الانصرافي.. (الانسان ذلك المجهول)
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
سر تأثير الرسالة الإعلامية لشخص غير معروف ..
الانصرافي.. (الانسان ذلك المجهول)..
يتابعه ويختلف حوله الملايين على مختلف وسائل السوشيال ميديا..
امتلك ناصية جمع المعلومات والقدرة على التحليل والتنبوء بالاحداث.
ساهم في الإطاحة بالبشير، وإبعاد قوى الحرية والتغيير..
باحثة اكاديمية : يمتلك ناصية البراعة الواجب توفرها في مرسل المحتوى الاعلامي.
مشاهداته على منصة يوتيوب 45 مليون،ومتابعاته فى منصة اكس200 الف…
سخّر الخامة الصوتية الجهورة التي يتمتع بها، لجذب اهتمام وشغف الناس..
تقرير : إسماعيل جبريل تيسو
لعلنا نتفق جميعاً على أن الشفافية والوضوح من أهم الآليات التي تسعى المؤسسات الإعلامية إلى تطبيقها في دعم وإسناد ما تقدمه من محتوى أيا كان نوعه، فكرياً أو صحفياً أو سياسياً بحيث تعزز هذه الشفافية من مبدأ المصداقية والثقة المتبادلة ما بين المؤسسة المعنية والمتلقي، ولكن أن يُقَدم محتوىً ما من جهة مجهولة ويحظى بترقب الناس ومتابعتهم، فإن هذا ما يبدو غريباً وعجيباً، يستحق التشريح والتحليل.
شَغَل الأفكار:
الانصرافي الرجل ذلك المجهول، ورغم أنه يحتجب من وراء اسم وهوية مستعارة، وشخصية يكتنفها الغموض، إلا أنه ظل محل اهتمام وانشغال الناس الذين باتوا ينتظرونه بشغف كبير كل ليلة، ليتابعوا ما يقدمه من محتوى إعلامي وسياسي، يحبس أنفاس، ويشغل أسماع وأفكار وقلوب وأفئدة متابعيه، وتضجّ به الفضاءات ومنصات التواصل الاجتماعي، التي تحتفي بظهوره عبر ” لايفات” صوتية تجد متابعات كبيرة وغير محدودة :
ومع اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل 2023 م، ارتفعت معدلات متابعة الانصرافي بشكل لافت وهيستيري، حيث أصبح ظاهرة ( تعدل مزاج ) الكثيرين، على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاوزت مشاهداته على منصة يوتيوب 45 مليون، فيما سجلت قناة الانصرافي على يوتيوب ما يزيد عن 75 ألف متابع، وأكثر من 200 ألف متابع على منصة إكس، وتيك توك، فيما تحصد إطلالته المباشرة على منصة فيسبوك أكثر من 30 ألف مشاهد في الليلة الواحدة، خلاف الإعادات.
سرٌّ باتع:
فما السرُّ الباتع الذي جعل من الانصرافي محوراً لكل هذا الاهتمام، ومٌوجِّهاً للرأي العام؟ ولماذا تحظى رسالته الإعلامية بهذه الضجة والمتابعة القوية؟، البعض يصف المحتوى الذي يقول به الإنصرافي بالمضمون المتفلت، والمتضمن لبعض المفردات السوقية، المرتبطة بشخصية نرجسية، فيما يرى البعض الآخر أن الانصرافي يقدم محتوى مفيداً وقيِّماً، يتضمن قيماً علمية ونفسية أصبحت مثار بحث واهتمام أكاديميين وأساتذة جامعات.
براعة مُرسِل:
تقول دكتورة نجلاء بخاري الأكاديمية والمحاضرة بالجامعات السودانية إن الانصرافي يمتلك ناصية البراعة الواجب توفرها في مرسل المحتوى، لذلك ينجح في توصيل رسالته بوضع كل مكونات الرسالة من حيث الأهداف ( يعرف تماماً ماذا يفعل)، ويدرك كيفية إيصال هذه الأهداف باستعراض المعلومات ونشرها بطريقة خاصة، فيحاصر أسماع المتلقي، ويلامس أمنياته وما يرجو تحقيقه على الأرض، خاصة مع غياب الآلة الإعلامية وغياب أجهزة الدولة المعنية، وارتفاع صوت الغضب والانفعال وسط المجتمع، وتضيف دكتورة نجلاء أن الانصرافي استفاد من هذه العوامل وسخّر الخامة الصوتية الجهورة التي يتمتع بها، في جذب اهتمام وشغف الناس، والأذن تعشق قبل العين أحياناً.
