جاء ذلك خلال تفقد وزير الكهرباء والطاقة اليوم سير العمل بمحطة توليد الطاقة الكهربائية في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء.

واطلع ومعه وكيل وزارة الكهرباء للشؤون الفنية عبدالجبار الشامي، ونائب مدير عام المؤسسة لقطاع التوليد طارق اسماعيل، على سير العمل في مختلف أقسام المحطة والقدرة التوليدية القائمة فيها والبالغة 36 ميجاوات.

كما اطلعوا على سير العمل في مركز التحكم الإلكتروني وورشة صيانة الرؤوس والمعدات الميكانيكية داخل المحطة. واستمع البخيتي والشامي وإسماعيل ، من مدير المحطة المهندس علي العلاية، ومدراء التشغيل والصيانة فيها، إلى شرح حول سير العمل وآلية التشغيل والصيانة، وخطوات رفع القدرات التوليدية للمحطة.

كما استمعوا من المهندسين والعاملين المختصين بمركز التحكم إلى شرح عن الصعوبات التي تواجه المحطة ، واحتياجاتها اللازمة لرفع قدرتها التشغيلية، وتنفيذ الصيانة العمرية الشاملة لها.

وأكد الوزير البخيتي ضرورة الاستفادة من الخبرات الكبيرة والكوادر المؤهلة في المحطة لتنفيذ الصيانة العمرية الشاملة، والعمل بروح الفريق لعودة المحطة إلى الخدمة بكامل طاقتها التوليدية.

وشدد على ضرورة العمل وفق مسارين متوازيين هما الصيانة العمرية الشاملة لكافة وحدات المحطة، وإجراء التحديثات اللازمة فيما يتعلق بالتحكم الالكتروني للمحطة، للحفاظ على المحطة وضمان عودتها للخدمة بشكل كامل.

وشدد وزير الكهرباء على ضرورة استيفاء كل المتطلبات اللازمة لصيانة كافة المولدات، وتوحيد الزيت للمحطة، تفاديًا للأضرار الناجمة عن اختلاف الزيوت للمحطة، وتثبيت نوعية جيدة من الزيوت والتعامل مع المصادر في الخارج بعيدًا عن الوكلاء لضمان الجودة وأسعار أقل، بعد إخضاعه للمواصفات والمقاييس.

ووجه مدير المحطة وكافة المختصين بتقديم مصفوفة متكاملة حول المشكلات التي تواجه سير العمل، والحلول والمعالجات الخاصة بها وخصوصًا فيما يتعلق ببعض المعدات التي يتطلب صيانتها في الخارج.

 

كما وجه ادارة المحطة بسرعة إنزال مزاد علني لبيع مخلفات الزيوت والوقود في المحطة والبالغة 150 ألف لتر، للاستفادة من المبالغ التي ستعود منها في تغطية شراء قطع غيار للمحطة. رافقهم في الزيارة مدير عام التوليد بالمؤسسة العامة للكهرباء عقيل القاسمي

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: سیر العمل

إقرأ أيضاً:

لنستفيد من الصين بذكاء

مايو 21, 2025آخر تحديث: مايو 21, 2025

محمد الربيعي

بروفسور متمرس ومستشار دولي

في خضم التطلعات نحو تطوير التعليم العالي في العراق ومواكبة التطورات العلمية العالمية، برزت دعوة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتأسيس جامعة عراقية صينية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة. هذه الدعوة تثير لديّ جملة من التساؤلات والاستغرابات التي تستدعي التفكير والتأمل.

اول ما يثير الاستغراب هو التركيز على انشاء جامعة جديدة تماما وكأن الساحة الاكاديمية العراقية تعاني من نقص في المؤسسات التعليمية. الواقع يشير الى ان التحدي الاكبر الذي يواجه التعليم العالي يكمن في تطوير جودة المناهج الدراسية، وتحديث البنى التحتية القائمة وتعزيز قدرات الكوادر التدريسية بدلا من اضافة صرح اكاديمي جديد قد يواجه نفس التحديات التي تعاني منها الجامعات الحالية.

