتم نقلها من الميدان اليمني نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: واتساب واتساب ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

الروائية رشا سمير: أكتب عن حكايات لم تُروَ بعد وأستلهم من التاريخ ما يضيف روحا للأدب

الحركة النقدية لا تواكب الإبداعية والناقد الذي أخشاه هو القارئ -

رواياتي التاريخية محاولة لتسليط الضوء على المهمشين الذين لم يدعوا البطولة -

تعد الكاتبة المصرية الدكتورة رشا سمير واحدة من الأسماء البارزة فـي المشهد الأدبي المعاصر، تجمع بين عدة هويات فتجسد فـي أعمالها رؤية أدبية تنبع من شغف مبكر بالكتابة، ولدت بالقاهرة، وبدأت مشوارها الأدبي منذ سن الخامسة عشرة، إلا أن شغفها بالأدب قادها إلى عالم الرواية، حيث أصدرت ست مجموعات قصصية وأربع روايات، من بين أعمالها البارزة، رواية «جواري العشق» التي تم تحويلها إلى مسلسل درامي، تركز كتابات رشا سمير على الرومانسية والتشويق، مع الغوص فـي النفس البشرية، وتوظيفها للتاريخ والثقافة فـي إطار قصصي رصين، وفـي روايتها «المسحورة» التي وقعتها فـي معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، تقدم الكاتبة رؤية تتقاطع فـيها الثقافة والتاريخ، مستلهمة من أماكن مثل: جبال الأطلس وواحة سيوة، لتستعرض فـي ثناياها التعدد الثقافـي والهوية التاريخية. فـي هذا الحوار، تسّلط الروائية رشا سمير الضوء على تجربتها الأدبية.

ما الذي ألهمك لكتابة رواية «المسحورة»، وما سر اختيارك لثقافة الأمازيغ تحديدا خلفـيةً للأحداث؟

«المسحورة» كانت حلما راودني أثناء زيارتي للمغرب، فقد بهرتني حضارتها وجمالها الأخاذ، هناك تعرفت على الحضارة الأمازيغية وأهل هذه الحضارة، الواقع أن الشعوب العربية لديها دوما أحكام مسبقة عن الأقليات والتصنيفات العرقية، والشعوب الأمازيغية أحد هذه التصنيفات العرقية، لكنهم فـي الواقع يمتلكون صورة واقعية تختلف عن الصورة الذهنية التي ارتبطت بتاريخهم، على سبيل المثال أنهم شعوب عنيفة، على العكس هم فـي قمة التسامح والطيبة. راقتني فكرة الاختلاف واستهوتني تلك الحضارة الغريبة بأساطيرها وحكاياها، فقررت أن أكتب عنها.. أثناء بحثي اكتشفت أن واحة سيوة فـي مصر كانت وجهة ارتحل إليها الأمازيغ وسكنوها ليصبحوا امتدادا للحضارة الأمازيغية، فقررت أن تكون الرواية هي الرابط بين البلدين من خلال رحلة البطل من المغرب وحتى سيوة على حدود ليبيا. كان هناك تحدي كبير فـي الكتابة عن هذه الحضارة المختلفة بل وفـي الكتابة عن سيوة كمنطقة بكر لا يعرفها الكثيرون.. أحضرت معي مراجع عديدة من المغرب، كما قام أصدقائي المغاربة بدعمي بالكتب والمعلومات، أعتقد أن الصعوبة والاختلاف يأتيان من كوني أول كاتب مصري يطرق باب هذه المنطقة غير المأهولة، والحمد لله تم هذا بنجاح، فما أسهل أن تكتب عن شيء مألوف أو موضوع متكرر، وما أصعب أن تطأ بقلمك حقل ألغام لا تعرف جغرافـيته.. وجدت صعوبة فـي الاستعانة بالمصطلحات الأمازيغية التي لم تكن مكتوبة فـي كتب سوى فـي المغرب أما فـي سيوة فهي لغة منطوقة فقط وبالتالي مطابقة اللغتين والوصول لمعلومات صحيحة كان بمثابة تحدٍ كبير.