إدمان:
ويتفق الناشط الاجتماعي مصطفى آدم عبد الله مع دكتورة نجلاء في تميز نبرة الصوت عند الانصرافي واستخدامها في التأثير على المتلقي، ويضيف مصطفى أنه ظل يتابع للانصرافي منذ العام 2017 م، لدرجة وصلت حد الإدمان بحيث يعجز تماماً عن النوم ما لم يستمع إلى الانصرافي في إطلالة مباشرة أو مسجلة، وقال مصطفى إن ما يميز الانصرافي هو كثافة المعلومات، ومعرفته بأدق تفاصيل الأحداث اليومية على مستوى السودان، وكأنه يمتلك شبكة من المراسلين، هذا فضلاً عن قدرته على صنع الحدث، مستشهداً في ذلك بدوره الإعلامي في الإطاحة بنظام البشير، وتأثيره على إزاحة القحاتة من المشهد، وترجيحه الكفة الميدانية لصالح الجيش بالتعبئة العامة والاستنفار في حرب الكرامة الوطنية، ضد ميليشيا الدعم السريع، ويختم مصطفى آدم عبد الله حديثه لصحيفة الكرامة بالإشارة إلى ما وصفها بحالة تحفيز ذكية ظل الانصرافي يستخدمها قبل كل بداية إطلالة مباشرة، وهي توظيف فنانين كالحوت محمود عبد العزيز، وندى القلعة، وميادة قمر الدين وآخريات كمحفزات لتجميع المتابعين.
جدير بالدراسة:
الإنسان بطبعه يعشق الغموض، و(الزول السودانى) يُنشَّأ بحكاوٍ تتبادلها الأمهات عن قصص الحبوبات المخاطبة للوجدان والمزاج اللحظى، هكذا بدأ الأستاذ الصحفي عاصم البلال رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم مداخلته لصحيفة الكرامة، وقال إنه لا يتابع الانصرافى لكون رسالته مجهولة المصدر ومشكوك بأنها صنيعة لهؤلاء أو أولئك، ولكنه يعلم علو كعب متابعة الانصرافى وذكاءه، وقال إن مشروع الانصرافي الافتراضي، أياً كانت الحقيقة، فهو يشكل حالة جديرة بالدراسة، متوقعاً أن يفقد الانصرافي بريق المتابعة، في حال كَشَف عن هويته، وأزالَ الغموض الذي يكتنف شخصيته، وأرسل عاصم البلال تحيات خاصة للانصرافى ولمعجبيه من يثبتون بلوغ رسالته وتأثيرها بدوام المتابعة، متمنياً أن ينصلح الأحوال، وتصبح مصادر الأخبار والمعلومات شخصيات وجهات معروفة بسيرها الذاتية، وزاد” هذا لا ينفى حق المجهولية الإعلامية كعرفية وتقليدية”.
سوبر مان العصر:
وتقرُّ الأستاذة سارة التني الباحثة في علم النفس الجنائي، بتأثير الانصرافي على متابعيه برسالته التي قالت إنها يخاطب بها الانصرافي جزءاً مهماً في التركيبة اللإنسانيه يتمثل حب الاستطلاع والمعرفة، والعرف على ما يدور حوله من أوضاع خاصة في ظل ظرف استثنائي كالحرب التي جاءت بسرعة البرق حسب تعبيرها، وتطنب الأستاذة سارة التني على نباهة الانصرافي وتصفه بسوبر مان عصر المعلوماتية لكونه استطاع التأثير على النفس البشرية من خلال كشف المستور، والاختفاء، والاختباء وهو شكل من أشكال السيطرة على ذهنية المتلقي.