الامر الاخر الذي يدعو للتساؤل هو التوجه نحو انشاء جامعة متخصصة في مجال ضيق ومحدد كالذكاء الاصطناعي. في حين ان التخصص الدقيق له اهميته في البحث العلمي المتقدم، الا ان فكرة انشاء جامعة بأكملها تركز على موضوع واحد تبدو غير معهودة وقد لا تكون مستدامة على المدى الطويل. فهل يعقل ان يكون لدينا جامعة للفيزياء واخرى للكيمياء وثالثة للاقتصاد؟ الجامعات عادة ما تزدهر بتنوع تخصصاتها وتكاملها، مما يخلق بيئة اكاديمية ثرية تحفز على التفكير النقدي والابتكار الشامل.

بدلا من ذلك، ارى ان الاولوية يجب ان تنصب على الاستفادة القصوى من التجربة الصينية الرائدة في مجال التعليم وربطها بالنهضة الاقتصادية. الصين، التي حققت قفزات هائلة في مختلف المجالات، اولت اهتماما بالغا بتطوير نظامها التعليمي وجعلته اساسا لتقدمها. الاجدر بنا هو السعي الى:

مساعدة الجانب الصيني في تحسين وتحديث المناهج الدراسية في مختلف التخصصات في جامعاتنا القائمة، بما يواكب احدث التطورات العالمية. التعلم من الاسلوب الاستراتيجي الصيني في جعل التعليم ركيزة اساسية للنهضة الاقتصادية، وكيفية استقدام كفاءاتها في الدول الغربية لتساهم في ادارة الجامعات، وكيفية مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل. استقدام الخبرات والكفاءات الصينية والعالمية للمساهمة في تطوير قدراتنا الاكاديمية والبحثية من خلال برامج تبادل الاساتذة والباحثين وورش العمل المتخصصة.

ان انشاء اقسام ومراكز بحثية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة داخل الجامعات العراقية القائمة قد يكون خيارا اكثر فعالية واستدامة. هذا النهج يستفيد من البنية التحتية المتوفرة ويساهم في نشر المعرفة وتطوير الكفاءات في هذا المجال على نطاق اوسع.

اخيرا، لا يمكن انكار اهمية الذكاء الاصطناعي ودوره المتزايد في مستقبل العالم. الا ان الطريقة المثلى لتعزيز قدراتنا في هذا المجال تتطلب تفكيرا استراتيجيا ياخذ في الاعتبار الاولويات الحقيقية للتعليم العالي في العراق. بدلا من الانشغال بانشاء هياكل جديدة قد تستنزف الموارد والجهود، يجب ان نركز على تطوير الجودة والاستفادة من التجارب الناجحة للدول الاخرى، ومنها الصين، في بناء نظام تعليمي قوي ومستدام يخدم طموحات العراق في التنمية والتقدم.

مقالات مشابهة

  • حركة تنقلات جديدة بقيادات شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء
  • غارات جوية تستهدف قاعدة الديلمي ومناطق شمال صنعاء وسط توتر متصاعد
  • لنستفيد من الصين بذكاء
  • الأمير سعود بن جلوي يستقبل مدير عيادات قوى الأمن التخصصية بجدة
  • مدير جهاز مستقبل مصر: نتعاون مع الإمارات لإنتاج الكهرباء والطاقة المتجددة
  • هذه المناطق تخدمها محطات المرحلة الأولى من الأتوبيس الترددي .. تعرف عليها
  • إنجاز جديد .. اكتمال أعمال الصبة الخرسانية للمستوى الثاني لمبنى وعاء الاحتواء الداخلي بمبنى المفاعل النووي
  • بعد توقف لسنوات.. ورشات المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء تنجز أعمال صيانة محطة تحويل الزبداني
  • وزارة الكهرباء:لابديل عن الطاقة الشمسية
  • السليمانية بصدد تدشين أكبر محطة كهرباء شمسية في العراق