استغرقت سنوات فـي كتابة هذه الرواية، كيف أثرت عليك هذه الرحلة الطويلة من البحث والكتابة على المستوى الشخصي والأدبي؟

بالفعل كانت رحلة طويلة ولكنها ممتعة للغاية، فقد بدأت بزيارة للمغرب وانتهت بأربع رحلات لسيوة، بحث طويل ومراجع عديدة، وحوارات شيقة لم تنتهِ حتى اليوم مع أهل الواحة.. إنها رحلة مثمرة وغنية رغم طولها وصعوبة تنسيق المعلومات. أولا زياراتي لسيوة جعلت نفسي أكثر سكونا وهدوءا، فالواحة مكان ساحر تعانق فـيه النجوم ضي القمر وإن طالته، أناس ملامحهم الطيبة والجمال، وأصبحت صديقة لهم وأصبحوا بمثابة الأهل، فرحتهم بخروج الرواية إلى النور تضاهي فرحتي، لدرجة أنهم أطلقوا عليَّ لقب (سفـيرة سيوة فـي العالم) وكم أعتز بهذا اللقب، أعتقد أن إيمانهم وفرحتهم بالرواية أكبر جائزة ووسام حصلت عليه فـي حياتي، وهكذا أكسبتني هذه الرواية أصدقاء من نوع خاص وعرفتني ببشر لم أكن سأعرفهم لولا رحلة البحث، أما على المستوى الأدبي فالرواية نقلتني برأي النقاد إلى مصاف الروائيين العالميين وهو ما أسعدني جدا.. فـ«المسحورة» تمثل لي نضجا أدبيا مختلفا، ونجاحا لم أكن أتوقعه وهو توفـيق من الله عز وجل.

زرت واحة سيوة أكثر من مرة لأجل البحث الميداني. هل شعرت أنك تكتبين بتوجيه من المكان نفسه؟

من المؤكد أن المكان فرض على قلمي الكثير وأضفى على الأحداث خطوطا درامية جديدة، فشخصيتا تاليس ومبروكة على سبيل المثال رؤية واقعية ودقيقة للمرأة فـي سيوة ما بين زمنين، وقد فرضا وجودهما على الأحداث بعد لقائي بالسيويات هناك، ومبروكة هي الفتاة السيوية فـي وقت بعيد بكل ما تعانيه من قهر نفسي وتسلط مجتمعي محا وجودها كإنسان وسرق أحلامها (وقت الرواية عام ١٩٢٦)، أما تاليس فهي صورة المرأة المتمردة الشجاعة التي أتمنى أن تصبحها المرأة السيوية غدا.

أيضا لم تكن فكرة الاستعانة بالأسطورة موجودة فـي ذهني قبل زيارة سيوة ولكن بعدما رأيت كيف يستعين أهل الواحة بالأساطير فـي كل حواراتهم وكذلك أهل المغرب، قررت أن تكون «الأسطورة» هي مدخل كل فصل والملهم الحقيقي لليوناردو بطل الرواية، هكذا وجهني المكان للكتابة.

ماذا عن الأساطير مثل «صخرة العاشق»؟ كيف قررت دمج هذه الحكايات الشعبية ضمن البناء السردي؟ وهل تواجهين تحديًا خاصًا عندما تحاولين تقديم ثقافة شعبية عميقة لجمهور قد لا يعرف عنها شيئًا؟

كما سبق وذكرت أن الأسطورة فرضت نفسها عليَّ وعلى الأحداث حين تسللت من بين حكاوي أهل الواحة إلى صفحات الرواية، والحقيقة المؤكدة أن الأساطير الأمازيغية تمثل عمق ثقافة الأمازيغ، كما تمثل الكثير من الحضارات.