منطق حصيف :
بطرحه الفلسفي العميق يقول الكاتب الصحفي والقانوني الأستاذ أشرف خليل إن الناس مجبولون على اصطياد الأشخاص لا أفكارهم، وأن الجرح والتعديل لا يبدأ من الفكرة وألمعيتها أو ضآلتها، وإنما يبحث في الشخوص (من هو المتكلم)؟!، مبيناً أن البحث يمتد غائراً في الشخصية للتنقيب عما بشجع على المضي قدماً في الأخذ والتلقي أو الترك والإهمال، وذلك موسم دائم الانعقاد بمقاصله ومشارطه وأبواقه وطبوله حسب تعبيره، ويقول خليل إن الانصرافي وهو يخفي نفسه (تخارج) من ذلك (الكمين) واخذ الناس إلى تأجيل الإجابة على سؤالهم الافتتاحي:
(الزول دا منو)؟!، مبيناً أن الحرب اندلعت في وقت كان يبحث فيه الناس عن منطق حصيف يستوعبهم ويستوعب حيرتهم، ولكن إحدى شروطهم المهمة ألا يقول به (كوز).
قِبلة للمعلومات:
ويسرد الإعلامي الركابي حسن يعقوب عدة عوامل قال إنها تقف وراء تأثير الرسالة الإعلامية للانصرافي، فبجانب غموض الشخصية وامتلاكه المعلومات وقدرته على التحليل، وتميزه بالصوت الجهور، يقول الركابي إن الانصرافي يتميز بالجراءة وعدم التحفظ في بث المعلومات وتقديم الإفادات، هذا فضلاً عن امتلاكه براعة الاستقراء ومن ثم التنبؤ بمآلات الأحداث، ويضيف الركابي يعقوب أن الحضور المتميز للانصرافي في السوشيال ميديا جعله قبلة تيمم شطرها المعلومات من كافة الجهات والأطراف المختلفة في الساحة السياسية حيث أصبح رقماً لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال كلٌّ يريد أن يوصل رسالته عبر الانصرافي.. مما جعل لدى الانصرافي روافد ومصادر معلوماتية رفيعة نوعية وكمية يقوم بمعالجتها مستخدماً ذكاءه وقدراته التحليلية الكبيرة.
وبعدُ،، فإن الضجة الكبيرة التي يثيرها الانصرافي على منصات التواصل الاجتماعي وفي المشهد السياسي، بين معارضين ومؤيدين، ارتكازاً على المحتوى الذي يقدمه، تجعل من الرجل حالة أو ظاهرة، تتطلب أن يُسبر أغوارها بالبحوث وإعمال الدراسات في مؤسسات أكاديمية وعلمية متخصصة في دراسات الرأي العام وعلوم الاتصال.
تقرير : إسماعيل جبريل تيسو
الكرامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على منصة
إقرأ أيضاً:
البودكاست.. موضة عصر أم محتوى مؤثر فى المجتمع؟
شهدت صناعة البودكاست، مؤخرًا انتشارًا واسعًا فى عدد من القنوات الفضائية، والتليفزيون المصري، ومواقع التواصل الاجتماعى، ويبدو أن ذلك سيكون سببًا فى تغيير خريطة القنوات الفترة المقبلة، بعدما أصبح منافسًا قويًا للبرامج التليفزيونية والإذاعية، إذ يتميز بخصائص عدة منها سرعة الإيقاع ومحتواه المتنوع وقلة تكلفته.
قال الإعلامى محمد عبده، مقدم بودكاست «كلام فى الثقافة»، الذي يعرض على قناة «الوثائقية» الفترة الحالية، «إن تجربة البودكاست بالنسبة له جديدة ومختلفة، إذ أنه يقدم خلالها رحلة توثيقية مع كبار المبدعين والمثقفين والفنانين، يكشف من خلالها رحلتهم ومشوارهم وأهم المحطات فى حياتهم.
وأضاف «عبده»، إن أى بودكاست يقدم يكون مرتبطًا بالمضمون الفنى و«اللايت» بشكل أكبر من السياسة، لافتًا إلى أنه حينما شاهد تلك النوعية من البرامج خارج مصر، فوجئ مثلاً بـ«بودكاست عن الفلسفة».
