حكم ترك صلاة الجمعة لمن صلى العيد.. الأزهر والإفتاء يوضحان
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ، امس الثلاثاء؛ ما يجعل يوم الجمعة 6 يونيو هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأثار ذلك تساؤلات حول حكم ترك صلاة الجمعة لمن أدى صلاة العيد في نفس اليوم.
هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب صلاة العيد؟
ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حول مدى جواز الاكتفاء بصلاة العيد دون صلاة الجمعة إذا وقع كلاهما في يوم واحد.
وأوضح المركز أن صلاتي العيد والجمعة هما شعائر واجبة على الأمة ولا يجوز ترك إحداهما بسبب الأخرى، حتى لو اجتمعتا في نفس اليوم.
اختلاف الفقهاء في حكم صلاة الجمعة يوم العيد
أوضح المركز أن هناك اختلافًا فقهيًا بين المذاهب حول هذا الموضوع، فذهب الحنفية والمالكية إلى أن صلاة العيد والجمعة مستقلتان ولا تعوض إحداهما الأخرى.
بينما يرى الشافعية أن صلاة الجمعة لا تسقط عمن صلى العيد جماعة إلا في حالة وجود مشقة في الذهاب لصلاة الجمعة.
أما الحنابلة فيذهبون إلى جواز سقوط صلاة الجمعة لمن صلى العيد جماعة، مع وجوب أداء صلاة الظهر 4 ركعات، مستدلين بحديث رسول الله ﷺ: «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون» (رواه أبو داود).
متى يجوز ترك صلاة الجمعة بعد صلاة العيد؟
أكد مركز الأزهر أن من يعاني مشقة في الخروج لأداء صلاة الجمعة بعد صلاة العيد بسبب المرض أو السفر أو بعد المسافة أو فوات مصلحة معتبرة، يمكنه اتباع مذهب من جاز له ترك الجمعة بعد صلاة العيد مع أداء صلاة الظهر بأربع ركعات.
أما من لم تكن عليه مشقة في أداء الصلاتين، فلا بد من أدائهما معًا، لأن ذلك هو هدي النبي ﷺ، والأفضل أن يجمع بينهما.
رأي دار الإفتاء
ردت دار الإفتاء على سؤال مماثل بقولها إن الأصل في يوم العيد الذي يصادف يوم جمعة هو أداء صلاة العيد أولًا ثم صلاة الجمعة في وقتها، إلا لأصحاب الأعذار الذين يمكنهم الاكتفاء بصلاة العيد فقط.
وأضافت أن من أراد أن يترك صلاة الجمعة بعد صلاة العيد فله أن يصلي الجمعة صلاة الظهر تقليدًا لمذهب الحنابلة، مع احترام الخلاف بين العلماء وعدم إثارة الفتنة.
ونفت الإفتاء صحة القول بسقوط صلاة الجمعة والظهر معًا بمجرد أداء صلاة العيد، مؤكدة أن هذا الرأي غير مقبول شرعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة العيد صلاة الجمعة هل يجوز ترك صلاة الجمعة ترک صلاة الجمعة دار الإفتاء أداء صلاة یجوز ترک
إقرأ أيضاً:
ما حكم صلاة الضحى أثناء أذان الظهر؟.. الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الضحى لا تصح أثناء رفع أذان الظهر، لأن وقتها يكون قد انتهى عند دخول وقت الظهر، إذ يمتد وقتها من بعد طلوع الشمس بثلث ساعة تقريبًا حتى قبل أذان الظهر بعشر دقائق.
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته على سؤال ورد للدار، إن صلاة الضحى ؤدى في هذا الوقت المحدد فقط، مشيرًا إلى أنه يُستحب فيها قراءة سور الشمس والضحى والكافرون والإخلاص، والأمر في ذلك على سبيل الاستحباب، فمن قرأ بغيرها فلا حرج عليه.
وأوضح أن بعض فقهاء الشافعية ذكروا أنه يُستحب قراءة سورتي الإخلاص والكافرون في كل ركعتين من صلاة الضحى حتى لو تكررت، لأن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن الكريم، وهذا من فضلها العظيم.
وأشار إلى أن صلاة الضحى تُعد من الصلوات النافلة التي لها مكانة خاصة عند الله تعالى، وقد أقسم سبحانه بها في سورة الضحى، مما يدل على عظيم شأنها وفضلها الكبير.
فوائد صلاة الضحى
1. تعد صدقة عن مفاصل الجسم البالغ عددها ثلاثمائة وستين مفصلًا، كما ورد في الحديث الشريف، شكرًا لله على نعمه.
2. من صلى اثنتي عشرة ركعة من صلاة الضحى، بنى الله له قصرًا في الجنة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الترمذي.
3. تغني عن الصدقة اليومية، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يُجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى».
4. سبب في كفاية الله لعبده، فقد جاء في الحديث القدسي: «ابن آدم، اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفِك آخره».
5. صلاة الأوابين، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم المحافظين عليها بأنهم الأوابون، أي كثيرو الرجوع إلى الله تعالى.