وبالطبع تقديم ثقافة شعبية مختلفة عن المألوف بالنسبة لجمهور لا علاقة له بها هو تحد كبير، وكانت مخاوفـي كلها منصبة فـي فكرة كيف سيتقبل القارئ الذي لا يعرف شيئا عن هذه الحضارة فكرة الرواية والمعلومات التي ازدحمت بها، ولكن قررت تبسيط المعلومات ودمجها داخل الأحداث بشكل لا يسمح للقارئ بالملل أو الشعور بغرابة الموضوع، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى لاقت الرواية إعجاب القارئ فـي كافة البلدان العربية وهو وسام أعتز به، فنجاحها فـي الدول العربية أيضا سبب سعادة كبيرة لي، مثلما سبقها نجاح (سألقاك هناك).

ما أصعب لحظة واجهتك أثناء كتابة «المسحورة»؟ وهل فكرت يومًا بالتوقف؟

أصعب لحظة تواجهني دوما كغيري من الكتاب هي لحظة وصول الرواية إلى العقدة التي يجب الإفصاح عنها للقارئ بعد تصاعد الأحداث ووصولها إلى القمة، وهنا يجب أن تحل جميع العقد ليجاب عن كل التساؤلات، وإذا لم يتم الإمساك بالخيوط جيدًا وانفلتت من بين أصابع الكاتب يتوه عنصر التشويق وتفقد الرواية معناها. فـي روايتي كان السؤال الذي طرح نفسه منذ أول لحظة؛ لأنه ببساطة هو محرك الأحداث، هو «من هي المسحورة؟»

فـي تلك اللحظة توقفت قليلا وشعرت أن الأحداث تكاثرت وربما اختلطت فـي رأسي قليلا، وهنا كان يجب أن أعود إلى البداية وأخطو بثقة من جديد، لكن لم أفكر لحظة بالتوقف.

تصوري أنني كنت قد شرعت فـي الكتابة قبل ذهابي إلى سيوة ولم أكن قد رأيتها، ثم حين قررت السفر عدت من هناك ومزقت المائة وخمسين صفحة التي كنت قد كتبتها لأكتب من جديد من خلال رؤية العين وليس من خلال مراجع صماء، أعتقد أن هذه المرحلة أيضا كانت من المراحل الصعبة، حيث كان البناء أصعب بكثير من الهدم.

رواياتك غالبًا ما تمزج بين الحكايات الشعبية والخيال مع لمسة تاريخية عميقة، ما الدافع وراء اختيار هذه المادة التي تجمع بين الأسطورة والتاريخ؟ وكيف ترين تأثيرها على القارئ؟

أنا من عشاق التاريخ و«المسحورة» ليست أول رواية تاريخية أكتبها بل سبقها «جواري العشق» و«سألقاك هناك»، ربما كانت «سألقاك هناك» الأصعب على الإطلاق لأنها كانت رواية تدور فـي زمنين مختلفـين فـي أصفهان بإيران وهو المكان الذي لم أزره من قبل وكتبت عنه معصوبة العينين، بل وحمدا لله نجحت الرواية نجاحا كبيرا، التاريخ يستهويني قارئة قبل أن أكون كاتبة، فأنا من محبي الرواية التاريخية، ولذا لم تكن كتابة التاريخ عبئا ولم أجد صعوبة فـي جمع المعلومات ربما لأن دراستي الجامعية فـي طب الأسنان هي دراسة علمية تعلمت منها كيف أجمع المعلومات وأفندها وأعرضها بشكل جيد، فتأثير هذه الروايات على القارئ مثل السحر، فهي تجعل القارئ متسمرا أثناء القراءة ثم تدفعه ليبحث ويسأل ويستفسر وتأخذه الرحلة فـي رحلة أكبر للبحث عن المزيد من المعلومات.