وعن رأيه فى منافسة البودكاست للبرامج، علق قائلًا: «ينافس بشدة برامج التوك شو، لأن التعرض له أصبح بكثرة ولم يعد أحد حاليًا يشاهد برامج «التوك شو» كاملة لمدة ساعتين، وإنما مقاطع قصيرة منها على مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك ويوتيوب»، لافتًا إلى أن البودكاست له إيقاع مختلف يعتمد على الحكى أكثر ويوصل الرسالة بشكل أسرع، لأنه يجارى العصر، وله منافذ عرض أكثر ووسائل تقديم متعددة، مثل المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعى وشاشات التليفزيون.
وأكد «عبده»، أن انتشار «البودكاست» ظاهرة صحية، لأننا نحتاج منافذ كثيرة للإعلام، وأن نرى مضمونًا مختلفًا سواء كان منوعات أو سياسة أو ثقافة، مشيرًا إلى أنه يقدم مضمونًا متنوعًا فى «كلام فى الثقافة»، وهناك شباب يحبون الاستماع إلى هذه الموضوعات عن الرواية والأدب والتاريخ.
وأوضح «الإعلامى»، أن أى برنامج أو بودكاست لا يجب أن يخلو من المضمون الثقافى، معربًا عن انزعاجه من فكرة تقديم بودكاست لمجرد الترفيه والتهريج، لأنه يجب أن يكون بجانب الترفية عرض معلومات جديدة تفيد المتلقى، مشيرًا إلى أن البودكاست حاليًا أصبح موضة كل من لديه فكرة يقدمها، لكن فى النهاية المضمون المحترم هو الذي سيبقى ويفرض نفسه.
وكشف «عبده»، عن استضافته خلال بودكاست «كلام فى الثقافة»، عددًا كبيرًا من المثقفين، مثل الكاتب الكبير عادل حمودة، والروائى إبراهيم عبدالمجيد، والمخرج محمد فاضل، والدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة الأسبق، وغيرهم، لافتًا إلى أنه يعتمد خلاله على توثيق محطات شخصية وعملية فى حياة الضيف.
وتابع: «أنه قدم برامج ثقافية كثيرة فى بدايته حينما تخرج فى الجامعة، إذ أنه عمل فى قناة النيل الثقافية لسنوات، وانتقل إلى قناة «on tv» ليقدم برنامج صباح on، ثم القناة الأولى، إلى أن عاد إلى المساحة الأقرب إلى قلبه، المتمثلة فى المضمون الثقافى من خلال “كلام فى الثقافة».
وشدد «عبده»، على أن المضمون الثقافى والفنى أكثر قربًا للشخصية المصرية، أما السياسة فهى تتغير باستمرار، والمثقفون لهم رؤية مهمة فى المجتمع، وسنرى من خلال حلقات برنامجه مبدعين تنبأوا بأشياء حدثت فى المجتمع.
من جانبها قالت الطفلة ريما مصطفى، مقدمة بودكاست «بداية جديدة» على القناة الأولى: «إنها تحمست كثيرًا لتقديم «البودكاست»، لأنها حققت جميع أحلامها بأن تصبح مذيعة لأول مرة، بجانب عملها فى التمثيل»، مضيفة: “إنها سعيدة بالفكرة، وأول حلقة كانت متوترة قليلًا، إلا أن بعد تقديمها للحلقة زال التوتر، لافتة إلى أنه قبل كل حلقة تجلس مع المخرج والإعداد لقراءة الأسئلة، ومراجعة أى تعديلات تحدث عليها سواء بالإضافة أو الحذف.
وأشارت «ريما»، إلى أن أكثر لقاء أحبته كان مع الفنانة إيمان العاصى والمطرب هشام عباس، موضحة أن كل الضيوف كانوا سعداء بأسئلتها، كما أن أجواء البرنامج كانت رائعة لأنها وزملاءها “سيليا وأدم” على معرفة سابقة ببعض قبل عمل البودكاست، مما زاد الأمر سهولة فى تقديم البرنامج.
وكشفت «ريما»، عن انتهاء الموسم الأول من البودكاست، معبرة عن أمنيتها فى وجود موسم ثانٍ، مؤكدة أن تقديمها لـ«بودكاست» لم يعطلها عن الدراسة، خاصة أن مدة تصوير الحلقات كانت قصيرة، كما أن والدتها تدعمها كثيرًا.
