يمر العالم بالعديد من المطالب العالمية بوقف إطلاق النار فى غزة تشكل ضغوطًا كبيرة على نتنياهو التي يطال تأثيرها مختلف الدول، وخاصة القارة الأوروبية، ولتسليط الضوء على رؤية الاتحاد الأوروبي لتلك الأزمات وتداعياتها ومن يقف وراءها.

«البوابة نيوز» أجرت حوارًا مع العضو السابق في البرلمان الأوروبي، ستراون ستيفنسون، تناول مختلف القضايا بداية من الانتخابات البرلمانية في إيران، مرورًا بالحرب في غزة وأوكرانيا، ونهاية بإمكانية عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة.

 

الانتخابات البرلمانية

وصف ستراون ستيفنسون، الانتخابات البرلمانية الإيرانية التي جرت مطلع مارس الجاري، بأنها «خدعة»، قائلا: «إن الدستور الإيراني ينص على أن مجلس صيانة الدستور، الذي يتألف من 6 علماء دين يعينهم المرشد الأعلى، علي خامنئي، و6 فقهاء آخرين يعينهم رئيس السلطة القضائية، والذي يعينه المرشد الأعلى، هم أعضاء مجلس صيانة الدستور».

وأضاف العضو السابق في البرلمان الأوروبي: «تم اختيار المرشحين لمجلس الخبراء بعناية شديدة، إذ يتم اختيار الذين يظهرون أقصى قدر من الولاء للمرشد الإيراني، وتم رفض اثنين من المرشحين البارزين، بما في ذلك الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، ووزير العدل السابق مصطفى بور محمدي، رغم أن الاثنين يحملان أوراق اعتماد ملطخة بالدماء».

وأوضح أن نتيجة الانتخابات، التي بلغت فيها نسبة المشاركة نحو 8.2% فقط، هي عملية انتخاب لأذرع النظام الإيراني الحالي.

 

حرب غزة ودعم إيران لحماس

تحدث ستيفنسون عن الحرب على غزة، وقال: «إن هناك مطالبات عالمية موجهة إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات للفلسطينيين في غزة، وهذا الأمر يشكل ضغوطًا على نتنياهو رغم أنه يبدو مصممًا على مواصلة الحرب حتى يحقق هدفه المتمثل في تدمير حماس».

وتابع: بالنسبة لإيران فالقيادة تدرك حقيقة أن الشعب لا يدعم إنفاق النظام الضخم على دعم الحركات الخارجية مثل «حماس وحزب الله»، ومع انهيار الاقتصاد وانتشار الفقر على نطاق واسع اتسمت الانتفاضات الأخيرة بإيران بترديد شعارات تدين المساعدات المالية لجماعات مثل «حماس»، ما يسلط الضوء على الفجوة العميقة بين النظام والشعب.

 

هجمات الحوثي ودعم طهران

وجه العضو السابق في البرلمان الأوروبي، أصابع الاتهام للحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس في الوقوف وراء العديد من الهجمات التي شهدتها المنطقة.

وتابع أن هجمات مليشيات الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر أو حزب الله على إسرائيل، وكذلك هجمات مليشيات بالعراق على قواعد عسكرية أمريكية لم تكن تحدث لولا دعم الحرس الثوري وفيلق القدس.

وأضاف أن بايدن أمر بشن ضربات بعيدة المدى على سلسلة من الأهداف الاستراتيجية في سوريا واليمن والعراق، لكنه ذكر أنه لا يرغب في توجيه ضربات داخل إيران، لأنه لا يرغب في إثارة صراع متصاعد مع طهران، لكن يبدو الآن أن الرسالة قد تغيرت، إذ يرفض المتحدثون باسم إدارة بايدن استبعاد شن هجمات مباشرة على أهداف داخل إيران.

وحذر ستيفنسون من أن الهجمات المستمرة للحوثيين بطائرات دون طيار على السفن التجارية في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في 6 مارس الجاري، حيث قُتل 3 من أفراد الطاقم في هجوم صاروخي على سفينة شحن ترفع علم بربادوس "ترو كونفيدنس"، وتتسبب في تعطيل كبير للتجارة العالمية، لن يتم التسامح معها.