كيف يؤثر العمق التاريخي على بناء الشخصيات فـي رواياتك؟ وهل يمكن اعتبار التاريخ شخصية ثالثة تحرك مجريات الأحداث؟

هناك علاقات معقدة بين التاريخ وفن الرواية تتراوح بين التضامن والتنافس فـي نفس الوقت، وإذا كانت هناك زوايا مشتركة فـي طرح أي موضوع تاريخي، فهناك تقابل حتمي بين رؤية المؤرخين كما دونوها بالكتب، وبين حلم الكاتب ورؤيته فـي طرح أفكاره على الوقائع التاريخية بشكل سردي حالم. من المؤكد أن فن كتابة الرواية التاريخية ليس إلا شكلا خاصا فـي علاقة مع التاريخ التي تدعي الواقعية والوهم، ذلك هو الحال نفسه بالنسبة لطريقة الحلم بالتاريخ، أو عندما يتم عرضه ببعد أسطوري، فالتاريخ ليس فقط شخصية ثالثة بل هو ببساطة الشخصية المحورية التي يتحرك الأبطال فـي فضائها. نستطيع أن نقول إن رواياتي التاريخية هي محاولة لتسليط الضوء على المهمشين فـي التاريخ الذين لم يدعوا البطولة لكنهم دون شك أبطال منسيين.

هل تقومين بتحديد عناصر معينة من التاريخ لتكون موجهة برسالة أدبية واضحة؟ وهل تتجنبين تناول بعض الأحداث التي قد تكون مثيرة للجدل أو حساسة اجتماعيًا؟

عادة ما أبحث عن حدث تاريخي ليكون محور الرواية، على سبيل المثال فـي «المسحورة» العام الذي تدور فـيه الرواية وهو عام ١٩٢٦ هو عام «المطر الكبير» فـي سيوة الذي ارتبط بسقوط قلعة شالي وتهدمها، وهو الحدث الذي بنيت عليه الأحداث، ومن هنا تم بناء الرواية على أن هذا الحدث هو المحرك للكثير من الأحداث وارتبطت به خيوط كثيرة ومصير الأبطال الذين جمعهم هذا الحدث الكبير.

أما عن الموضوعات المثيرة للجدل أو الحساسة اجتماعيا فعلى العكس أنا أحاول تسليط الضوء عليها دوما من خلال مقالاتي ورواياتي بشكل لا يشكل استنفارًا ولا استفزازًا لأحد، فمراعاة شعور المتلقي جزء لا يتجزأ من مسؤولية الكاتب نحو الارتقاء بمجتمعه عن طريق قلمه وصوته، لذا فأنا لا أتأثر بالنقد السلبي إلا لو كان موضوعيًا وقادرًا على الإضافة أما لو كان هجومًا بلا معنى فلا ألتفت إليه.

فـي أعمالك، لا تقتصرين على سرد الأحداث التاريخية فقط، بل تبنين عالمًا متكاملًا من خلال التاريخ. كيف يتداخل الخيال مع الواقع فـي رواياتك؟ وهل تجدين أن التوازن بين الاثنين هو ما يجعل رواياتك متفردة؟

هذه الإجابة ربما يجيب عنها القارئ أفضل مني؛ لأنه الوحيد القادر على التقييم، كيف يرى قارئ رشا سمير هذا التداخل ويقيمه، هذا هو سبب النجاح كما تفضلت وذكرتي. التاريخ جاف وسرده قد يسبب نفور القارئ منه إلا إذا تم مزجه بخيال وعشق وأسطورة، هذه الخلطة الذكية تصنع من التاريخ وجبة سهلة الهضم. التوازن فـي علاقة الواقع بالخيال فـي الرواية التاريخية من أهم أسباب نجاحها، وهو ما أحاول جاهدة طول الوقت أن أتمسك به أثناء الكتابة، هذا التوازن لا يجعل القارئ يمل ويمنح الرواية صك النجاح.

ما التحديات التي تواجهينها فـي كتابة التاريخ؟ وكيف تختارين الحدث التاريخي المناسب لرواية أو قصة بحيث يتماشى مع القضايا الاجتماعية والأدبية التي تودين طرحها، مع الحفاظ على ملاءمته فـي سياق أدبي حديث رغم الاضطرابات أو تغييرات الرواية التاريخية؟

إطلاقا، ليس هناك معايير محددة أبحث عنها لتصبح محور الرواية، ولكن الفكرة المختلفة هي أساس كل أعمالي، بل وأبحث بشدة عن الحدث الشيق، اللقطة غير المعتادة، الحكاية التي لم تروَ بعد. هناك دائما حكاية فوق سطور كتب التاريخ، حكاية رواها أشخاص خلدهم التاريخ. وعلى العكس فهناك من المؤكد ألف حكاية أخرى ما بين السطور لم تروَ بعد ولا يعرفها أحد، تلك هي الحكاية التي أبحث عنها. فأصعب ما فـي كتابة التاريخ هي مرحلة جمع المعلومات التاريخية واختيار ما يناسب منها لتضفـيره بالرواية دون الإخلال بالأحداث، أحاول جاهدة عدم الإخلال بالحدث التاريخي والإبقاء على الأحداث الحقيقية دون تحريف أو تزويد وهذه هي إحدى الصعوبات الكبرى.

ما الذي جذب انتباهك أكثر فـي الثقافة العمانية وعاداتها، وهل ألهمتك بأفكار مستقبلية ربما نراها فـي أعمالك القادمة؟

الواقع أن عمان لها سحر خاص يتسلل إلى نفس كل من يزورها، إنه سحر تاريخها، وشوارعها وأسواقها.. عدت بعشرات الأفكار التي قد تدفعني قريبا لكتابة رواية تاريخية عن الجبل الأخضر أو صلالة أو ربما نزوى، بعد الأماكن التي قمت بزيارتها والآخر أخطط لزيارته مستقبلا.

تجمعين بين الطب والأدب والصحافة، كيف تؤثر كل مهنة من هذه المهن على الأخرى فـي حياتك اليومية؟

الحقيقة أن كل ما أقدمه للثقافة هو متعة وإضافة إلى تاريخي الأدبي، يقيني أن الكاتب لا يجب أن يقتصر تاريخه على الكتابة الإبداعية فقط، بل يجب عليه إثراء الوسط الثقافـي بتواجد أدبي وتأثير إيجابي ينعكس على الأجيال القادمة والمجتمع. الطب مساحة أضافت إلى الأدب وجوه وشخصيات التقطها من المرضى الذين يترددون على العيادة.. الصحافة جعلت قلمي أكثر سلاسة فـي التعبير وأسرع فـي تدوين الأفكار على الورق، وبالقطع ربط القارئ بين مقالي الصحفـي والرواية وظهوري الإعلامي، وهو ما جعل وجودي الأدبي على الساحة أكبر.. المشكلة الوحيدة فـي المهن الثلاث هي مشكلة الوقت الذي أصبح ضيقا للغاية بسبب محاولات الموازنة بين المهن الثلاث وإيجاد وقت لنفسي ولأسرتي. فكل ما أقوم به فـي حياتي نابع عن شغف قابع بداخل نفسي يدفعني للاستمرار وتحقيق المزيد من النجاح، فأنا شغوفة بالقراءة والكتابة منذ نعومة أظافري، وحين قررت أن أتولى إدارة صالون إحسان عبد القدوس الثقافـي توليته بدافع من حبي وتقديري للأديب الكبير وتأثري به ككاتبة وقارئة حتى وإن كان هذا على حساب وقتي ومجهودي، أيضا وقتما اجتاح الكوفـيد العالم وعلقنا بالبيت، تحول الصالون إلى مبادرة (كاتبان وكتاب) والتي فضلت أن أطلق عليها كلمة «مبادرة» وليس برنامج؛ لأنها بادرة أدبية معنية بتشجيع القارئ العربي وتعريفه بالأدباء الحقيقيين المتميزين، وحمدا لله أصبح اليوم هناك متابعون للبرنامج من كل مكان حتى من أوروبا وأمريكا.. وبعيدا عن الشغف هناك أيضا ومؤكدا تشجيع ودعم أسرتي وأمي وبناتي طوال الوقت وشعورهم بالفخر لكل ما أقوم به.

