هل يجوز للحائض أن تحضر صلاة العيد؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن حلول عيد الفطر المبارك، لذا تتساءل الكثير من السيدات، عن حكم حضور المرأة الحائض لصلاة العيد، وذلك حتى لا تفوت خطبة صلاة العيد وسماع الأدعية.
وكان قد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، وجاء نصه: «هل يُسمح للمرأة الحائض أن تصلي العيد أو أن تحضر الخطبة، وما المقصود من ذلك؟».
وأجابت «الإفتاء»: «جاء في كتب السنة عن أم عطية قالت: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفطر والأضحى أن نخرج العواتق والحيّض وذوات الخدور، ولكن الحيّض يعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين».
واستكملت: صلاة العيد كانت تقام في المصلى خارج المسجد، ولا بأس على المرأة الحائض لو ذهبت إلى المصلى لتسمع الوعظ والإرشاد، إذ ليس له حكم المسجد، والحكمة في هذا ما ورد في الحديث من حضور الخير ودعوة المسلمين. ويكون للنساء مكان خاصٌّ بهن.
ونبهت الإفتاء السيدات بأنه لا يجوز خروج المرأة متبرجة إلى هذا المشهد ولا إلى غيره، لقول الله تعالى: «ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى».
الحالة التي تمنع فيها الحائض من صلاة العيدوأوضحت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال: أنه إذا كانت صلاة العيد في المسجد فليس للحائض أن تحضرها، وذلك لأن الحائض يحرم عليها المكث في المسجد.
اقرأ أيضاًفتاوى رمضان 2024.. ما حكم إفطار اللاعبين؟
فتاوى رمضان 2024.. ما حكم صيام المرأة الحامل؟
فتاوى رمضان.. دار الإفتاء توضح ما يجوز وما لا يجوز فعله في الشهر الكريم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحكم الشرعي الصلاة المراة الحائض صلاة العید
إقرأ أيضاً:
الإفتاء الأردنية: التكبير الجماعي في العيد سنة مستحبة لا إنكار فيها
صراحة نيوز ـ أكدت دائرة الإفتاء العام الأردنية أن التكبير الجماعي في عيدي الفطر والأضحى هو سنة مستحبة في الشريعة الإسلامية، ولا حرج في ممارسته، بل إنه من شعائر العيد التي تميز الأمة الإسلامية وتُظهر فرحتها بتمام العبادة.
جاء ذلك في رد رسمي على سؤال ورد للدائرة حول حكم التكبير الجماعي في أيام العيد، حيث أوضحت أن رفع الصوت بالتكبير – سواء كان فردياً أو جماعياً – من السنن التي واظب عليها النبي محمد ﷺ وصحابته الكرام، مستشهدة بقوله تعالى: “وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (البقرة: 185).
وبيّنت الدائرة أن التكبير الجماعي بصوت واحد لا يتعارض مع السنة، بل هو أقرب لتحقيق روح الشعيرة، وأكثر تأثيراً في النفس، وأبعد عن الاضطراب والتشويش الذي قد ينشأ عند تداخل أصوات المصلين بشكل غير منظم.
واستشهدت الإفتاء بعدة شواهد من السيرة النبوية والآثار، منها حديث أم عطية رضي الله عنها في صحيح البخاري، والذي ورد فيه:
“فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ”، مما يدل على مشروعية التكبير الجماعي.
كما نقلت عن الإمام البخاري قوله: “كان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد، فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق، حتى ترتج منى تكبيراً”، في مشهد يُجسّد روح الجماعة والتكبير المنسجم، وهي رواية قال عنها الحافظ ابن حجر إنها دليل واضح على أن الصحابة مارسوا التكبير بصوت واحد منظم.
وفي تأكيد للمشروعية، نقلت الإفتاء عن الإمام الشافعي قوله في كتاب “الأم”:
“أحببت أن يكبر الناس جماعة وفرادى في المسجد والأسواق والطرق والمنازل، وأينما كانوا، وأن يظهروا التكبير”.
وأشارت الدائرة إلى أن التكبير الجماعي سلوك تلقائي نشأ في ضوء تعاليم الشريعة، ولا يزعم أحد أن هذا الشكل من الذكر أكثر أجراً من غيره، لكنه لا يتعارض مع السنة، ولا توجد مفسدة شرعية فيه، وبالتالي فلا يجوز الإنكار على من يفعله، خصوصًا أنه تناقلته أجيال المسلمين عبر الزمن دون نكير.
وعن توقيت التكبير، أوضحت أن تكبير عيد الفطر يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان (ليلة العيد) ويستمر حتى بدء صلاة العيد، أما في عيد الأضحى، فيبدأ من فجر يوم عرفة (9 ذو الحجة) ويستمر حتى عصر اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهو آخر أيام التشريق.
وختمت الإفتاء بالتأكيد أن هذه الشعيرة الجليلة، فردية كانت أو جماعية، من مظاهر الفرح المشروع في الإسلام، وهي وسيلة للتقرب إلى الله وشكر نعمه، وإحياءٌ لسنة نبوية تربط القلوب بالله في مواسم الطاعة والفرح.