خولة الصالح… الأم والمعلمة والباحثة التاريخية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
دمشق-سانا
كما عاشت حياتها تنقب عن الآثار الدفينة، نجحت السيدة خولة الصالح بنقش اسمها بقوة كمنقبة وباحثة تاريخية ومدرسة، وقبل كل شيء كزوجة وأم ناجحة.
“المرأة عطاء.. لذلك دائماً تخلق الوقت لمن تحب ولما تحب” هو شعار أسست عليه خولة حياتها لتكون نموذجاً للعطاءات والأفكار الخلاقة في شتى المجالات التي تبوأتها … تقرأ بيد .
ابنة مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، حاصلة على إجازة جامعية ودراسات عليا في قسم التاريخ من جامعة دمشق، عملت في مجال تنقيب الآثار مع بعثات وطنية وأجنبية لمدة 11عاماً لصالح المديرية العامة للآثار والمتاحف في عدة مناطق من سورية، حيث دفعها عشقها للآثار لأن تنسى نفسها أمام كل موقع أثري في سبيل المساعدة على اكتشافه والتحري بكل دقة عن أصله وقيمته وفق ما ذكرت.
وبينت خولة أنها درست في قسم التاريخ بجامعة تشرين لمدة خمس سنوات، ولا تزال مدرسة للتاريخ في ثانويات دمشق منذ 18عاماً، كما عملت في مجال تحكيم سيناريوهات أعمال ومسلسلات لصالح الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون “مديرية الإنتاج التلفزيوني”.
خولة مشاركة فعالة في الموسوعة التاريخية بدمشق، ولها عدة أبحاث تاريخية غير منشورة، كما حازت على المرتبة الأولى في مسابقة يوم القدس عامي (2018) و (2019)، وتعتبر مراجعة تاريخية لمؤلفات عربية وأجنبية ولرسائل الماجستير المتعلقة بالتاريخ والآثار حسبما ذكرت.
أما بالنسبة للعقبات التي اعترضت طريقها فتوضح خولة أنها استطاعت التغلب على تعمد البعض اتباع ثقافة التهميش، والمنافسة غير الشريفة وعدم التقدير، مؤكدة أن المجتمع يُبنى بالمرأة العاملة لأنها تحتك بأفراده بشكل مباشر ما يساعد على المرونة في التغيير والارتقاء به وتطويره، معربةً عن طموحها بأن تعمل ضمن اختصاصها بالتنقيب فقط دون التشتت بالعمل في عدة مجالات، بهدف تلبية ضغوط الحياة الاقتصادية الصعبة.
المرأة السورية حسب خولة هي حفيدة عشتار وملهمة في العطاء والجمال ومحاربة لا تعرف الخوف، داعية الجميع إلى القراءة لزيادة معارفهم.
دارين عرفة
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تناقش ملف العدالة التاريخية لدعم القضايا الإفريقية غدًا
تنظم كلية الدراسات الإفريقية العليا في جامعة القاهرة، صباح غد الأحد، ندوة علمية بعنوان «العدالة التاريخية والتعويضات: نحو مقاربة شاملة لإنصاف إفريقيا والشعوب ذات الأصول الإفريقية عن حقبة الرق والاستعمار».
قصر العيني يعتزم تصنيع أول جهاز إيكمو مصري جامعة عين شمس تكشف حقيقة انتماء ضياء العوضي لها المجلس الأعلى للجامعات يناقش الابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي عميد قصر العيني: نسعى لبناء شبكة شراكات دولية رائدة ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع" المجلس الأعلى للأمناء: منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي يجهز "جيل المستقبل" مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية صيدلة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 196 بكالوريوس رئيس جامعة مدينة السادات يشارك في فعاليات IRC EXPO 2025 خطة جديدة لقصر العيني في توسيع الشراكات الدوليةجاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية.
ويحضر الندوة عدد من نواب رئيس الجامعة، ومساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، ونخبة من السفراء الأفارقة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين المتخصصين في الشأن الإفريقي، إلى جانب الطلاب والمهتمين بالقضايا الإفريقية.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن تنظيم هذه الندوة يأتي انطلاقًا من الدور التاريخي والمحوري الذي تضطلع به الجامعة في دعم القضايا الإفريقية والدفاع عن حقوق شعوبها، إيمانًا بأن العدالة التاريخية ليست مجرد شعار، بل مسئولية أخلاقية وإنسانية، وحق أصيل للشعوب التي عانت من الرق والاستعمار ونهب الموارد.
وأوضح رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة تحرص، من خلال منظومتها البحثية والعلمية، على تقديم دراسات معمقة ورؤى واقعية تسهم في ترسيخ مفاهيم العدالة وتحقيق التنمية المستدامة، بما يدعم الجهود الرامية إلى صناعة مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.
وأوضح الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، أن الندوة تتضمن عدة جلسات علمية تناقش عددًا من المحاور المهمة، من بينها: الإطار التاريخي والفكري والأخلاقي للعدالة والتعويضات، وثقافة الاعتذار والتعويض في الفكر والواقع الإفريقي، والأبعاد الاقتصادية والسياسية والثقافية لتجارة العبيد، والاستعمار الأوروبي في إفريقيا، وجريمة المذابح الجماعية خلال حقبة الاستعمار.
وأضاف عميد الكلية أن الندوة تتناول كذلك أسس المطالبة بالحقوق التاريخية، والخسائر الاقتصادية المترتبة على الرق والاستعمار، وخيارات التعويض بين التعويض المالي والتنمية المستدامة، إلى جانب الأطر القانونية والمواقف السياسية الدولية، ومواقف القوى الاستعمارية السابقة من قضية التعويضات، فضلًا عن دور الحركات الاجتماعية الإفريقية ومنظمات الشتات، ومواقف كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من هذه القضية.