القبض على سودانيين في مصر بعد عمليات مداهمة ومصادرة عملات وترحيلهم إلى بورتسودان ..سخط وإستنكار
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
القاهرة – خاص تاق برس – ألقت السلطات المصرية القبض على سودانيين بعد عمليات مداهمة من المباحث لشقق سكنية وترحيل 50 سوداني الى بورتسودان وحظرهم من الدخول الى مصر لمدة 5 سنوات بحجة المتاجرة والتعامل في الدولار.
وابلغت مصادر (تاق برس) ان 12 سوداني يقيمون في مبنى واحد فوجئوا بمداهمة الشرطة المصرية لسكنهم دون اذن من النيابة بالتفتيش، بحجة البحث عن تجار عملة ،وصادرت عملات أجنبية وخاصة الدولار، بجانب مصادرة هواتفهم،والقبض على اي شخص يجري تحويلات مالية عبرهم، وترحيلهم الى بورتسودان بـ(الكلبشات) من دون اموال وختم جوازات سفرهم بالابعاد 5 سنوات عن مصر.
.
وقالت المصادر لـ(تاق برس) ان بعض المقبوض عليهم من السودانيين أودع الحراسة لمدة 18 يوما وبعضهم لمدة اسبوعين بسبب وجود 800 دولار فقط داخل شقته، بينما جرى القبض على سوداني اخر بحوزته 50 الف دولار كان ينوي شراء شقة في مصر، ووضع المبلغ معروضات بعد القبض عليه في انتظار عرضه على المحكمة.
وحسب المصادر فان المقبوض عليهم من السودانيين ابدوا استياءهم وسخطهم من تعامل السلطات المصرية معهم لكون انهم لا عارقة لهم بالتجارة في العملة او الدولار وان الاموال الموجودة لديهم فقط لتسيير حياتهم في مصر التي جاءوا اليها لاجئين بسبب الحرب وان التحويلات التي تتم بينهم وبعض الاشخاص فقط لتسهيل التعاملات في التحويل منهم والى بعض ذويهم.
واستنكر عدد من السودانيين طريقة تعامل السلطات المصرية معهم والتضييق عليهم في التعامل بالنقد الأجنبي الذي يعتبر البعض انهم دخلوا به الى مصر بصورة رسمية وبعلم السلطات ما يجعل مسلك السلطات في القبض عليهم ومتابعة التحويلات المالية امرا مستغرباً.
وقالت المصادر ان السلطات المصرية محاصرة بأزمة ارتفاع الدولار ومحاربة السوق السوداء لذلك تنفذ مثل هذه الحملات العشوائية ما يوقعها في بعض الاخطاء.
وتقدر السلطات الرسمية في مصر عدد السودانيين الذين وصلوا أراضيها بعد حرب أبريل الماضي بحوالي 500 ألف، بينما يصعب إحصاء الذين دخلوا بطرق غير نظامية، في حين تقول مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في مصر إن عدد المسجلين بعد الحرب بلغ قرابة 240 ألف سوداني ولا يزال الآلاف يطلبون موعدا للتسجيل
الدولارالسودانيين في مصرتجارة العملةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدولار السودانيين في مصر تجارة العملة السلطات المصریة القبض على فی مصر
إقرأ أيضاً:
صورة من بورتسودان..!
مرتضى الغالي
لا فرق بين البرهان وكوشيب فكلاهما (مجرم حرب)..! وقد أضاف البرهان إلى جرائمه السابقة في دارفور كل قائمة الفظاعات التي وقعت بعد الحرب وبعد انقلابه المشئوم وإصراره على مواصلة الحرب..وما قاله المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالأمس يسري عليه فقد تحدث المفوّض الأممي بأسى كبير عن استمرار وقوع السودانيين (ضحايا للعنف الوحشي)..!
كرر المندوب السامي تعبير “العنف الوحشي” في وصفه لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تزال تحدق بالسودانيين والتي لم تنقطع سلسلتها. فقد أكد المفوّض السامي بأنها نتيجة طبيعية لاستمرار الحرب دون أي مؤشرات على انحسارها..وقال: (من دارفور وكردفان إلى الخرطوم وأم درمان وما وراءها.. لم يسلم أي مدني سوداني من العنف الوحشي والعبثي…نحن نتحدث عن آلاف القتلى. وهناك عمليات إعدام بإجراءات موجزة…وهناك من حاولوا الفرار فقُتلوا أثناء محاولات المغادرة…ووردت لنا شهادات عن حالات اغتصاب واغتصاب جماعي بما في ذلك لأشخاص أمام أفراد عائلاتهم… نعم نحن نتحدث عن جرائم وحشية بالغة الخطورة.. جرائم حرب بلا شك.. وضد الإنسانية أيضا)..!
هذه هي الحرب التي يديرها الآن كرتي وعلي عثمان ونظام الكيزان الذي يدير المذابح والفظائع منذ عام 1989..ولا يزال يتمدد حتى الآن في الجيش وفي الأمن والمخابرات والقضاء والشرطة..وفي حكومة بورتسودان..!
ومن المفارقات ما رشح هذه الأيام من أنباء من داخل بورتسودان..حيث ضبط البرهان محاولة للقاء من خلفه بين قادة الكيزان وبين كامل إدريس كان مقرراً إقامته سرّاً..!
وبما أن خلافاً نشب بين كامل إدريس وابن أخيه أمجد فريد المتطلع للتحكّم في حكومة الأمل (التكنو- لحم راس) فقد وشى أمجد للبرهان باللقاء السرِّي…ووفقاً لهذه المعلومات قام البرهان باستدعاء كامل إدريس في ذات الموعد المقرر للقائه السرَّي بالكيزان و(انبشقت المسألة)..!
وهكذا تجري الأمور في بورتسودان مع انفجار علني لخبر صفقة فساد مدويّة تم إزاحة الستار عنها في ذات التوقيت الذي تسرّبت فيه واقعة اللقاء بين كامل والكيزان وسقوط الطائرة العسكرية ومواصلة دوران دولاب الموت في أنحاء البلاد واستمرار الاعتقالات و أحكام الإعدامات والجزافية وانتشار الحميات وموت الأطفال والنساء جوعاً ومرضاً واغتصاباً..وهو ما لفت ضمير المفوّض السامي ولم نسمع بعد جديداً من (السادة المثقفين) أنصار الحرب بمناسبة الانسحاب من هجليج غير سرد من كبيرهم لبعض (النكات القديمة) وسخريته من القوى المدنية أيام معارضتها لنظام نميري..! الله لا كسّبكم..!
الوسوممرتضى الغالي