 

التسريب الألماني

أشار ستيفنسون إلى التسريب الألماني الأخير عن وجود جنود بريطانيين «على الأرض» في أوكرانيا لمساعدة قوات كييف في إطلاق صواريخ «ستورم شادو» بعيدة المدى على الروس، قائلا: «إن هذا يشكل إحراجًا كبيرًا للمملكة المتحدة والقوات الغربية المشاركة في دعم أوكرانيا».

وأضاف أنه في حين أن الدعم المتزايد لأوكرانيا قد يعزز موقفها في الصراع، فإنه يثير أيضًا مخاوف بشأن التصعيد المحتمل، وقد أدى إرسال الأسلحة والأفراد العسكريين إلى منطقة الصراع إلى زيادة التوترات بشكل أكبر وأدى إلى تهديد بوتين باتخاذ إجراءات انتقامية، ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع ويؤدي إلى مزيد من العنف.

وأوضح أنه مع دخول حرب أوكرانيا عامها الثالث ووقوع خسائر فادحة في صفوف الجانبين، أصبحت الجهود الدبلوماسية المتزايدة لتأمين السلام أمرًا بالغ الأهمية الآن.

 

عودة ترامب

عن إمكانية عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض، قال ستيفنسون، إن إعادة انتخاب ترامب المحتملة دقت أجراس الإنذار في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، إذ أصبحت تهديداته بالانسحاب من الناتو وإدارة ظهره لأوكرانيا بمثابة موسيقى لآذان فلاديمير بوتين، وستشكل مشكلة كبيرة للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

وأضاف: رغم ذلك كان موقف ترامب بشأن إيران صحيحًا تمامًا عندما انسحبت إدارته السابقة من جانب واحد من الاتفاق النووي المعيب للغاية في خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأوضح أن ترامب أمر بشن غارة بطائرة دون طيار على قائد فيلق القدس قاسم سليماني في مطار بغداد، ما يدل على أنه سيستهدف أولئك الذين يعتبرهم مسئولين عن مهاجمة الأمريكيين، ويمكننا أن نتوقع من إدارة ترامب الجديدة أن تتخذ موقفًا متشددًا مماثلًا تجاه إيران.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزمات البرلمان غزة العضو السابق

إقرأ أيضاً:

إيران تشتعل في حرب الإنتخابات و6 مرشحين لرئاسة البلاد

 

وافق «مجلس صيانة الدستور» في إيران على خوض 6 مرشحين انتخابات الرئاسة المبكرة التي فرضها مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي.

وتضم القائمة رئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف، والمتشدد سعيد جليلي، ممثل المرشد الإيراني في المجلس الأعلى للأمن القومي، وعمدة طهران علي رضا زاكاني، والنائب الإصلاحي البارز مسعود بزشكيان، ممثل مدينة تبريز، ورجل الدين المحافظ، مصطفى بورمحمدي ورئيس مؤسسة «الشهيد»، حسين قاضي زاده هاشمي.

واستبعد المجلس مرة أخرى الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني.

ويتوقع محللون أن تنحسر المنافسة بين قاليباف، وهو قيادي من «الحرس الثوري»، وبزشكيان مرشح «جبهة الإصلاحات»، وهو ينحدر من أصول تركية أذرية.

مقالات مشابهة

  • رئيسي مثال.. كيف يستخدم النظام الإيراني مصطلح "شهيد" لخدمة أغراضه السياسية؟
  • بلينكن يكشف موقف نتنياهو من قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار
  • الانتخابات الرئاسية الإيرانية| 6 مرشحون يتنافسون على المنصب الأبرز في 28 يونيو المقبل.. باحث: المنافسة ستشتعل بين الأصوليين قاليباف وسعيد جليلي والإصلاحي بزشكيان
  • «ماكرون» يحل البرلمان ويدعو للانتخابات ٣٠ يونيو
  • إيران: أمريكا دعمت الكيان الصهيوني بكل الطرق ولا يوجد دليل لوقف إطلاق النار
  • إيران تشتعل في حرب الإنتخابات و6 مرشحين لرئاسة البلاد
  • مؤشرات أولية.. تفوق ساحق لحزب الحرية اليمينى فى انتخابات البرلمان الأوروبى
  • نجاد ولاريجاني خارج السباق.. إيران تجيز ستة مرشحين لانتخابات الرئاسة
  • تفاصيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد حادث الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي
  • المرشحة زهرة إلهيان تنسحب من سباق انتخابات الرئاسة الإيرانية