كيف ترين تطور الحركة النقدية فـي الوقت الحالي، وما رأيك فـي تأثير النقد الإيجابي على الكاتب مقارنة بالنقد السلبي أو الهجوم غير المبرر؟

النقد اليوم أصبح مهنة من لا مهنة له، وكل من كتب بوست على مواقع التواصل الاجتماعي تصور أنه ناقد، وأنا فـي الحقيقة أرحب بالجميع.. أنا شخصيا أقوم بكتابة مراجعات أدبية، ولكني أعتقد أن الحركة النقدية لا تواكب الحركة الإبداعية والنقد المحترم تلزمه الكثير من الحيثيات، لكن هذا لا ينفـي أيضا وجود أقلام محترمة واعية تعي قيمة كل ما هو أصيل.

فالناقد الذي أخشاه حقا هو القارئ، قارئي العزيز الذي صنع نجاحي والذي أضعه صوب عيني وقت الكتابة، النقد الإيجابي دافع أكيد لأي كاتب للاستمرار ويسعدني جدا تلقي هذا النوع من النقد؛ لأنه يجعلني أراجع نفسي وأصحح أخطائي فـي الأعمال المستقبلية، أما التجريح والهجوم غير المبرر الذي لا يحمل سوى محاولة لعرقلة الكاتب، فأنا لا ألتفت إليه إطلاقا.

لو خيرت أن تعيشي داخل إحدى رواياتك، أي رواية تختارين ولماذا؟

سأكون «قمر» فـي (جواري العشق)، وسأحيا «نيلوفر» فـي (سألقاك هناك)، وسأصبح «نهاد» فـي (للقلب مرسى أخير)، وبالقطع «فريدة» فـي (بنات فـي حكايات)، ورغم كل الفروق «تاليس» فـي (المسحورة)، فأنا بطلة كل رواياتي التي تختلف وتتفق مع شخصيتي، ولكن أعتقد أني لو خيرت أن أعيش، فإنني سأحيا فـي تفاصيل رواية (سألقاك هناك) فـي أصفهان وسط الزهور والحضارة، فـي زمان يبتعد عن السياسة التي أربكت علاقات الدول.

مقالات مشابهة

  • الروائية رشا سمير: أكتب عن حكايات لم تُروَ بعد وأستلهم من التاريخ ما يضيف روحا للأدب
  • مختص يكشف عن ميزة في الآيفون تستثني جهات اتصال محددة من الوضع الصامت..فيديو
  • يضيف ألف برميل.. نفط الشمال تجري اختباراتها على البئر سربشاخ في كركوك
  • ما أبرز أعطال السيارات صيفا وحلولها؟.. خبير يوضح
  • كيف تمنع الغرباء من إضافتك إلى مجموعات واتساب؟
  • مجدي البدوي: إجراءات رادعة لكل من يخالف تطبيق قانون العمل الجديد
  • 5 ميزات لـ Meta AI في واتساب تحمي من المحتالين
  • رئيس «صحة النواب»: قانون الصيدلة صدر منذ 70 عامًا ويحتاج لتغييرات شاملة
  • برشلونة أم بايرن ميونخ؟.. مدافع باير ليفركوزن يتأهب لإعلان ناديه الجديد
  • الشريدة: السفارات السعودية لا تتوانى عن دعم المواطنين في الخارج.. فيديو