"جربوا العيش معها أولا!".. هل تقبل ألمانيا جيشا من الفيلة أم تكتفي بأنيابها؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
عرض رئيس بوتسوانا، موكجويتسي ماسيسي، إرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا بعد أن دعت وزارة البيئة في الدولة الأوروبية إلى الحد من واردات أنياب الفيلة التي يتم اصطيادها.
وقال ماسيسي لصحيفة "بيلد" الألمانية إن هذه الخطوة سيكون لها تأثير اقتصادي كبير على بلاده، التي تجتاحها أعداد متزايدة من الأفيال نتيجة لجهود الحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أن قطعان هذه الحيوانات الضخمة دمرت المحاصيل وتسببت بأضرار للممتلكات ودهست الناس. وفي العام الماضي، دهس قطيع من الأفيال جنديا من بوتسوانا حتى الموت.
وأضاف ماسيسي أن الصيد يساعد في إبقاء أعدادهم تحت السيطرة ويوفر مصادر دخل مهمة لبعض السكان، قائلا: "يجب على الألمان أن يجربوا العيش مع هذه الحيوانات.. نود أن نقدم مثل هذه الهدية لألمانيا"، مؤكدا أنه لا يمزح ويريد إرسالة 20 ألف فيل إلى الدولة الأوروبية.
وحظرت بوتسوانا صيد الأفيال في عام 2014، لكنها رفعت القيود لاحقا في عام 2019 بعد ضغوط من المجتمعات المحلية. وتوجد الآن حصص صيد سنوية لأولئك الذين لديهم ترخيص بقتل هذه الحيوانات.
ويتجول أكثر من 130 ألف فيل في بوتسوانا، أي حوالي ثلث عدد الأفيال في العالم. وسبق أن منحت الدولة الإفريقية 8000 فيل لدول مثل أنغولا، كما قدمت مئات أخرى لموزمبيق لخفض عدد الأفيال.
وتعد ألمانيا أكبر مستورد في الاتحاد الأوروبي لأنياب الأفيال المكونة من العاج، وفقا لتقرير عام 2021 صادر عن الجمعية الإنسانية الدولية.
وقالت متحدثة باسم وزارة البيئة الألمانية، إن بوتسوانا لم تطرح مخاوفها بشأن هذا الإجراء مع المسؤولين الألمان. وأضافت: "في ضوء الخسارة المقلقة للتنوع البيولوجي، لدينا مسؤولية خاصة لبذل كل ما في وسعنا لضمان استدامة وقانونية استيراد أنياب الفيلة".
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا حيوانات برية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟ .. دار الإفتاء تجيب
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه قد ذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأةَ تحتاجُ عند الحج إلى محرم من محارمها يسافر معها، سواء أكان الـمَحْرمُ من النسب أم الصهر أم الرضاع، فيجوز أن تسافر المرأة مع أبيها أو أخيها أو عمها أو خالها أو غير ذلك من محارمها، أو تسافر مع زوجها.
وأضاف مركز الأزهر، في إجابته على سؤال: هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟ أنه قد أجاز بعض الفقهاء للمرأة إذا لم تجد مَـحْـرمًا يحج معها وكان معها جماعةٌ من النساء أو الرجال مأمونةُ الـخُلُقِ والدين والرفقة، فإن المرأة يصح أن تحج معها، ويكفي في هذه الرفقة وجود امرأة واحدة.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأة تستطيعُ أن تحج وحدها بدون محرم إذا كانت تأمنُ الطريقَ، ولا تخاف على نفسها، ولا على عرضها إذا سافرت بمفردها، والدليل على ذلك ما ورد عَنْ سيدنا عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ: «يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟!» قُلْتُ: لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا. قَالَ: «فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ» [أخرجه البخاري].
وأشار مركز الأزهر، إلى أن المختار للفتوى جواز سفر المرأة وحدها إذا كانت تأمن الطريق وبشرط عدم مخالفة اللوائح والقوانين المنظمة لذلك.
سفر المرأة للحج في العدةقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن أهل العلم اتفقوا على عدم جواز حج المرأة أثناء قضائها فترة العدة، مؤكدا أن ثواب التزام المرأة بالعدة أعظم من ثوابها في الحج.
وأوضح "جمعة" في فيديو بثه على صفحته الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال: هل يجوز للمرأة الحج أثناء فترة العدة ؟ أن المرأة إذا بلغها خبر وفاة زوجها قبل القنطرة -قبل ختم ضابط جوازات السفر لها- وجب عليها الرجوع للحداد على زوجها وقضاء فترة العدة.
وأضاف أنه في حالة بلوغها خبر وفاته، فإن أيام حجها حتى ترجع، يحسب من أيام العدة، لافتا إلى أن في حال جهلت امرأة الحكم وذهبت للحج أثناء مدة عدتها، أو تعثر عليها التراجع عن الرحلة بسبب الحجز أو ما شابه؛ فإن حجها صحيح ومقبول إن شاء الله، وتعذر بجهلها ولا حرمة عليها.