أما الطفل آدم وهدان مقدم بودكاست «بداية»، فعبر عن سعادته بالبرنامج، موضحًا أنها تجربة جديدة بالنسبة له أن يكون مذيعًا لأول مرة، مشيرًا إلى أن «البودكاست» يكون على الهواء «لايف»، والكلام يخرج تلقائيًا وبشكل ارتجالى إلى جانب الأسئلة المعدة سابقًا، وليس كالتمثيل مشاهد محددة محفوظة، ولا يوجد فيه اختيار لإعادة المشهد.
وتابع «وهدان»: إنه يقرأ عن الضيف قبل كل حلقة، واثناء التقديم يركز فى كلام الضيف لكى يسأل أسئلة آخرى، بعيدًا عن الأسئلة المعدة مسبقًا، لافتًا إلى أن أى سؤال لم يستوعبه كان يستفسر من الإعداد عنه، وإذا واجهه أى مصطلح من الضيف لم يفهمه كان يسأله عنه ليبسط له الكلام، كاشفًا عن أكثر لقاء أحبه وكان حلمًا ينتظره، وهو لقاؤه مع الدكتور مجدى يعقوب، الذي يعرفه من خلال قراءته عنه فى دراسته.
وكشف «الطفل أدم»، عن تلقيه ردود فعل قوية من أصدقائه عن البرنامج، والذي أضاف له الكثير، موضحًا أنه يحب تقديم تجارب جديدة ومتنوعة سواء برنامجًا أو من خلال مشاركته مؤخرًا فى كرتون بصوته لإحدى الشخصيات به، إلى جانب عمله كممثل والذي يحبه كثيرًا أيضًا، معربًا عن أمنيته فى تقديم برنامج مقالب، لتعلقه الشديد بها، خاصة أنه يتابع دائمًا برنامج رامز جلال.
من جهتها قالت الإعلامية الدكتورة أمانى محمود، الاستاذ بكلية إعلام جامعة السويس، والمذيعة فى التلبفزيون المصري: «إن البودكاست إضافة فى عالم الإعلام يقرب بين الضيف والجمهور، ويعد شكلًا جديدًا ولطيفًا»، لافتة إلى أن البودكاست يجمع بين الشكل الإذاعى من خلال وضع الميكرفون أمام المذيع والضيف، والشكل التليفزيونى لأن حلقاته مصورة وتعرض على الشاشات.
وأكدت «محمود»، أنه من ضمن مميزاته قلة تكلفته، فلا يتطلب استديو كبيرًا وكاميرات ولا يحتاج ميزانية كبيرة، فهو شكل جديد سهل لا يحتاج سوى كاميرا موبايل وضيف واحد، مشيرة إلى أنها تفكر فى تقديم «بودكاست» يكون فى إطار سياسى مبسط، تقدم خلاله موضوعات ومصطلحات سياسية بشكل أكثر تفسيرًا للجمهور.
وشددت استاذة الإعلام،على أن البودكاست إذا كان له خطورة ستكون بسبب مقدميه عبر الإنترنت من الأشخاص المجهولين الذين انتشروا على قنوات اليوتيوب وبرامج بودكاست عبر السوشيال ميديا، لافتة إلى أن المطلوب منا كإعلاميين هو تقديم الرسائل الهادفة، خاصة أن الجمهور أصبح أكثر وعيًا وقدرة على الانتقاء، فهو يختار المحتوى الذي يريده ويضيف له.
يذكر أن، القناة الأولى تقدم بودكاست «بداية جديدة»، وقناة الوثائقية الفضائية تقدم «كلام فى الثقافة» للإعلامى محمد عبده، وقناة نايل لايف تعرض «بودكاست 80 90» ويقدمه الإعلامى محمد التوبجى خلال شهر مايو المقبل، فيما تقدم قناة MBC «بودكاست عروس بيروت»، كما قدمت مؤخرًا بودكاست «بيج تايم» للإعلامى عمرو أديب، فيما يقدم الإعلامى رامى رضوان حاليًا بودكاست «اللعب مع الكبار» على مواقع التواصل الاجتماعى.
د. مريم الشريف – بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب