معرض فني لليافعة شهد الحلح في ثقافي السويداء
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
السويداء-سانا
احتضن قصر الثقافة في السويداء معرضاً تشكيلياً للطفلة شهد الحلح ضم نحو 45 لوحة فنية تنوعت ما بين الرسم الرصاصي والرسم بالألوان بلوحات تتحدث عن الطبيعة والحب والوطن.
وكشفت اللوحات عن موهبة طفلة في الخامسة عشرة من عمرها تحدت الإعاقة السمعية لديها من خلال رسومات عبرت عن كل أحلام الطفولة.
وأكدت والدة شهد السيدة براءة الحلح لمراسلة سانا أن شهد تسعى دوماً رغم إعاقتها السمعية إلى تنمية موهبتها، فهي منذ كان عمرها ثلاث سنوات بدأت موهبة الرسم تتبلور لديها، وقد أقامت معرضاً فنياً منذ أربع سنوات في ثقافي بلدة ملح واليوم تفتتح شهد معرضها للمرة الثانية في ثقافي السويداء وهذه خطوة مهمة لتنمية المواهب لأطفال من ذوي الإعاقة.
وعبرت مديرة معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية أماني زيتوني عن مدى فرحها بإنجاز شهد، فهي واحدة من طالباتها المميزات، مؤكدة أهمية دمج هذه الشريحة من الأطفال في المجتمع ليتلقوا الدعم المناسب من الناس بشكل مباشر، معتبرة أن كل لوحة في هذا المعرض تعبر عن شهد ومراحل حياتها وتطورها، إضافة إلى أن هذه المعارض ومشاركة هذه الفئة من الأطفال فيها تعتبر من أنجح الطرق للاعتماد على الذات والاندماج بالمجتمع.
واعتبرت مديرة الثقافة بالسويداء ليلى أبو فخر هذا المعرض رسالة تنم عن خصوصية لطفلة لديها حالة خاصة من الإرادة والحب وتمثل شريحة من ذوي الإعاقة، فالاهتمام بهذه الشريحة من الأطفال يترك أثراً إيجابياً على حياتهم ويسهم في تطور قدراتهم.
ريم الفارس
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لبنان تستعيد زخمها الثقافي مع انطلاق الدورة 66 لمعرض بيروت للكتاب
قالت سلوى السنيورة، رئيسة معرض بيروت الدولي للكتاب، إن المعرض هذا العام يأتي في لحظة استثنائية بعد توقف الحرب في لبنان، ويُعدّ تعبيرًا حيًّا عن روح النهوض والإصلاح التي يشهدها البلد، مؤكدة أن بيروت، التي حملت لقب "العاصمة العالمية للكتاب" عام 2009، تستعيد اليوم دورها الثقافي الرائد عبر إقامة هذا الحدث البارز رغم التحديات.
وأضافت السنيورة في مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلاميين فادي غالي وشيرين غسان وشروق وجدي، أن الدورة الـ66 من المعرض، التي تأجلت بسبب الأوضاع الأمنية في نهاية 2024، تقام الآن بمبادرة من النادي الثقافي العربي، وتُعدّ تظاهرة ثقافية كبرى بمشاركة 134 دار نشر من لبنان والعالم العربي، بالإضافة إلى حضور دولي مميز من فرنسا، مصر، الإمارات، وقطر، فضلًا عن عدد من المعاهد الثقافية والبعثات الدولية.
وأوضحت أن المعرض لا يقتصر على عرض الإصدارات الجديدة فقط، بل يشمل برنامجًا ثقافيًا غنيًا يضم 66 ندوة فكرية وأدبية، تتناول قضايا الساعة في الفكر والأدب والمسرح والموسيقى والسياسة والتاريخ، وذلك بموازاة عدد من الفعاليات الفنية والمعارض التخصصية.
وأكدت السنيورة أن المعرض يشمل أيضًا أنشطة مخصصة للأطفال وفعاليات متنوعة تُناسب مختلف الفئات العمرية، ما يجعله حدثًا ثقافيًا شاملًا.
وعن الإقبال المتوقع، عبّرت عن تفاؤلها بعودة الجمهور اللبناني من مختلف المناطق إلى المعرض، رغم التحديات الاقتصادية والأمنية، مؤكدة أن الشغف بالكتاب لا يزال حاضرًا في وجدان اللبنانيين.
وفي ختام اللقاء، توجهت بالشكر لكل الدول العربية المشاركة والداعمة، متمنية أن تكون هذه الدورة خطوة جديدة في مسار النهضة الثقافية اللبنانية والعربية.